الرئيس الأسد خلال لقائه عراقجي: المقاومة ضدّ كل أشكال الاحتلال والعدوان والقتل الجماعي حق مشروع
دمشق-سانا
شدّد السيد الرئيس بشار الأسد خلال لقائه وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي والوفد المرافق له على العلاقة الإستراتيجية التي تربط سورية وإيران وأهمية تلك العلاقة في مواجهة التحديات والأخطار التي تهدد المنطقة وشعوبها، وفي مقدمتها استمرار الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية وارتكابه اليومي لجرائم القتل والتدمير بحق المدنيين في لبنان وفلسطين وسورية.
وأكّد الرئيس الأسد أن المقاومة ضد كل أشكال الاحتلال والعدوان والقتل الجماعي هي حق مشروع، وهي قوية في ظل الاحتضان الشعبي لها والإيمان بها، معتبراً أن الردّ الإيراني على ما قام به الكيان الإسرائيلي من انتهاكات واعتداءات متكررة على شعوب المنطقة وسيادة دولها، كان رداً قوياً، وأعطى درساً لهذا الكيان الصهيوني بأن محور المقاومة قادر على ردع العدو، وإفشال مخططاته، وأنه سيبقى قوياً ثابتاً بفضل إرادة وتكاتف شعوبه.
وأضاف الرئيس الأسد: إنّ الحل الوحيد أمام الكيان الإسرائيلي هو التوقف عن جرائم القتل وسفك دماء الأبرياء وإعادة الحقوق المشروعة إلى أصحابها.
كذلك بحث الرئيس الأسد مع الوزير عراقجي سبل وقف العدوان الإسرائيلي على لبنان الشقيق، وأهمية تقديم الدعم والمساعدة للأشقاء اللبنانيين في ضوء النزوح الكبير الذي تسبب به العدوان الإسرائيلي.
بدوره، أكد الوزير عراقجي، الثقة بقوة المقاومة في لبنان وفلسطين على الوقوف في وجه آلة التدمير والقتل الإسرائيلية، مشدداً على ضرورة التنسيق مع كل الدول الداعمة لوقف هذا العدوان.
كما بحث رئيس مجلس الوزراء الدكتور محمد غازي الجلالي مع وزير الخارجية الإيراني والوفد المرافق له تطورات الأحداث بالمنطقة في ظل استمرار الجرائم التي يرتكبها العدوان الإسرائيلي بحق الشعبين اللبناني والفلسطيني، وسبل تقديم المساعدات الإغاثية وتأمين الاحتياجات للوافدين اللبنانيين إلى سورية، بالإضافة إلى العلاقات الاقتصادية بين البلدين وآليات تطويرها ومتابعة برامج العمل المشترك وتنفيذ الاتفاقيات ومذكرات التفاهم الموقعة بين البلدين، وأكد الجانبان على ضرورة مواصلة الجهود على المستويات كافة لإيقاف العدوان الإسرائيلي على لبنان، والتنسيق بين الحكومتين السورية والإيرانية لتقديم المساعدات للوافدين اللبنانيين، وتأمين كل ما يلزمهم، وأهمية التعاون ما بين الهلال الأحمر في البلدين والجمعيات الأهلية والأممية، وحشد كل الطاقات لتقديم أكبر مساعدات ممكنة للوافدين، وتمهيد الأرضية المناسبة لتأمين عودتهم إلى منازلهم ومدنهم.
وبيّن الدكتور الجلالي أن الحكومة السورية وبتوجيهات من السيد الرئيس بشار الأسد قدمت منذ اللحظة الأولى كل العون الممكن للأشقاء الوافدين اللبنانيين رغم الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمرّ بها البلاد، معرباً في الوقت نفسه عن الشكر للجمهورية الإسلامية الإيرانية على تقديمها المساعدات للوافدين، ووقوفها إلى جانب الشعب السوري خلال السنوات الماضية.
كما أكد الجانبان على أهمية العلاقات الإستراتيجية المتجذرة بين البلدين والتي تقوم على الاحترام المتبادل وعلى مصلحة الشعبين الصديقين وشعوب المنطقة، وسعيهما لتحقيق الاستقرار والسلام في المنطقة، مشددين على حرصهما على تعزيز العلاقات بتوجيه من قيادتي البلدين في مختلف المجالات، ولا سيما الاقتصادية والصناعية والتجارية والطاقة، ومتابعة تنفيذ الاتفاقيات الموقعة بين البلدين بما يحقق المصلحة المشتركة.
من جهته اعتبر وزير الخارجية الإيراني أن التعاون الثنائي يكتسب أهمية كبيرة، ولا سيما لتجاوز الظروف الراهنة، كما أكد مواصلة دعم بلاده للشعب السوري، مشيراً إلى أهمية متابعة تطوير التعاون المشترك من خلال انعقاد اللجنة الحكومية المشتركة واللجنة العليا المشتركة في الفترة القادمة.
حضر اللقاء الأمين العام لرئاسة مجلس الوزراء الدكتور قيس محمد خضر ومعاون وزير الخارجية والمغتربين أيمن رعد.
وكان وزير الخارجية والمغتربين بسام صباغ قد التقى صباح اليوم، الوزير عراقجي، والوفد المرافق له، حيث ناقشا سبل حشد الدعم والمساعدة الدولية العاجلة للنازحين اللبنانيين في ضوء العدوان الإسرائيلي على لبنان الشقيق، واتفقا على تكثيف التشاور بينهما في هذا الصدد.
كما تم خلال اللقاء أيضاً التطرق إلى الجوانب المتعلقة بتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين وعلى مختلف الأصعدة.