ملاعب حمص في الصيانة وتأجيل الدوري وارد!
حمص – نزار جمول
غريب أمر الملاعب والصالات في رياضتنا التي لاتزال تخضع لقوانين روتينية تضعها في سجلات التأجيلات المتكررة، فبالرغم من الزيارات الميدانية والتصريحات التي تزين المؤتمرات لاتحاد كرة القدم، ما زالت ملاعب المحافظات تئن تحت بند الصيانة، وملعبا حمص هما اليوم يخضعان لصيانة منذ مدة ولكن ملعب الباسل الذي تقام عليه كل مباريات ناديي الكرامة والوثبة دخل في فترة الصيانة يوم السبت الماضي التي لن تقل إن لم تزد عن 15 يوماً ما يعني أن الدوري سيبدأ في الخامس عشر من تشرين الأول الجاري وحمص بلا أي ملعب إذا لم تنته صيانته، في وقت يخضع ملعب خالد بن الوليد الذي دخل في جلباب المتعهدين الفضفاض منذ عدة سنوات في فترة الصيانة منذ مدة، وهو اليوم يمتلئ بورشات الصيانة وآلياتها ليس على حساب الاتحاد الرياضي بل على حساب داعم الكرامة الذي من الممكن انسحابه من وعده لصيانة هذا الملعب فيما لو اصطدمت الصيانة بالروتين التي تعودت عليه رياضتنا.
وفي نفس الوقت دخلت عدة ملاعب أخرى كالباسل في اللاذقية والبعث في جبلة في فترة الصيانة أيضاً، وإن تعرقلت أمور الصيانة لهذه الملاعب الأربعة فتأجيل الدوري سبصبح أمراً واقعاً لأن خمسة أندية في حمص واللاذقية وجبلة من أندية الدوري الممتاز لن تستطيع اللعب في ملاعبها، فمن غير المعقول أن تلعب فرق الكرامة والوثبة وحطين وتشرين وجبلة في ملاعب بديلة.
الصيانة المتأخرة تدل على أن كرتنا ستدخل في مخاض عسير من التأجيلات التي تضر بالأندية مادياً في ظل المبالغ الفلكية التي دفعتها للاعبين الذين تعاقدت معهم، فإلى متى ستبقى رياضتنا رهينة بعض العقليات الرياضية التي أنهكت الكرة وأنديتها؟