مقتل قائد لواء في جيش العدو وإصابة قائدي كتيبتين بجروح خطيرة خلال الاشتباكات مع المقاومة الفلسطينية شمال غزة
الأرض المحتلة – عواصم -تقارير
أقرّ العدو الإسرائيلي بمقتل قائد اللواء 401 وإصابة قائدي كتيبتين بجروح خطيرة وضابطين آخرين خلال الاشتباكات مع المقاومة الفلسطينية في جباليا شمال قطاع غزة.
وتصدت المقاومة الفلسطينية لقوات العدو المتوغلة في جباليا شمال القطاع واستهدفت بقذيفة “الياسين 105” دبابة “ميركافا” قرب الدفاع المدني وناقلة جند من نوع “نمر” بقذيفة تاندوم قرب مفترق الصفطاوي وجرافة عسكرية من نوع “دي 9” بقذيفة “الياسين 105” في منطقة الفالوجا غرب معسكر جباليا، وتمكن مقاتلو المقاومة من قنص جنديين للعدو الصهيوني وإصابتهما إصابة مباشرة في جباليا كما استهدفوا دبابة من نوع “ميركافا” بقذيفة الياسين 105 غربها، كما تمكن مقاتلو المقاومة من التسلل خلف تحشدات قوات العدو المتوغلة شرق جباليا واستهدفوا ناقلتي جند صهيونيتين بعبوة “شواظ” وقذيفة “الياسين 105” وأوقعوا طواقمها بين قتيل وجريح، كذلك فجرت المقاومة ناقلة جند للعدو من نوع “نمر” بعبوة “شواظ” بالقرب من محطة الخزندار شمال غرب مدينة غزة.
وفي وقتٍ سابق اليوم أعلنت منظمة أوكسفام الخيرية والإغاثية الدولية أن قوات الاحتلال الإسرائيلي قتلت 4 من مهندسي المنظمة بعد قصفها المركبة التي تقلهم في قطاع غزة على الرغم من التنسيق المسبق معها، وذكر موقع المنظمة الإلكتروني، أن “المهندسين الأربعة قتلوا وهم في طريقهم لإجراء إصلاحات للبنية التحتية للمياه في خزاعة شرق خان يونس، وعلى الرغم من التنسيق المسبق، فقد تم قصف مركبتهم التي تحمل علامات واضحة”، منبهاً إلى أن مقتل مهندسي أوكسفام يعمق الأزمة الإنسانية الكارثية في غزة، حيث أصبح الوصول إلى المياه النظيفة معرضاً للخطر بالفعل، وطالبت أوكسفام بإجراء تحقيق مستقل في هذه الهجمات وغيرها على العمال، مجددة دعوتها لوقف إطلاق النار والوقف الفوري لنقل الأسلحة إلى الكيان الإسرائيلي، كما دعت المجتمع الدولي إلى ضمان محاسبة “إسرائيل” على اعتداءاتها المستمرة على المدنيين وأولئك الذين يعملون على تقديم الخدمات المنقذة للحياة، كما أكدت أوكسفام أن الهجمات على البنية التحتية المدنية ومن يقومون بصيانتها تشكل انتهاكات واضحة للقانون الإنساني الدولي ويجب محاسبة المسؤولين عنها، كما تشكل مثل هذه الهجمات جزءاً من جريمة استخدام التجويع كسلاح حرب.
وفي واشنطن، طالب المئات من النشطاء في مظاهرة جابت شوارع مدينة شيكاغو بولاية إلينوي الأميركية بوقف الدعم الأميركي المستمر للكيان الإسرائيلي، وضرورة فرض حظر للأسلحة المرسلة إليه بشكل فوري لوقف العدوان على غزة.
في الأثناء، يواصل الاحتلال الإسرائيلي لليوم السادس عشر على التوالي حصاره المشدد على شمال غزة، مصعداً من جرائم التطهير العرقي، ومرتكباً مجازر دامية مروعة أودت بحياة عشرات الفلسطينيين، آخرها بيت لاهيا، حيث قصف طيران الاحتلال الليلة الماضية تجمعاً سكنياً، كما حاصرت دبابات الاحتلال المستشفى الإندونيسي وقامت بهدم جزء من أسواره، واستهدفت الطوابق العلوية لمستشفى “العودة” ثلاث مرات، وطال القصف مستشفى اليمن السعيد، فيما قصف الاحتلال محيط مستشفى كمال عدوان، واستهدف خزانات المياه وشبكة الكهرباء.
من جانبها، أعلنت الصحة الفلسطينية أن حصيلة ضحايا المجزرة التي ارتكبها الاحتلال في مشروع بيت لاهيا، ارتفعت إلى 87 شهيداً، وأكثر من 40 جريحاً بينهم حالات حرجة جداً.
وأضافت: “إن عدد ضحايا عدوان الاحتلال المتواصل لليوم الـ 380 على القطاع ارتفع إلى 42603 شهداء و 99795 جريحاً”.
إلى ذلك، أكدت خارجية السلطة الفلسطينية أن الفشل الدولي في وقف حرب الإبادة والتهجير ضد الشعب الفلسطيني بات غطاءً تستغله حكومة الاحتلال الإسرائيلي لتنفيذ المزيد من الجرائم والإبادة، والتي كان آخرها ما حصل في مشروع بيت لاهيا، وطالبت خارجية السلطة بصحوة دولية لفرض الوقف الفوري للعدوان وتطبيق قرار الجمعية العامة باعتماد الرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية.