الرئيس العراقي يؤكد لعراقجي ضرورة الوصول إلى حالة الأمن في المنطقة وحفظ وحدة وسيادة سورية
بغداد-سانا
بحث الرئيس العراقي عبد اللطيف جمال رشيد مع وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي التطورات السياسية والأمنية على الساحة الإقليمية، وخاصة ما تشهده الأراضي السورية مؤخراً من تطورات أمنية وتداعياتها على المنطقة.
وذكرت الرئاسة العراقية في بيان أن رشيد أشار إلى ضرورة تكثيف الجهود والتنسيق المشترك للوصول إلى حالة الأمن والاستقرار في المنطقة، وحفظ وحدة وسيادة سورية وسلامة أبنائها، مؤكداً أهمية استمرار التشاور والتنسيق وبما يحفظ السلام على الصعيدين الإقليمي والدولي، ووضع خطة مدروسة لمنع تداعيات الأحداث المتسارعة في المنطقة.
وأكد رشيد موقف العراق الداعم لترسيخ الاستقرار في المنطقة وجهوده الرامية إلى منع توسع دائرة الصراع، موضحاً أن تطورات الأحداث في سورية وانعكاساتها على المنطقة ككل هي موضع اهتمام شديد، مبيناً دور العراق الثابت في تعزيز السلّم والأمن الدوليين.
من جانبه، أشاد عراقجي بمساعي العراق من أجل إنهاء الصراعات وتهدئة الأوضاع، وبما يخدم شعوب المنطقة واستقرارها الأمني والسياسي والاقتصادي.
كذلك، جدد رئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني موقف العراق الثابت المؤيد لوحدة سورية واستقرارها وضرورة احترام سيادة أراضيها، مشيراً إلى مواصلة بلاده الجهود الدبلوماسية الحثيثة لاحتواء الأزمة فيها.
وقال المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي: إن السوداني بحث خلال استقباله عراقجي تطورات الأحداث في المنطقة خصوصاً ما يجري على الساحة السورية والعلاقات الثنائية بين البلدين، مؤكداً أن موقف العراق الرسمي والثابت مع وحدة سورية وأمنها واستقرارها، كما شدد على مواصلة بلاده بذل الجهود الدبلوماسية الحثيثة في سبيل احتواء الأزمة في سورية لتأثيرها الصريح على الأمن العراقي، مشيراً إلى أن ما يحدث في سورية لا ينفصل عما شهدته غزّة ولبنان من أحداث تسببت في تهديد أمن المنطقة وزعزعة استقرارها.
إلى ذلك، أعرب وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين ونظيره الإيراني عراقجي خلال لقائهما في العاصمة العراقية بغداد عن قلقهما البالغ من خطورة ما يحدث في سورية على المنطقة برمتها وحذّرا من أن تمدد الإرهاب فيها يشكل تهديداً مباشراً لأمن المنطقة بأسرها، وبينت الخارجية العراقية في أن حسين أكد خلال اللقاء مع عراقجي أن العراق يدعم جميع مبادرات تحقيق التوازن والاستقرار في المنطقة مبدياً استعداد بلاده لتقديم كل ما يلزم للمساهمة في تحقيق السلام وخفض التصعيد.
وأكد حسين بحسب البيان أن ما يحدث في سورية يؤثر بشكل مباشر على أمن كل من العراق وإيران، ما يستدعي تنسيق المواقف لضمان أمن واستقرار شعوب المنطقة، مشيراً إلى أن أمن المنطقة لا يمكن تحقيقه بالوسائل العسكرية وحدها، وأهمية الدور الذي يجب أن تلعبه الدبلوماسية في معالجة الأزمات وإرساء الاستقرار الإقليمي.
من ناحيته، أكد رئيس هيئة الحشد الشعبي العراقي فالح الفياض أن سورية تمثل مجال العراق الأمني الحيوي الذي لا يمكن فصله عن العراق، وكل من يقول غير ذلك واهم.
ونقلت وكالة الأنباء العراقية “واع” عن الفياض قوله خلال كلمة الملتقى الأمني لوجهاء عشائر نينوى اليوم: إنه “لا يمكن للعراق غض الطرف عندما تتحكم بسورية الجماعات الإرهابية المدعومة بأجندات خارجية وتدخلات غربية، والترويج لعصابات “داعش”، مؤكداً أن العراق يريد سلامة الشعب السوري من الهجمات الإرهابية.
وأضاف: إن المجرم بنيامين نتنياهو رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي سعى إلى توسيع الصراع في المنطقة من أجل تخفيف الضغط عن الكيان الصهيوني بعدوانه المستمر على قطاع غزة ولبنان.
وتابع: “إن يوم 7 تشرين الأول 2023 أودى بكل أحلام التطبيع، لذا عمد العدو إلى إبداء ردود واسعة تتخطى كل المقاييس، والمعركة الحقيقية هي بين الأمة وأعدائها الحقيقيين الذين يغتصبون الأرض، والذين يريدون تغيير الوعي لدى شعوبنا”.