الدماء ترفع أسهم المستفيدين من حرب غزة
تقرير- سمر سامي السمارة
في انعكاس لاستجابة “وول ستريت” لشن “إسرائيل” عدوانها على قطاع غزة قبل عام تقريباً، ارتفعت أسهم الشركات التي تجني الأموال من الحرب مؤخراً، خاصة بعد أن بدأ العدو الإسرائيلي الغاشم غزواً برياً على لبنان.
من جانبه، سلط مراسل قناة “زيتيو نيوز” بريم ثاكر الضوء على أداء ثلاث شركات أمريكية رئيسية متعددة الجنسيات، وهي شركة لوكهيد مارتن، ونورثروب غرومان، وآر تي إكس، المعروفة سابقاً باسم رايثيون، مشيراً إلى أنها بدأت “بينما السوق الأوسع منخفضة اليوم”.
وبالمثل، عزت قناة “سي إن بي سي” اتجاهات الطلب في السوق إلى “التوترات المتزايدة في الشرق الأوسط” وذكرت أن شركة مقاولات أمريكية أخرى، وهي “إل 3 تكنولوجيز” تقدمت بنسبة 3٪. ورداً على ملاحظات ثاكر على وسائل التواصل الاجتماعي، وصفت النائبة الأمريكية رشيدة طليب، وهي الفلسطينية الأمريكية الوحيدة في الكونغرس والمنتقدة الشرسة للاحتلال الإسرائيلي ومنتقدة للحرب بشكل عام وبشكل خاص العنف الإسرائيلي الأخير، الاتجاهات بأنها “مريضة للغاية”، مضيفة، “تذكر أنه مسموح لأعضاء الكونغرس امتلاك أسهم في صناعة العتاد الحربي، لذلك عندما يصوتون لإرسال المزيد من القنابل أو إرسال أحبائنا إلى الحرب، فإنهم يستفيدون شخصياً”. كما أدانت طليب، العدوان الإسرائيلي المستمر على غزة، ووصفته بأنه أحد أبشع الجرائم الموثقة ضد الإنسانية في التاريخ، باعتباره إبادة جماعية يمارسها الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني.
تواجه “إسرائيل” دعوى قضائية أمام محكمة العدل الدولية لارتكابها إبادة جماعية في قطاع غزة، حيث قدر المسؤولون في غزة عدد الشهداء بـ 41638، فضلاً عن إصابة أكثر من96460 شخصاً، ذلك، على الرغم من أن الآلاف ما زالوا في عداد المفقودين في بقايا البنية التحتية المدنية المدمرة في جميع أنحاء الجيب.
بالإضافة إلى قصف وتجويع الفلسطينيين في غزة، أثارت “إسرائيل” – التي تتلقى مليارات الدولارات من الدعم العسكري الأمريكي السنوي – مخاوف من حرب إقليمية أوسع نطاقاً باغتيال قادة من فصائل المقاومة الفلسطينية وسيد المقاومة اللبنانية وتصعيدها الأخير في لبنان.
من جهته، أشار البيت الأبيض مؤخراً إلى أن الرئيس جو بايدن ونائبة الرئيس كامالا هاريس، المرشحة الديمقراطية لانتخابات تشرين الثاني”يراقبان الرد الإيراني على “إسرائيل” من غرفة العمليات في البيت الأبيض، ويتلقون تحديثات منتظمة من فريق الأمن القومي الخاص بهما، كما وجه الرئيس بايدن الجيش الأمريكي لتقديم المزيد من المساعدات “لإسرائيل” لصد الهجمات الإيرانية وإسقاط الصواريخ التي تستهدفها.
بحسب موقع “سلوج”، فإنه على الرغم من الانتقادات المتزايدة للدعم الأميركي غير المشروط في الكونغرس للحكومة اليمينية المتطرفة في “إسرائيل”، فإن بعض المشرعين من المقرر أن يستفيدوا من الشركات التي تحقق أداءً جيداً بفضل إراقة الدماء وعدم الاستقرار في الشرق الأوسط.
واستشهد الموقع بتقرير حديث للمؤسس المشارك ديفيد مور، الذي أوضح بالتفصيل كيف أن ما لا يقل عن 50 عضواً في الكونغرس أو أفراد آخرين من أسرهم يمتلكون أسهماً في شركات المقاولات الأمريكية، وهي شركات تتلقى مئات المليارات من الدولارات سنوياً من التدابير التشريعية للبنتاغون التي وضعها الكونغرس.
كتب مور، الذي حلل الإفصاحات المالية وتداولات الأسهم لعام 2023، “قد تصل القيمة الإجمالية لأسهم المشرعين الفيدراليين ومقاولي الدفاع إلى 10.9 مليون دولار. إن أسهم المقاولين الأكثر انتشاراً بين أعضاء مجلس الشيوخ والنواب هي “هانيويل”، وهي شركة أمريكية تصنع أجهزة استشعار، وأجهزة توجيه تستخدمها القوات المسلحة الإسرائيلية في غاراتها الجوية على غزة”.