رياضةصحيفة البعث

نتائج الفتوة تكشف هشاشة حضور أنديتنا في المسابقات الآسيوية

دمشق – عماد درويش

لم يتوقع أحد التراجع المخيف الذي حقّقته أنديتنا في أهم بطولات كرة القدم التي يقيمها الاتحاد الآسيوي (دوري أبطال آسيا وكأس الاتحاد الآسيوي)، حيث غابت الأندية عن تحقيق أي بصمة في تلك البطولات باستثناء النسخة الأولى من كأس الاتحاد التي أقيمت عام 2004 وحقّق حينها الجيش اللقب، ومركز الوصافة بدوري الأبطال عام 2006 عبر الكرامة، ولقب عام 2010 بالكأس عبر الاتحاد (الأهلي الحلبي).

بعد ذلك غابت أنديتنا عن كافة منصات التتويج لما يقارب 14 عاماً، هذا الغياب كون الأندية لا تحقق شروط المشاركة في دوري الأبطال، وبالتالي فإنها تشارك في بطولة كأس الاتحاد الآسيوي التي تعدّ أضعف من البطولة الأولى، وتشارك فيها أندية آسيوية ذات مستويات أضعف فنياً.

هذه المقدّمة تؤكد أن أنديتنا حقّقت أسوأ نتائج لها في كأس الاتحاد الآسيوي، وآخرها ما حققه الفتوة منذ فترة في مسابقة كأس التحدي الجديدة التي أطلقها الاتحاد الآسيوي وتضمّ 20 فريقاً، وبسبب عدم قدرة أنديتنا على تحقيق المعايير الآسيوية انخفضت حصتنا من مقعد ونصف في مسابقة كأس الاتحاد الآسيوي في الموسم الحالي إلى مقعد غير مباشر عن طريق خوض مباراة ملحق في دوري التحدي الآسيوي، ويعود منح أنديتنا نصف مقعد إلى النتائج في المسابقات الآسيوية خلال الأعوام الثمانية الماضية، إذ فشلت الأندية في تحقيق نتائج إيجابية، ورغم ذلك فإن الفتوة زاد الطين بلة عند مشاركته الحالية في مسابقة التحدي، حيث خرج من الباب الصغير محققاً واحدة من أسوأ النتائج التي حققتها الأندية السورية آسيوياً.

في عرف الكرة ليس المهمّ التعاقد مع مدرّب أجنبي أو لاعبين محترفين لتحقيق نتائج جيدة، والفتوة لم يطبق تلك المقولة بحرفية، بل جاء التعاقد مع المدرّب الجزائري سفيان نشمة نقمة على الفريق، حيث خسر بالخمسة أمام السيب العماني وتعادل مع هلال القدس الفلسطيني والأهلي البحريني، ولم يقدم الفريق المستوى المطلوب، خاصة وأن مهمّة المدرب تتمثل بأن يصنع شخصية للفريق.

هذه النتائج لا يتحملها الفتوة أو بقية الأندية، بل يعود لتراجع كرتنا خلال السنوات الماضية، فلم تستطع تحقيق أي لقب وسط تخبطات على المستوى الإداري والفني، وتجارب أنديتنا كانت فاشلة رغم وجود المال والداعمين والنجوم، وسبب الفشل غياب التخطيط الناجح والرؤية الواضحة للعمل، فيكون مجرد عمل ارتجالي كان الهدف منه إما “البروظة” أو خطف لقب بأي طريقة كانت أو تحقيق فوز عابر!.