دراسة تحذر من منتجات الشعر الكيميائية
العديد من السيدات يستخدموا منتجات العناية الشخصية والجمال بكثرة ولا يدركون مدي خطورتها على صحة الجسم حيث أنه غالباً ما تحتوي منتجات العناية الشخصية والجمال على مجموعة واسعة من المواد الكيميائية مثل الفثالات والبارابين والفينول والبارابين والمعادن السامة التي يمكن أن تحاكي الهرمونات في الجسم أو تمنعها أو تتداخل معها.
والتعرض طويل المدى لهذه المواد الكيميائية المسببة لاضطرابات الغدد الصماء بالعديد من المشكلات الصحية.
حذرت دراسة جديدة أجرتها جامعة “روتجرز” الأمريكية أن منتجات الشعر الكيميائية التي يستخدمها الملايين لفرد وتمليس الشعر قد تضاعف من خطر الإصابة بسرطان الرحم.
وحسبما ذكرت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية أنه قام الباحثون في معاهد الصحة الوطنية الأمريكية بفحص حوالي 33 ألف امرأة في جميع أنحاء الولايات المتحدة لأكثر من عقد.
ووفقاً للدراسة، بلغ معدل الإصابة بسرطان بطانة الرحم أكثر من 4% لدى النساء اللاتي يستخدمن منتجات فرد الشعر أربع مرات أو أكثر في السنة، مقارنة بـ 1.64% لدى اللواتي لم يستخدمن هذه المنتجات.
ويعتقد العلماء أن المواد الكيميائية الموجودة في هذه المنتجات تتسرب إلى مجرى الدم عبر فروة الرأس وتنتقل إلى الرحم.
وفي أول دراسة من نوعها، خضعت النساء اللواتي تتراوح أعمارهن بين 35 و 74 عاماً للمراقبة لمدة 11 عاماً تقريباً، وفي ذلك الوقت تم اكتشاف 378 حالة إصابة بسرطان بطانة الرحم.
وأظهر التحليل أن الأشخاص الذين استخدموا منتجات الشعر كانوا أكثر عرضة للإصابة بهذا النوع من السرطان بنسبة 155٪.
وبالإضافة لذلك، كشف العلماء أن حوالي 60% من النساء اللاتي استخدمن كريمات فرد الشعر كن من السود، مما يشير إلى أن هذه الفئة قد تكون أكثر عرضة للخطر.
وتستخدم النساء السود في كثير من الأحيان هذه المنتجات لأن شعرهن يكون أكثر تجعيداً، وبين أحد الاستطلاعات أن 62% من النساء في هذه المجموعة يستخدمن هذه المنتجات.
من جانبها، قالت الدكتورة ألكسندرا وايت، التي قادت فريق البحث: “إن هذه الأرقام مثيرة للقلق”، مشيرة إلى أنها “أول دراسة تفحص العلاقة بين استخدام منتجات فرد الشعر وسرطان الرحم”.
ويشار إلى أن سرطان بطانة الرحم غير شائع ويوجد في حوالي 3% فقط من المصابات بالسرطان في أمريكا سنوياً، ومع ذلك، حذر الباحثون من ارتفاع المعدلات في الولايات المتحدة في السنوات الأخيرة، خاصة بين النساء من ذوات البشرة الداكنة.
وتشتمل العلامات التحذيرية لسرطان بطانة الرحم النزيف بين فترات الحيض وآلام أو تقلصات في الحوض وإفرازات مهبلية بيضاء أو شفافة.
ووفقاً للجمعية الأمريكية لعلم الأورام السريرية، يعيش حوالي 81% من المرضى لمدة خمس سنوات على الأقل بعد تشخيصهم، لكن بالنسبة للنساء السود ينخفض المعدل إلى 63%.