الجلالي يبحث مع السفير الايراني تعزيز العلاقات وآليات التعاون بين البلدين لتأمين مختلف الاحتياجات للوافدين اللبنانيين إلى سورية
دمشق-سانا
التقى رئيس مجلس الوزراء الدكتور محمد غازي الجلالي اليوم السفير الإيراني في دمشق حسين أكبري والوفد المرافق له، فيما تم التركيز على سبل التعاون لتقديم الدعم للوافدين اللبنانيين.
وجرى خلال اللقاء بحث آفاق تعزيز العلاقات بين البلدين، وتطورات الأحداث بالمنطقة في ظلّ استمرار العدوان الإسرائيلي على الشعبين اللبناني والفلسطيني وارتكابه المجازر بحق المدنيين وتهجيرهم من مدنهم وقراهم.
وأشار الدكتور الجلالي إلى أن الحكومة السورية وبتوجيهات من السيد الرئيس بشار الأسد تقدّم كل ما يلزم للإخوة اللبنانيين الوافدين من خلال الاستجابة السريعة وتعديل بعض الإجراءات لتسهيل استقبالهم، وتعمل على تأمين احتياجاتهم وتتابع أوضاعهم في أماكن إقامتهم بالتنسيق بين مختلف الوزارات واللجنة العليا للإغاثة واللجان الفرعية في المحافظات.
وأوضح رئيس مجلس الوزراء أن سورية منفتحة على أي مبادرة تسهم في تقديم الدعم للوافدين اللبنانيين، وهي تقف إلى جانبهم وأبوابها مفتوحة أمامهم، مشيراً إلى علاقات القربى الأسرية التي تربط بين الكثير من العائلات السورية واللبنانية.
واستعرض الجانبان آليات التعاون بين البلدين لتأمين مختلف الاحتياجات والمساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية للوافدين اللبنانيين إلى سورية، حيث أعرب السفير الإيراني عن استعداد بلاده لتقديم مختلف المساعدات بالتنسيق مع الجهات المعنية في سورية، وفق آليات تضمن سبر الاحتياجات، حرصاً على تأمين المستلزمات الضرورية بدقة.
كما تم التأكيد على الحرص على متابعة مشاريع التعاون المشترك بكل عناية واهتمام وبما يصب في مصلحة البلدين والشعبين الشقيقين.
حضر اللقاء الأمين العام لرئاسة مجلس الوزراء الدكتور قيس محمد خضر.
كذلك بحث وزير الإدارة المحلية والبيئة المهندس لؤي خريطة “رئيس اللجنة العليا للإغاثة “مع سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية، سبل التعاون والتنسيق بين الجانبين لتحقيق الاستجابة الطارئة للوافدين من لبنان إثر العدوان الإسرائيلي السافر.
وأكد خريطة العمل على تنفيذ توجيهات السيد الرئيس بشار الأسد بالوقوف إلى جانب أشقائنا في لبنان بكل القطاعات من دون استثناء ومن دون تردد ووضع الإجراءات والتسهيلات التي يتم تقديمها للوافدين، مشيراً إلى أن القرارات الصادرة عن رئاسة مجلس الوزراء واللجنة العليا للإغاثة ساهمت بتسهيل وتبسيط إجراءات دخولهم عبر المنافذ الحدودية، وتأمين احتياجاتهم الضرورية، واستضافتهم سواء في مراكز الإيواء لإقامتهم أو استضافتهم من قبل العائلات في بيوتهم وتوفير كل مستلزمات إقامتهم.
من جانبه السفير الإيراني تمنى للوزير التوفيق بمهامه الجديدة، وأكد استمرار التنسيق بين البلدين في مختلف الجوانب لتوفير الدعم وإنجاح الاستجابة الإنسانية الطارئة للوافدين، وخاصةً في ظل الوضع الراهن، لافتاً في هذا السياق إلى وصول أول طائرة مساعدات إنسانية للوافدين.