أخبارصحيفة البعث

بوريل: تصريحات سموتريتش بشأن ضم الضفة تقويضٌ للقانون الدولي

عواصم- الأرض المحتلة-سانا   
أدان المفوض الأعلى للسياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل تصريحات الوزير في حكومة الاحتلال الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش بأن العام القادم سيكون “عام ضم” الضفة الغربية، ونقلت وكالة وفا عن بوريل قوله في تدوينة اليوم على حسابه في منصة إكس: “إنني أدين بشكل لا لبس فيه تصريحات الوزير سموتريتش، وهي خطوة واضحة نحو الضم غير القانوني ومثل هذا الخطاب يقوض القانون الدولي وينتهك حقوق الفلسطينيين”. وتأتي تصريحات بوريل رداً على إعلان سموتريتش في كلمة ألقاها أمس خلال اجتماع في ما يسمى “الكنيست” بأنه “أصدر تعليمات للتحضير لبسط السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية”، موضحاً أنه يسعى لتطبيق هذه الخطة العام المقبل، ويأمل دعمها من قبل الرئيس الأمريكي المقبل دونالد ترامب، فيما أفادت وسائل إعلام العدو الإسرائيلي بأن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو أكد خلال محادثات مع وزرائه في الأيام الماضية أنه “يجب إعادة طرح مخطط الضم لمناطق واسعة في الضفة الغربية إلى “إسرائيل” “، مشيرة إلى أنه تم وضع مخطط منذ عام 2020 شمل شق شوارع إلى جميع المستوطنات والبؤر الاستيطانية لربطها ببعضها، وإلحاق مساحات من الأراضي بها بهدف توسيعها على حساب أراضي الفلسطينيين في الضفة الغربية التي حولها الاحتلال إلى مناطق معزولة عن بعضها.

وأدانت الرئاسة الفلسطينية تصريحات سموتريتش، مبينة أنها امتداد لحرب الإبادة والتهجير، وأنها تؤكد للعالم أجمع أن الاحتلال لم يكتف بجرائمه، وأنه سيركز في الفترة المقبلة على تنفيذ مخطط الضم والتوسع العنصري وتكريس الاحتلال في تحد للمجتمع الدولي وقراراته، وفي مقدمتها قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الصادر في أيلول الماضي، والذي اعتمد الرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية بشأن إنهاء الاحتلال في غضون 12 شهراً.

من ناحيته، أكد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية “أوتشا” أن “إسرائيل” تمنع وصول المساعدات الإنسانية إلى شمال قطاع غزة، داعياً إياها إلى فتح المنطقة أمام العمليات الإنسانية نظرا للاحتياجات الهائلة، كما أعرب عن القلق بشأن مصير الفلسطينيين الباقين في شمال غزة، حيث يستمر الحصار المفروض على المنطقة، موضحاً أن المكتب قدم خلال الشهر الماضي 50 طلباً للدخول إلى شمال غزة، ولكن تم رفض 33 منها مباشرة، وقبلت 8 طلبات، ولكن بعد ذلك تم وضع العوائق من قبل “إسرائيل” لعدم وصول المكتب.

بالتوازي، ارتكب الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم مجزرة جديدة في بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة المنكوب، حيث قصف منزلين في البلدة، ما أدى إلى استشهاد 10 فلسطينيين وإصابة آخرين، كما استشهد 3 آخرون بقصف استهدف منزلاً شمال مدينة غزة، مشيرة إلى أن قوات الاحتلال تحاصر مدرسة تؤوي 130 عائلة نازحة وسط قصف وإطلاق نار مكثف على بلدة بيت حانون، وفي وسط القطاع، أصيب 8 فلسطينيين جراء قصف طيران الاحتلال منزلاً شمال غرب مخيم النصيرات، فيما أقرّ جيش الاحتلال الإسرائيلي بمقتل 4 من جنوده في اشتباكات مع المقاومة الفلسطينية في بيت لاهيا شمال قطاع غزة.

وارتفع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول 2023، إلى 43603 شهداء، و102929 مصاباً، أغلبيتهم من النساء والأطفال.

وأجبر الاحتلال الإسرائيلي اليوم مئات الفلسطينيين على النزوح قسراً من مراكز إيواء ومنطقة سكنية في بلدة بيت حانون في ظل مواصلته عمليات الإبادة الجماعية شمالي القطاع لليوم الـ 39 على التوالي، حيث حاصرت قوات الاحتلال المتوغلة في المنطقة 130 عائلة داخل مراكز الإيواء والمنازل المحيطة بها في البلدة وأجبرت من فيها على النزوح قسراً تحت الرصاص والقصف باتجاه طريق صلاح الدين الذي يصل شمال القطاع بجنوبه، كما اعتقلت قوات الاحتلال عدداً كبيراً من الأهالي.

وفي الضفة، اقتحمت قوات الاحتلال أحياء عدة في قلقيلية وسلفيت والخليل وبلدة سعير جنوبها، ومخيمات قلنديا بالقدس والعين في نابلس والأمعري وقرية المزرعة القبلية في رام الله، واعتقلت 12 فلسطينياً، فيما اقتحم مستوطنون قرية المنيا شرق بيت لحم برفقة عدد من الجرافات، وبدؤوا بشق طريق استيطاني يمتد إلى بلدة تقوع جنوب شرق المدينة، واحتجزوا ثلاثة فلسطينيين واعتدوا عليهم بالضرب.