نقص شديد في الكادر التدريسي الفني والإداري للمعهد التقاني لطب الأسنان
دمشق- لينا عدره
يعاني المعهد التقاني لطب الأسنان من نقصٍ شديدٍ في أعداد الكادر التدريسي والإداري والفني، مقارنةً مع العدد الكبير لطلابه الذي بلغ 1400 طالب، في ظلّ الإقبال الكبير للراغبين في الدراسة فيه، لما يوفره من فرص عمل ممتازة للخريجين، وخاصةً مع استقطاب دول كثيرة كالأردن والخليج والعراق إضافة للدول الأوربية لخريجي المعهد، ما دفع بمعظم خريجي السنوات الأخيرة الجدد للسفر وتحديداً فئة الشبان، وفقاً لما أكدته الدكتورة سامية الشاعر مديرة المعهد في حديثٍ لـ”البعث”.
الشاعر بيّنت أن إدارة المعهد تحاول جاهدةً سدّ النقص الحاصل في الكادر التدريسي بالاستعانة بالمخبرين والمكلفين الذين لا يتردّدون في التدريس بالمعهد، على الرغم من التعويض المادي الضعيف، طمعاً باكتساب المزيد من الخبرات التي تُمثِّل فرصة غنية لهم أثناء السفر، إلا أنهم كإدارة -تضيف الشاعر- لا يمكنهم إلزام المكلفين والمخبرين بالاستمرار في التدريس بشكلٍ متواصل، ما يعني حلّ مشكلة النقص ولو مؤقتاً وعدم الاستقرار بأعداد الكادر التدريسي، آملةً بحلّ المشكلة عن طريق مسابقات التعيين لرفد المعهد بالكادر المطلوب.
وأشارت الشاعر إلى أن معاناة المعهد لا تقف عند نقص الكادر التدريسي والإداري والفني، بل تمتد لتشمل المساحة الضيّقة، وخاصةً مع الأعداد الكبيرة للطلاب، ما يؤكد حاجة المعهد للتوسّع، الذي يتضمن إضافةً لمخبرين اثنين يتسع كُلّ منهما لـ50 طالباً، نصف مخبر يتسع لنحو 25 طالباً، منوهةً بتوفر مساحة تسمح بالتوسع به، إضافة إلى حاجة المعهد للتجديد والتطوير في التجهيزات التي هي الأخرى تعاني من نقص، وخاصةً مع مضي أكثر من عشر سنوات على ترميم المخابر فيه.
ولفتت الشاعر إلى ازدياد الإقبال على المعهد، وتحديداً في السنوات الأخيرة، وارتفاع معدلات القبول التي قاربت معدلات الهندسات، حيث وصلت إلى 215 للعام و222 للموازي، مؤكدةً على الخبرة الجيدة التي يكتسبها الخريجون واتساع سوق العمل وفرص السفر والمردود المادي الممتاز الذي يحصل عليه، ففي بلد كالعراق على سبيل المثال -تبيّن الشاعر- يفوق راتب المخبري طبيب الأسنان.
الشاعر كشفت أنه وعلى الرغم من الوضع الصعب للمعهد إلا أنه يُخرِّج طلاباً مؤهلين للعمل بخبرات جيدة، مؤكدة أن وراء كلّ طبيب أسنان ممتاز مخبري جيد، لأن المخبري الجيد واجهة طبيب الأسنان، وأشارت في ختام حديثها إلى تعاون الوزارة ورئاسة الجامعة ووعودهما بتطوير المعهد ورفده بالمخبر الرقمي الذي سيشكّل خطوة مفيدة ومهمّة، سعياً لتقديم أفضل خدمة تعليمية للطلاب.