130 ألف طن فائض الأعلاف.. وزيادة الإنتاجية عبر إجراء تحسينات على المعامل
دمشق – رحاب رجب
لا تزال أسعار الأعلاف وتوفرها تشكّل الهاجس الأكبر في موازين السلع التي تعتمد بشكل أساسي على الأعلاف بمختلف أنواعها كمادة أساسية في الإنتاج، ولاسيما الثروة الحيوانية.
وفي كلّ مرة ترتفع فيها أسعار اللحوم الحمراء والبيضاء، ترى المربين يلقون باللوم تارة على ارتفاع أسعار الأعلاف، وتارة أخرى مدى توفرها، ولكن هذه المبرّرات اليوم لا تتناسب مع المعطيات المتوفرة لدى المؤسّسة العامة للأعلاف بخصوص هذه المادة المهمّة، بل وتدحضها جملة وتفصيلاً.
مدير عام المؤسّسة، عبد الكريم شباط، كشف أن وضع الأعلاف من حيث الكميات والأسعار جيد، فالفائض من هذه المادة بمختلف أصنافها واستخداماتها يصل اليوم إلى 140 ألف طن، وهذه الكميات تدعونا إلى عدم التفكير باستيراد كميات إضافية.
ولفت شباط إلى أن الأسعار أيضاً مقبولة، بل هناك انخفاض في الأسعار على مستوى الأسواق المحلية، فالمؤسّسة اليوم ليست بحاجة إلى إجراء أي تعديل على الأسعار باستثناء أنها قامت بتحديد سعر كيلو النخالة بـ 1700 ليرة، وأيضاً هناك انخفاض ملحوظ على أسعار الذرة.
وعلى عكس ما يثيره البعض من أحاديث عن ضعف الكميات التي تنتجها المؤسسة العامة للأعلاف، ما يضطرهم لشراء المادة من الأسواق بأسعار مرتفعة، يؤكد مدير عام المؤسّسة أنه تمّ زيادة الإنتاج بشكل كبير من خلال إجراء تحسينات على معامل الأعلاف المتواجدة في دمشق وحمص وحلب وطرطوس، حيث أصبحت أفضل حالاً مما كانت عليه في السابق.
وعن مبيعات المؤسّسة من الأعلاف، يؤكد مدير عام المؤسسة أن المبيعات وصلت إلى 235 ألف طن بقيمة 500 مليار ليرة، بينما اشترت المؤسسة كميات سجلت 286 ألف طن قيمتها 780 مليار ليرة، ناهيك عن أن المؤسّسة اشترت من المزارعين أيضاً كميات جيدة من الشعير سجلت 30 ألف طن، إضافة إلى إنتاج مواد علفية عديدة. وعن الدورات العلفية، يقول شباط إنه في بداية كلّ عام تفتح المؤسسة دورات علفية مختلفة تغطي جميع الاحتياجات من المواد العلفية.