صحيفة البعثمحافظات

أولويات تنموية واحتياجات خدمية بانتظار مجلس اللاذقية الجديد

اللاذقية – مروان حويجة

كثيرة هي القضايا والملفات التي تنتظر مجلس مدينة اللاذقية الجديد الذي يأتي انتخابه بعد الفراغ الطويل الذي شهدته المدينة جراء حلّ المجلس السابق وإعفاء وتغيير المكتب التنفيذي مرّات عديدة خلال الدورة السابقة بكل مجرياتها غير المستقرّة.

وإذا كان قدر هذه المدينة أن تسجّل رقماً غير مسبوق في عدد مرات تغيير رئيس وأعضاء مكتبها التنفيذي خلال الدورة الماضية وانعكاس هذه التغييرات على الدور المناط بالمجلس في المتابعة الأجدى والأفضل للكثير من القضايا والأولويات والاحتياجات التي تسهم في تطوير واقع المدينة تنموياً وخدمياً وبيئياً وسياحياً، فإنّه من حقّ مدينة اللاذقية أن تتطلع من خلال مجلسها الجديد إلى انطلاقة خدمية حقيقية شاملة لكل القطاعات، مع الأخذ بعين الاهتمام أن هناك أولويات عديدة مطروحة للاهتمام الجادّ بها، ليس أقلّها التحدّي الأكبر الذي يتمثّل في الحفاظ على ما تبقّى من أجزاء من الواجهة البحرية للمدينة بعد أن ضاع قسم كبير من هذه الواجهة بفعل إهمال عمره عقود من الزمن بالرغم ما للواجهة البحرية من أهمية حيوية بالغة بوصفها متنفّساً للمدينة وأبنائها ووجهاً لطابعها السياحي والبحري والبيئي، ولدى استمزاج آراء عدد من أبناء مدينة اللاذقية حول دور مجلس مدينتهم الجديد فقد أشار بعضهم إلى أنّ مسؤولية المجلس الجديد تكمن في حماية وصون كلّ جزء متبقٍّ من الواجهة البحرية للحفاظ على جمالية المدينة ومتنزهاتها الشاطئية المتاحة وفق رؤية تخطيطية مدروسة ومناسبة.

ومن الضروري جداً أن تكون الأولوية أيضاً للمسطحات والمساحات الخضراء، وتجهيز وتأهيل الحدائق، وإجراء صيانة شاملة لشوارع المدينة وأرصفتها وساحاتها، فيما يرى البعض الآخر أنّ الأسواق الشعبية وتنظيمها ينبغي أن تتصدر الأولويات لأن العديد منها وبالأخص سوق أوغاريت لايزال بحاجة إلى إعادة تأهيل شامل بيئياً وتنظيمياً وصحياً ناهيك عن الترتيب والتنسيق والبنى التحتية، وأمّا سوق السمك التي تفتقر للمواصفات المطلوبة فينبغي ألّا تبقى اللاذقية بلا سوق نموذجية للسمك لأن السوق الحالية تفتقر للحدّ الأدنى من مواصفات السوق، ومن حقّ مدينة اللاذقية أن يكون لديها سوق نموذجية للسمك ومرافق عامة منظّمة، والاهتمام بمداخل المدينة وكراجات الانطلاق وتنظيم عمل المحال والمهن وإزالة إشغالات الأرصفة والاهتمام المكثّف والمركّز بنظافة الشوارع والأحياء والساحات العامة وبما يدعم تحسين واقع مدينة اللاذقية خدمياً وتنموياً وجمالياً.