أخبارصحيفة البعث

روسيا تبدي استعدادها للحوار مع الولايات المتحدة دون إملاءات

موسكو-أستانا-تقارير   
حذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم من أن الوضع الجيوسياسي في العالم بعيد عن الاستقرار، مشدداً على أهمية أن تستخدم رابطة الدول المستقلة وبنشاط الإمكانات التحليلية والتنبوئية لهيئاتها لتحديد التهديدات الخارجية والداخلية، ونقلت وكالة سبوتنيك عن بوتين قوله في رسالة وجهها إلى المشاركين في الاجتماع الثاني عشر لأمناء مجالس الأمن لدول رابطة الدول المستقلة: إنه “من المهم كما كان من قبل الاستخدام الفعال للإمكانات التحليلية والتنبوئية الجادة لهيئاتكم لتحديد التهديدات والمخاطر الخارجية والداخلية في الرابطة”، مشدداً على أنه “من الضروري أيضاً تطوير وتعديل وثائق التخطيط الإستراتيجي في الوقت المناسب والتي على أساسها يتم اتخاذ القرارات الحكومية ذات الأولوية في مجال الدفاع ومكافحة الإرهاب والتطرف والجريمة العابرة للحدود الوطنية والاتجار بالمخدرات والهجرة غير الشرعية”، فيما قال سكرتير مجلس الأمن الروسي سيرغي شويغو خلال الاجتماع: إن الوضع في جنوب القوقاز لا يزال معقداً لكن الظروف مؤاتية لتحسينه رغم محاولات الغرب منع ذلك، لافتاً إلى أن الغرب الجماعي يفقد القيادة الاقتصادية والسياسية والأخلاقية بشكل يهدد نفوذه.

من جانبه، أكدَّ وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أنَّ روسيا ليست من قطعت العلاقات مع الولايات المتحدة، مشيراً إلى أنّه “إذا أرادت واشنطن إجراء محادثة صادقة مع موسكو، فلن يكون الأمر متروكاً لروسيا”، كما بين “سنرى ما إذا كانت هناك مقترحات للحوار، فنحن لم نقطع العلاقات وليس لنا أن نقترح استئنافها، ولكن إذا كانت هناك مبادرة للجلوس والتحدّث بصدق، دون أي مطالب أحادية أو إملاءات، حول ما وصلنا إليه وكيف يجب أن نمضي قدماً، فلن يكون الأمر متروكاً لنا”. ورداً على سؤال حول آفاق الاتصالات مع فريق دونالد ترامب الفائز في الانتخابات الرئاسية الأمريكية قال لافروف: “لم نرفض أبداً الاتصال بأي شخص، ويؤكّد الرئيس بوتين موقفنا في كل مرة تتم فيها مناقشة هذا الموضوع، فالتحدّث دائماً أفضل من الانعزال عن بعضنا البعض”.

وتابع لافروف: “إنني أنطلق من حقيقة أنَّ الإدارة الأمريكية ستكون مهتمة بتعيين سفير جديد، ولن نخلق أي عقبات”، موضحاً أنه “إذا كانت هناك أفكار سليمة ملموسة، سنكون مستعدين للاستماع إليها ولكن حتى الآن نسمع من بروكسل والعواصم الأوروبية الأخرى، فقط الكلام ذاته حول عدم وجود بديل لصيغة الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي للسلام وهي الدعوة إلى طريق مسدود”.حذرت الاستخبارات الخارجية الروسية من مواصلة واشنطن الضغط على أرمينيا لضرب علاقاتها مع روسيا ودفعها نحو “الانتحار”، مذكرةً بما حلَّ بأوكرانيا وما تشهده مولدوفا حالياً من محاولات لزعزعة الاستقرار فيها.

ميدانياً.. أعلنت وازرة الدفاع الروسية اليوم أن الجيش الروسي حرّر بلدة كريمينايا بالكا في جمهورية دونيتسك الشعبية، مكبدةً قوات نظام كييف خسائر فادحة”، واستهدف الطيران العملياتي التكتيكي والطائرات الهجوميّة المسيرة والقوّات الصاروخية والمدفعية الروسية، البنية التحتية للمطارات العسكرية ومواقع تخزين الطائرات المسيرة الهجومية، ومستودعات الصواريخ ومرافق البنية التحتية للطاقة والوقود المستخدمة لدعم قوات نظام كييف، وكذلك تجمعات قواها البشرية ومعداتها في 119 منطقة، وأسقطت أنظمة الدفاع الجوي الروسية 55 طائرة أوكرانية دون طيار، كما أعلنت الدفاع الروسية أن “وحدات من القوات الروسية تصدت لأربع هجمات مضادة لقوات نظام كييف في اتجاه بلدة نوفويفانوفكا، كما تم إحباط هجوم لهذه القوات في اتجاه نوفايا سوروتشينا”، مشيرةً إلى أن قواتها استهدفت تشكيلات من عشرة ألوية أوكرانية في مناطق دارينو وليونيدوفو ونيكولايفو دارينو ونوفويفانوفكا وبليخوفو، كما أن “القوات الجوية العملياتية التكتيكية والصواريخ نفذت هجمات على مناطق تمركز قوات نظام كييف في مقاطعة سومي واستهدفتها في مناطق عدة من المقاطعة”، لافتاً إلى أن هذه القوات خسرت خلال الـ 24 ساعة الماضية أكثر من 150 عسكرياً ودبابة وأربعة مدافع وسيارة، كذلك تم اعتراض وتدمير 15 طائرة مسيرة أوكرانية فوق مقاطعتين روسيتين مساء أمس، 14 منها فوق أراضي مقاطعة فورونيج، وواحدة فوق مقاطعة بيلغورود.