العدالة تسجل النقطة الحاسمة في قضية غيث الشامي
حلب – محمود جنيد
بعد الإعلان مساء أمس عن كشف ملابسات جـريمة قتـل المغدور لاعب المنتخب الوطني وسلة الحرية غيث الشامي وعائلته والقبض على الفاعل، عمّت حالة من الرضى والارتياح في الشارع الحلبي والسوري عموماً، كون العدالة ستأخذ مجراها في القضية التي كانت مثار جدل خلال الأسبوعين الماضيين.
ومن تابع مجريات القضية التي أعادت نادي الحرية المتخبّط إلى الواجهة، وحضر مراسم التشييع والدفن ومجلس العزاء، يعي أبعاد القضية على المستوى الرياضي والاجتماعي والإنساني، ولاسيما أن اللاعب الراحل كان قدوة ملهمة لمن يكبره ويصغره سناً بأخلاقه وسلوكه وعصاميته واحترافيته، أو كما قال والده لـ “البعث”: إن غيث كان يمتلك شخصية استثنائية يكمن بها دُرّ الموهبة الإلهية التي فقدتها الرياضة والمجتمع على حدّ سواء.
ومنذ اللحظة الأولى للمصاب الذي شكل لغزاً حقيقياً بحث الجميع عن حلّه لبشاعة الجريمة ووحشيتها، كان مدرّبو وزملاء وأصدقاء غيث والمجتمع الرياضي والعام، يطالبون بكشف ملابسات الجريمة والقبض على الجاني وإنزال القصاص العادل به، ليعود حق غيث ووالدته وشقيقته في وطن يحكمه القانون والنظام، وينال جزاءه العادل فيه كل من تسول له نفسه الخروج عن هذه الضوابط.
قميص غيث الشامي الرياضي الأخضر الذي كان يسكن قلبه وفطرته، والكرة البرتقالية التي عشقها، رافقاه إلى مثواه الأخير بعد أن نال الوسام.. سمّي “شهيداً” هتف له الجميع، وهو محمول على الأكتاف، تماماً كما كانوا يهتفون له مع كل إبداعية يسجلها في الملعب، أما اليوم وبعد تسجيل النقطة الحاسمة في سلة القضية التي هزّت حلب بالقبض على المجرم، فإن غيث ومعه والدته وشقيقته سينعمون بالراحة ويرفعون راية النصر.