10 أساطير حول الجري يعتقد معظمنا أنها صحيحة
“البعث الأسبوعية” – لينا عدرا
وفقا لبيانات الأمم التحدة، يمارس حوالي 621 مليون شخص الرياضة كهواية، ويتم إنفاق أكثر من 11 مليار دولار على معدات الجري.. هذه المعلومة مشجعة للغاية، وتوضح مدى اهتمام الناس بنشاطهم البدني. بعضهم يركضون بالتأكيد في سباقات ماراثون وسباقات أخرى في مدينتهم، وربما يقومون بكل أنواع الاستعدادات لهذه المناسبات. ولكن هناك الكثير من الأساطير المتداولة بهذا الشأن بحيث يتعين توضيح بعض الأمور ومساعدتك في الاطلاع عليها بأفضل طريقة ممكنة.
. لن يساعدك الجري بالضرورة على إنقاص الوزن
يعد الجري بالفعل أحد أفضل الطرق لتقوية قلبك وتحسين مزاجك ونوعية نومك. ولكن على الرغم مما يعتقده الكثير من الناس، فإنه ليس أفضل تمرين عندما يكون هدفك الرئيسي هو إنقاص الوزن. هذا لأن هذا النشاط يعطي الناس فكرة خاطئة عن عدد السعرات الحرارية التي يتم حرقها أثناء القيام بذلك. لذلك، غالبا ما يستهلك الناس الكثير من السعرات الحرارية وينتهي بهم الأمر بعد ذلك باستعادة كل ما يحرقونه.
إذا كان هدفك الوحيد هو التخلص من بعض الكيلوغرامات، فعليك التركيز على التدريبات عالية الكثافة. ويمكن أن يكون ركوب الدراجات وتمارين القوة وتمارين القلب مع فترات منخفضة الشدة مفيدة جدا، ذلك أنها تغير من وتيرتك وتجعل جسمك يحرق المزيد من السعرات الحرارية أثناء الانتقال من الكثافة المنخفضة إلى الكثافة العالية.
. الجري بشكل أسرع لن يجعل منك عدّاء أفضل
يعتقد بعض الناس أنك بحاجة إلى الاستمرار في زيادة وتيرة سرعتك في كل مرة تجري فيها حتى تتمكن من الجري بسرعة أعلى. ولكن ذلك أبعد ما يكون عن الحقيقة، وهو خطير لأنه يمكن أن يؤدي إلى إصابات. إن الركض بشكل بأسرع ما يمكن، وبما يجعل جسمك يضغط كثيرا للحفاظ على هذا المستوى المرتفع، وممارسة الرياضة بأعلى مستوى، هو أمر مفيد – ولكن يجب أيضا أن تأخذ فترات راحة وتخلط بين الأشياء.
من الأفضل أن تزيد سرعتك لكيلومترات قليلة ثم تخفضها قليلا. سيساعدك هذا على زيادة قدرتك على التحمل أثناء السباقات، إذا كان هذا هو الشيء الذي تفضله، وكنت تبحث عن طريقة لتحسين قضاء وقتك.
. استبدال حذائك كل 400 كيلومتر ليس إلزاميا
قد يجيبك البعض، حين تسأل، أن عليك استبدال حذائك كل 300 إلى 600 كيلومتر. ومع ذلك، أظهرت دراسة حديثة أن الأحذية عالية الجودة يمكن أن تعمل بكامل طاقتها حتى بعد إكمال أكثر من 700 كيلومتر.. وهذا يعني أن نوع الحذاء وعلامته التجارية يلعبان دورا كبيرا في عدد المرات التي ستحتاج فيها إلى شراء زوج جديد من الأحذية. أيضا، يمكن أن يكون الأمر متعلقا بالحجم، حين يستهلك الأشخاص الأكبر حجما أحذيتهم بشكل أسرع بكثير من الأشخاص الأصغر حجما.
قد يكون من المفيد أن يكون لديك حذائين مختلفين للركض بناء على تضاريس البقعة التي تجري فيها. وعلى سبيل المثال، فإن الجري على جهاز المشي يختلف كثيرا عن الجري في الشارع. وتتعرض ساقاك لضغط أكبر عند الجري في الخارج، لذا ربما يكون نوع مختلف من الأحذية أفضل بالنسبة لهما.
. الجري لن يدمر ركبتيك
الحقيقة هي أن الركبتين يمكن أن تستفيدا من الجري، كما أنهما تزدادان قوة على المدى الطويل. وسوف يخبرك العديد من الخبراء أن الأشخاص الذين يجرون في معظم مراحل حياتهم يميلون إلى أن تكون ركبهم أقوى من أولئك الذين لم يمارسوا هذا النشاط مطلقا. ليس هذا وحسب، بل أظهرت دراسة أن عدائي الماراثون لديهم نصف حالات الإصابة بالتهاب مفاصل الركبة مقارنة بالمشي.
ولكن، لا داعي للقلق بشأن ركبتيك لأنك كلما ركضت كلما زادت قوتهما بالتكيف مع التمرين. ونظرا لأن ركبنا لا تنحني أو تنحني كثيرا أثناء الجري، فيمكن اعتباره تمرينا آمنا جدا.. تذكر أن المزيد من الإصابات التي تسبب الألم أثناء الجري ناتجة عن اختلالات في العضلات – إنها ليست مشكلة في الركبة.
