مخالفات في انتخابات اللجان الفنية الفرعية في حلب وسط تلويح باللجوء إلى القضاء!
حلب – محمود جنيد
في وقت كنا نتتظر بوادر تغيير في الوجه الشاحب لرياضة حلب من خلال دماء جديدة تضخها المؤتمرات الانتخابية لمختلف اللجان الفنية، صدمنا نجاح معظم تلك اللجان بالتزكية، الأمر الذي اعتبرته كثير من الكوادر المبعدة، أو المحاربة – كما تصف وضعها القائم – مدبراً بقصد إقصاء الأشخاص المؤهلين للتدرج في سلم الانتخابات من النجاح في اللجان الفنية إلى عضوية اللجنة التنفيذية أو اتحادات الألعاب وإخلاء الجو لأشخاص معينين يخدم تواجدهم ضمن المناصب المختلفة مصالح أصحاب القرار بالتراتبية، وذلك عبر مخالفات وتجاوزات بالتعليمات الانتخابية واشتراطاتها والاجتهاد بتفسيرها بحجة أن التعليمات من فوق، إضافة لزج اسماء ضمن قوائم المسموح لهم بالترشح قبل انسحابهم خلال الانتخابات ما يمهد لنجاح نفسها بالتزكية، كما روى لنا عدد من الكوادر التي منعت من الترشح أو حتى الانتخاب، وعلى المتضرر الشكوى بعد أن يكون المخطط نفذ ومن ضرب ضرب ومن هرب هرب!
ومن الشكاوى التي وصلت لـ “البعث” شكوى عضو تنفيذية حلب ورئيس اللجنة الفنية السابق للجمباز والمدرب كمال بودقة الذي أكد أن التجاوزات والمخالفات في المؤتمرات الانتخابية للجان الفنية بحلب لا تعد ولا تحصى، وكان هو أحد ضحاياها الذين سدت بوجههم جميع السبل لنيل حق الترشح ودون وجه حق كون شروط التعلميات الانتخابية التي تناور فيها تنفيذية حلب تنطبق عليه، متسائلاً كيف للجنة التنفيذية بحلب أن تحق الحق وتبطل الباطل وهي أصلاً غير شرعية لأنها معينة بشكل غير قانوني وغير منتخبة، موضحاً أنه وفي حال عدم رفع الغبن عنه سيضطر لرفع شكوى رسمية للجهات الأعلى الذي يثق بأنه لن ترضى بوجود أي مخالفات وسينظر بها، كذلك سيلجأ للقضاء لأخذ حقه المسلوب بالقانون.
أما في المؤتمر الانتخابي للعبة الكاراتيه، أمس، والذي سبقته سجالات ومشاحنات نتيجة منع كوادر اللعبة من الحضور باستثناء أعضاء اللجنة الفنية وما ينبثق عنها قبل أن يسمح لها بالحضور، الأمر الذي اعتبره عضو اتحاد اللعبة ماهر كنعان، في مستهل حديثه خلال المؤتمر، أمراً مخالفاً، مضيفاً أن التعلميات الانتخابية التي أقرها المجلس المركزي تمت مخالفتها مع سبق الإصرار والترصد حسب تعبيره، مشيراً إلى أن انتخاب رئيس اللجنة الفنية رغم توفر مقومات إيجابية بشخصه مخالف للتعلميات الانتخابية، والأمر الآخر الصادم بالنسبة لكوادر اللعبة كما أكد لنا عدد منهم، هو منع مندوبي الأندية من التصويت أو الترشح بحجة عدم وجود أي أندية مصنفة لدى اتحاد اللعبة.
الشكوى نفسها كانت من قبل بعض كوادر لجنة الفنون القتالية مع اختلاف التفاصيل، وتؤكد منح التنفيذية تأشيرة وصول أحدهم إلى كرسي رئاسة اللجنة وهو مخالف لشرط الشهادة العلمية كما تبين بعد طلب الكشف عن أوراقه، مقابل إقصاء من تنطبق عليه جميع الشروط دون تقديم مبررات قانونية، تم استبدالها لغياب الحجة بأن كل من يشعر بالغبن او لديه أي اعتراض عليه التقدم بشكوى، دون معرفة مآل ومصير هذه الشكوى.
و إزاء ما وصفه البعض بـ “المهازل” التي تحصل في الانتخابات وتغطية تنفيذية حلب عليها ورمي الكرة في ملعب اتحادات الألعاب هروباً من المسؤولية، تتساءل الكوادر كيف لها أن تعمل مع هكذا لجان، ولمن تشتكي وتوصل صوتها وهي ترى أن المرجعية الضعيفة “المتواطئة؟!” هي الخصم والحكم؟
واستيضاحاً لما سبق والتحقق من مدى صحته، سمعنا الرأي الآخر من قبل رئيس مكتب التنظيم في اللجنة التنفيذية في حلب فوزي بيبي الذي أكد أن التنفيذية على مسافة واحدة من الجميع، وهي حريصة على إخراج المؤتمرات الانتخابية بأفضل صورة، وأرسل بيبي نماذج عن كتب لبعض الاتحادات التي تختلف بتقييماتها وتصنيفاتها، إذ أقر اتحادا كرتي القدم والسلة حضور مندوبي الأندية، عكس اتحادات أخرى ومن بينها الكاراتيه والجمباز والسباحة والريشة الطائرة، والكرة الطائرة وكرة اليد، أي أن أغلب الاتحادات لا يوجد لديها تصنيف للأندية بسبب عدم مزاولة النشاطات على مستوى الجمهورية مركزياً.
ولفت رئيس مكتب التنظيم في تنفيذية حلب إلى أن من لديه أية ملاحظات أو اعتراض ويرى بأن الغبن وقع عليه يحق له رفع شكوى إلى المكتب التنفيذي للاتحاد الرياضي العام موثقة بالثبوتيات اللازمة.