صحيفة البعثمحليات

“الجيولوجيا”: 13 فرصة بالتشارك مع هيئة الاستثمار.. واعتماد خامات الزيوليت لتحسين للتربة

 دمشق – ميس خليل 

تسعى المؤسسة العامة للجيولوجيا والثروة المعدنية لإجراء الدراسات التقييمية والتحليلية وتحديث المؤشرات الاقتصادية لاستثمار الخامات المكتشفة وغير المستثمرة، تمهيداً لوضعها في الاستثمار، والترويج لها في المعارض والندوات واللقاءات محلياً وخارجياً.

وفي هذا الإطار، أوضح مدير عام المؤسسة الدكتور مظهر إبراهيم لـ “البعث” انه يتوفر لدى المؤسسة دراسات متكاملة لـ 13 فرصة استثمارية وذلك بالمشاركة مع هيئة الاستثمار، ومعظم هذه المشاريع تم إدراجها ضمن الرؤية الإستراتيجية لعمل المؤسسة العامة للجيولوجيا والثروة المعدنية حتى عام 2030 ويتم العمل حالياً على وضع دفاتر الشروط لاستثمار هذه الخامات ووضعها بالتصنيع ومن أهم هذه المشاريع مشروع استثمار الرمال الكوارتزية والصخور الكلسية في صناعة البلوك السيليسي الكلسي في ريف دمشق (المراح) – حمص القريتين، و مشروع إنتاج السيليكا من الرمال الكوارتزية في حمص القريتين أيضاً ، بالإضافة إلى مشروع إقامة مصنع متكامل لصناعة البلوك الطفي البركاني الجدران المسبقة الصنع-الصوف الطفي في السويداء- ريف دمشق (تل دكوة)، ومشروع إنتاج خيوط وقضبان وأنابيب البازلت ومشروع قطع ونشر البازلت لإنتاج الألواح البازلتية في السويداء بالإضافة إلى عدة مشاريع أخرى.

وبين إبراهيم انه يتم العمل حالياً بالتعاون مع وزارة الزراعة لاعتماد الزيوليت كمحسن للتربة وتكمن أهمية المشروع من خلال استثمار الزيوليت الطبيعي والمطحون لأهميته للأغراض الزراعية و الصناعية وفي تصنيع الأسمدة والأعلاف حيث يزيد مدة فعالية الأسمدة حتى 5 سنوات، كما يمكن استخدامه بدل الرمل إذ إنه أخف وزناً، وإذا مزج بالإسمنت يعطي الصلابة والنعومة للسطح المصبوب، وهو مقاوم للتآكل تحت الماء. 

ولفت إبراهيم إلى أن سورية تمتلك ما يقارب 21 خاماً موزعة على امتداد أراضي القطر، وقد تمت دراستها بالكامل، بدءاً من عمليات المسح الجيولوجي والتنقيب وتحديد أماكن تواجدها، وأخذ عينات وتحليلها وتحديد نسب التركيز والسماكات، ولاحقاً تقدير الاحتياطي ووضعه بالاستثمار، وعليه فإن المؤسسة لديها سنوياً عدد جيد من التراخيص والعقود لاستثمار هذه الخامات إضافة للبيع المباشر والعقود مع الدول الصديقة.

وذكر إبراهيم أن قطاع التعدين والصناعات المرتبطة تلعب دوراً في الاقتصاد الوطني لعدة اعتبارات منها ارتفاع إنتاجية عوامل الإنتاج في هذا القطاع والعلاقات التكاملية الوثيقة لقطاع الصناعة مع سائر القطاعات الأخرى، ومساهمة هذا القطاع في تأمين حاجات السوق المحلي من المنتجات ما يخفف الطلب على القطع الأجنبي ويساهم في تعديل ميزان التبادل التجاري مع العالم الخارجي، وبالتالي من أولوياتنا في قطاع التعدين الاستفادة من جميع الموارد والمواد الأولية المتوفرة ضمن أراضي القطر لإعادة إطلاق عجلة الإنتاج بغية تحقيق الاكتفاء الذاتي والاستغناء عن استيراد كل ما يمكن إنتاجه وطنياً من السلع والمنتجات المتنوعة، وبالتالي توفير القطع الأجنبي من جهة، وتأمين عوائد كبيرة من خلال القيمة المضافة إلى المادة الخام بعد معالجتها وتصنيعها إضافة إلى إمكانية تصدير الفائض منها من جهة أخرى. 

وفيما يخص المتحف الجيولوجي والذي تم افتتاحه منذ مايقارب الثلاث سنوات بين إبراهيم أن أهمية المتحف تكمن بمحتوياته المتمثلة بدايةً بلوحة جدارية خاصة بالسلم الزمني الجيولوجي، وما يميز كل حقب من الأحقاب إضافة إلى مجموعة من الفلزات والصخور، بعضها من سورية وبعضها إهداء من بعض الدول العربية و الأجنبية، مشيراً إلى أن أهم محتويات المتحف مستحاثة البيلزوصور، والتي يقدر عمرها بـ 85 مليون سنة، ووجدت في صحراء تدمر، إضافة إلى مستحاثة السلحفاة والتي يقدر عمرها بـ 55 مليون سنة، وتم العثور علها في أحد مقالع مدينة حلب، إضافة إلى مجموعة من الماكيتات منها ماكيت توزع خامات الثروة المعدنية على امتداد أراضي الجمهورية، وماكيتات تظهر عمل المؤسسة، وقسم يضم مجموعة من منتجات المؤسسة العامة للجيولوجيا من خامات طبيعية أو مصنعة، ومجموعة من اللوحات الجدارية هي عبارة عن خرائط جيولوجية وخرائط جيوبيئية، ومجموعة من الخزائن تضم أجهزة حقلية و مخبرية كانت تستخدم قديماً في العمل الجيولوجي. 

وشدد إبراهيم على أن الجهود مبذولة من قبل المؤسسة للتوسع بالاستثمارات الجديدة إضافة للترويج للفرص الاستثمارية في المعارض واللقاءات محليا وخارجيا إلى جانب تأمين كافة خدمات الصناعة والبناء.