. يجب أن تجري بسرعة أثناء السباقات
يعد إجراء السباق في حد ذاته شيئا رائعا يجب القيام به، ولحظة فخر شخصي عند الانتهاء منه. ولكن هناك الكثير من الأشخاص الذين تمسكوا بحقيقة أنه يجب عليهم الركض بأسرع ما يمكن من أجل الانتهاء من وقت ممتع.. ولكن قد يكون ذلك خطيرا بالنسبة لهم لأنهم قد يتعبون بسرعة وقد ينتهي بهم الأمر بإيذاء أنفسهم.
أفضل طريقة هي زيادة إيقاع جريك ببطء، وخلال الجري في السباق، حافظ على سرعة ثابتة حتى النهاية، عندما يمكنك الإسراع. وإياك أن يكون هدفك هو تجاوز كل من حولك، بل السعي لتحقيق أفضل ما لديك.
. لا تحتاج إلى التحمية
هناك فكرة شائعة مفادها أن التحمية قبل الجري يمكن أن تمنع الإصابات، لكن ليس هناك أي دليل علمي على ذلك. كما لا توجد أيضا دراسة توضح أن التحمية ستجعل أداءك أفضل. ما نعرفه هو أن التحميات الديناميكية مفيدة إما قبل الجري صباحاً أو قبل الماراثون. وتشمل هذه التحميات تمارين القفز العالية، وتقليبات الساق الجانبية، وتمارين القرفصاء، والمشي المندفع.
. فترات الراحة في المشي تعتبر جرياً
الحقيقة هي أن أخذ فترات راحة صغيرة من المشي أثناء الجري يساعد مفاصلك على أخذ قسط من الراحة وإعادة الشحن. ليس هذا فقط، ولكن يمكنك بناء قدرتك على التحمل عن طريق القيام بجولات صغيرة أو سباقات سريعة، ثم القيام باستراحات مشي. بالنسبة لأولئك الذين يجرون على مستوى أكثر تقدما، فإن المشي لمسافات طويلة يعد فكرة مثالية لاستعادة لياقتهم.
بالنسبة لأولئك الذين ليسوا على دراية بمفهوم الجري بالكامل، يمكنهم البدء بالمشي وزيادة سرعتهم ببطء. عاجلا أم آجلا، سيتمتعون بالقدرة على الجري بشكل طبيعي بالنسبة لهم.
. وزنك لا علاقة له بالجري
في حين أن الأشخاص الأخف وزنا يمكن أن يكونوا أسرع في كثير من الأحيان، إلا أن هذا لا يعني أن الأشخاص الأثقل وزنا لا يمكنهم الركض بكفاءة. إن الوزن لا ينبغي أن يكون بمفرده هو العامل الحاسم، لأن الأشخاص النحيفين جدا يمكن أن يكونوا بطيئين بسبب النقص في كتلة عضلاتهم. وهذا هو السبب في أن الأشخاص الأثقل، مع نسبة جيدة من كتلة العضلات، يمكن أن يكونوا أسرع من الأشخاص النحيفين.. أيضا، تلعب نسبة الدهون في الجسم دورا كبيرا في أدائك العام، ولأن وزنك أعلى، فهذا لا يعني أنه دهون بالكامل.
. ليس من الصعب شراء أحذية الجري
لنبدأ بحقيقة أنه لا توجد أي أحذية “أفضل” في السوق، لأن الأمر كله يتعلق بما يشعر به كل شخص عند ارتداء زوج من الأحذية الرياضية. قد تكون الأحذية الرائعة لشخص ما مزعجة بل وضارة لشخص آخر. بعد ذلك، ننتقل إلى العلامات التجارية المختلفة الموجودة، وما نراه هو أن بعض الأشخاص يتمسكون بعلامة تجارية معينة، ولا يغيرونها أبدا. وفي حين أن هذا أمر جيد، قد يكون مفيداً تجربة علامات تجارية أخرى ومعرفة ما تشعر به قدماك تجاهها.
خلاصة القول هي أنه لا ينبغي علينا الاستماع إلى ما يقوله أي شخص، وبدلا من ذلك علينا تجريب نماذج مختلفة والنظر في حقيقة شعورنا حيالها. تجنب شراء شيء لمجرد أن العلامة التجارية مذهلة، والأفضل أن يختار كل منا أحذيته.
. العداؤون بحاجة إلى تمارين القوة
إذا كنت ترغب في تحسين أدائك وقدرتك على التحمل، فعليك بالتأكيد أن تبدأ في تمارين تقوية الساقين والجزء العلوي من الجسم. ومن خلال القيام بذلك، فإنك تساعد نفسك على الوقاية من الإصابات وتحسن إنتاج طاقة عضلاتك، كما أنك تعالج بذلك أي اختلاجات عضلية يمكن أن تؤدي إلى إصابات تجعل من الصعب عليك أن تجري.
المعدات والأجهزة التي قد تكون مفيدة في هذا النوع من التمارين تشمل الحديد الأوليمبي، والأثقال، وأكياس الرمل. وبالنسبة للجزء العلوي من الجسم، فإن امتلاكك للقوة الكافية سيساعدك على الحفاظ على وضعية جيدة للركض عندما تبدأ بالتعب.
هل أنت عداء؟ إذا كنت كذلك، فما هي التمارين التي تقوم بها لتقوية جسمك وتحسين أدائك؟