صحيفة البعثمحافظات

مع دخول الشتاء.. الأسرة بحاجة 16 مليون ليرة للمازوت في السويداء

السويداء- رفعت الديك

مع دخول فصل الشتاء وبرودة الأجواء مازالت استعدادات الأهالي خجولة بسبب عدم قدرتهم على تأمين ثمن مادة المازوت بالسعر الحر، ولاسيما أن مخصّصات الأسرة بـ50 ليتراً لا تكفي لمدة أيام.

ويوضح مواطنون أن الأسرة الواحدة في السويداء بحاجة أربعة “براميل” من المازوت بالحدّ الأدنى، أي ما يعادل 16 مليون ليرة سورية، إضافة إلى تأمين المتطلبات الأسرية المتعدّدة والمتنوعة ضمن معادلة الدخل القليل الذي لا يلبي جزءاً بسيطاً من تلك المتطلبات، ليأتي تأمين مازوت التدفئة ويزيد من الهموم والتساؤلات عن الإجراءات الحكومية التي ينتظرها المواطن كلّ عام لوضع حدّ لتلك المعاناة!.

وفي ظلّ عمليات التوزيع الحالية لـ 50 ليتراً لكلّ أسرة يُطلب من المواطنين الانتظار لنهاية فصل الشتاء حتى يصل الدور للجميع، وذلك بناءً على الأرقام الصادرة عن لجنة المحروقات، حيث يقول عضو المكتب التنفيذي سمير الملحم إن حاجة المحافظة هي أكثر من 7 ملايين ليتر لتوزع على 140 ألف بطاقة، علماً أن الكميات الواردة يومياً للمحافظة لا تزيد عن 160 ألف ليتر تخصّص لكافة القطاعات، منها النقل والمياه والمخابز والزراعة إضافة للتدفئة.

وأشار الملحم إلى أن عمليات التوزيع تتمّ وفق توزيع جغرافي اعتمدته لجنة المحروقات، انطلاقاً من المناطق الأكثر برودة في الريف الشرقي وصولاً إلى باقي المناطق، مطالباً بزيادة المخصّصات ليتسنى توزيع كمية 100 ليتر لكلّ أسرة بدلاً من 50 ليتراً.

وبالعودة إلى الأرقام الصادرة عن لجنة المحروقات فإن عدد الأسر المستحقة لمادة مازوت التدفئة بلع /135196/ أسرة، استلم منها /14179/ أسرة، أي بنسبة لا تصل إلى ١٢%، وإذا استمرت الوتيرة نفسها في التوزيع بعيداً عن الوعود التي تتلقاها لجنة المحروقات بزيادة التوريدات فإن عملية توزيع 50 ليتراً لن تنتهي قبل بداية الربيع القادم، وهذا سيقود المواطنين لتدبر أمورهم بطرق أخرى أسهلها قطع الأشجار والتدفئة على الحطب.