محافظة ريف دمشق لا ترى مبرراً لتعديل تعرفة الركوب على خطوط المحافظة
دمشق- رحاب رجب
على عكس ما يثار بأن سائقي السرافيس على خطوط ريف دمشق محقون برفع التعرفة، لأنهم لا يحصلون على مخصّصاتهم من المازوت، ويلجؤون إلى السوق السوداء لتأمين المادة بأسعار باهظة، فإن المعنيين في محافظة ريف دمشق لهم رأي آخر، إذ جدّد نائب محافظ ريف دمشق جاسم المحمود تأكيده بأن معظم السرافيس العاملة على خطوط المحافظة تحصل على مخصّصاتها من المازوت، معتبراً أن وضع النقل على خطوط المحافظة مقبول، ولا يوجد أزمة كبيرة على الخطوط.
وتشهدُ بعض خطوط المحافظة ارتفاعاً كبيراً بتعرفة الركوب، وخاصة البعيدة عن مركز المحافظة، إذ يستغل بعض سائقي السرافيس ضعف الرقابة على الخطوط ويقومون بفرض التسعيرة على الركاب وفق أطماعهم لدرجة أنهم رفعوا التعرفة لنحو 10 أضعاف، وذلك تحت ذريعة عدم حصولهم على مخصّصاتهم من المازوت، أو حصولهم على ليترات كلّ يومين أو ثلاثة. فيومياً تقوم الجهات المعنية بحجز عدد من السرافيس المخالفة، سواء بالتعرفة أو تغيير خطها إلى خط أقصر، أو حتى عدم إكمالها لنهاية الخطوط التي تعمل عليها. مؤخراً، لاحظ المواطنون شططاً كبيراً بالتعرفة، ولاسيما لخطوط محدّدة في ريف دمشق، ومنها خط دمشق جديدة عرطوز، أو قطنا وغيرها، إذ وصلت تعرفة الركوب إلى 7000 ليرة للراكب، طبعاً الذرائع هي نفسها، ولم يأتِ السائقون بجديد.
وهنا يعود المحمود ليوضح، أن تلك الذرائع لم تعد تنطلي على أحد، مطالباً المواطنين بضرورة تقديم شكاوى لدوريات المرور وإعلامها بمخالفة السائقين، أو التقدّم بشكوى للمحافظة وسيتمّ مباشرة اتخاذ الإجراءات القانونية بحق المخالفين، منوهاً بأنه يتمّ يومياً تنظيم العديد من الضبوط بحق السائقين غير الملتزمين بالتسعيرة.
وأكد المحمود أن إجمالي عدد طلبات التعبئة اليومية من المازوت يصل إلى نحو ١٥ طلباً، وأنها مستقرة على هذا النحو منذ أكثر من أسبوعين، في حين تصل عدد طلبات تعبئة البنزين إلى ١٣ ونصف، منوّهاً بأن خطوط النقل بمحافظة ريف دمشق تعدّ الأكبر ما بين المحافظات الأخرى، إذ يصل عددها إلى نحو ١٤٠ خطاً، ونحو ٢٧ مركز مدينة و١٦٤ مركز ناحية، لافتاً إلى أن عدم رسوخ ثقافة الشكوى لدى المواطنين هي من تدفع سائقي السرافيس ووسائط النقل الجماعي الأخرى إلى التمادي.
وفيما إذا كانت هناك نوايا لدى محافظة ريف دمشق لتعديل تعرفة الركوب على خطوط ريف دمشق، أكد المحمود أنه لا داعي لتعديل التعرفة، لأن كلّ ما يصدر عن سائقي السرافيس وغيرهم من وسائط النقل الجماعي ليس صحيحاً تماماً، لأن جميع أصحاب السرافيس يحصلون على مخصّصاتهم من مادة المازوت. ودعا المحمود المواطنين لتقديم شكاوى بحق السائقين المخالفين، ولاسيما أن خطوط النقل في ريف دمشق كبيرة، ما يجعل المعنيين في المحافظة لا يعلمون بالمخالفات الجارية من دون شكاوى المواطنين، فعند تقديم الشكاوى، يتعرّض السائق المخالف للعقوبات المطبقة حالياً، فبدون شكاوى سيتمادى أصحاب السرافيس، وتالياً لن يعلم بها المعنيون في المحافظة، معتبراً، والحديث لنائب المحافظ، أن سكوت المواطن عن المخالفة هو سبب أساسي للتمادي برفع التعرفة بعيداً عن الأقنية الرسمية المختصة.