السفرجل واليقطين والبطاطا الحلوة.. خضار وفواكه خريفية تقلل من خطر الإصابة بالسرطان
تظهر خلال فصل الخريف العديد من الخضار والفواكه الموسمية الغنية بالفوائد منها ما يستخدم في التجميل وأخرى تحارب فقر الدم، كما تساعد إحداها في التقليل من خطر الإصابة بالسرطان.
من بين هذه الخضراوات والفواكه السفرجل واليقطين (القرع) بالإضافة إلى البطاطا الحلوة.
السفرجل.. فاكهةٌ تجمع بين الحلو والحامض
يعتبر السفرجل في عالم الطب دواء بفضل احتوائه على مادة التانين، وهو دواء قابض يقلل من البروتينات في العديد من المركبات العضوية. كما يعتبر السفرجل مضاداً قوياً للالتهابات والأمراض بفضل محتواه من مضادات الأكسدة والألياف، والقيم الغذائية المميزة، وهي:
كما يعتبر السفرجل قابضاً ومطهراً للأمعاء كما يساهم في علاج القرحة الهضمية والتلبكات المعوية، وفي علاج الإسهال والالتهابات المعوية والإمساك، كما يعتبر السفرجل مدراً للبول، وبالتالي يساعد في تنظيف الجسم من السموم.
وبفضل الألياف الغذائية التي يحويها السفرجل، فإنه يساهم في زيادة إحساسك بالشبع، وبالتالي التقليل من كمية الوجبات المتناولة، مما قد يجعل له دوراً في خسارة الوزن، خاصة أنه يحتوي على قليل من السعرات الحرارية.
تشير بعض الدراسات إلى أن السفرجل يساعد على تدمير الخلايا الخبيثة السرطانية، وذلك بفضل مضادات الأكسدة القوية التي تعمل على مواجهة الجذور الحرة وحماية الخلايا من التلف مثل فيتامين سي، وفيتامين إي.
حسب نفس المصدر أظهرت دراسات حديثة أن السفرجل لديه قدرة كبيرة كمضاد حيوي طبيعي، خاصة في مواجهة الفيروسات، وبالتالي فإن تناول السفرجل يمكن أن يساعد في الحماية من نزلات البرد والإنفلونزا وغيرها من الأمراض.
كما يعتبر السفرجل مصدراً جيداً للحديد الذي قد يؤدي نقصه في الجسم إلى الإصابة بفقر الدم، لذا فتناول السفرجل كإحدى حصص الفواكه الموصى بتناولها يومياً خلال هذا الفصل إلى جانب التغذية السليمة والمنوعة، قد يساعد في سد النقص وعلاج المشكلة.
بالإضافة إلى كل ما سبق يعتبر السفرجل إحدى الفواكه الغنية بالألياف الغذائية، وتعرف الألياف بدورها الكبير في خفض مستويات الكولسترول الضار، ورفع مستويات الكولسترول الحميد، هذا الأمر يساعد على تحسين مستويات الكولسترول بشكل عام، وبالتالي تعزيز صحة القلب والشرايين، والتقليل من خطر الإصابة بالجلطات القلبية والسكتات الدماغية.
اليقطين مقوٍّ للجهاز المناعي
اليقطين أو القرع هو نبات متعدد الألوان والأحجام، وعلى الرغم من أن أغلب الناس يعتقدون أن القرع من الخضراوات إلا أنه ينتمي إلى الفواكه كونه يحتوي على البذور، لكن قيمته الغذائية أكثر تشبُّهاً بالخضار مقارنة بالفواكه.
يحتوي القرع على مجموعة واسعة من العناصر الغذائي الفيتامينات (إي، سي، ه ، بي)، ويتميز بسعرات حرارية قليلة، وذلك بسبب احتوائه على 94% من الماء، كما يحتوي على الكاروتينات مثل البيتا كاروتين والعديد من الألياف الغذائية.
وبغض النظر عن لون وشكل القرع (تصل إلى 40 نوعاً، وتختلف فيما بينها في الشكل واللون وسماكة القشرة وتنقسم بدورها إلى القرع البرتقالي والقرع الأصفر والقرع الأخضر والقرع الأزرق)، فإنها تشترك في الخصائص والعناصر الغذائية، وبالتالي في الفوائد الصحية، ويعد لون القرع مؤشراً على المحتوى الغذائي من الكاروتينات فقط، وليس له علاقة بالقيمة الغذائية الإجمالية.
لليقطين عدة فوائد صحية، فهو غني بالبيتا كاروتين الذي يحوله الجسم إلى فيتامين إي، والذي أظهرت الدراسات أنه يقوي جهاز المناعة، ويساعد في محاربة الالتهابات، كما أنه فيتامين أساسي لصحة العين.
كما يحتوي القرع على الفيتامين سي الذي يعتبر أنه يزيد من إنتاج كريات الدم البيضاء في الجسم، ويساعد الخلايا المناعية على أن تكون أكثر فعالية، كما يسرع من التئام الجروح.
والقرع غني بمضادات الأكسدة، التي تعمل على معادلة الجذور الحرة المرتبطة بالأمراض المزمنة، ومنها أمراض القلب وارتفاع ضغط الدم والسكري.
وقد أظهرت الدراسات أن مضادات التأكسد الموجودة في القرع تقي الجلد من التلف الذي تحدثه أشعة الشمس فوق البنفسجية، كما تقلل من احتمالية الإصابة بالسرطان وأمراض العيون، وأمراض أخرى.
ويساعد القرع في عمليات الهضم، وهو مضاد للسعال، وملطف للأغشية المخاطية، يعالج البواسير، والاكتئاب والقلق، وذلك لاحتوائه على أحماض أمينية مهمة من بينها حمض التربتوفان.
البطاطا الحلوة.. غداء منذ 35 مليون سنة
البطاطا الحلوة هي غذاء أساسي في أجزاء مختلفة من العالم منذ العصور القديمة، وهي معروفة بقشرتها ذات اللون النحاسي ولبّها البرتقالي النابض بالحياة. هناك المئات من الأصناف الموجودة في جميع أنحاء العالم بألوان مختلفة مثل الأبيض والأصفر، بالإضافة إلى الأرجواني المحمر والداكن.
نشأت البطاطا الحلوة من أمريكا الوسطى والجنوبية، كما تشير بعض الأدلة إلى أن البطاطا الحلوة كانت تنمو في الأمريكتين منذ 35 مليون سنة، كما يوحي اسمها. وهي لها نكهة حلوة بشكل طبيعي، وتعتبر من الخضراوات الجذرية النشوية ذات المذاق الحلو والتي تنتمي إلى عائلة الباذنجانيات.
للبطاطا الحلوة عدة فوائد من بينها دعم الرؤية السليمة، فهي غنية بفيتامين إي في شكل بيتا كاروتين، وهو أحد مضادات الأكسدة الموجودة بشكل عام في الخضار ذي اللون البرتقالي الزاهي، ويتم تحويل بيتا كاروتين إلى فيتامين أ في الجسم، ويتم استخدامه لتكوين مستقبلات للكشف عن الضوء داخل عينيك.
والبطاطا الحلوة غنية بالألياف الغذائية، وهي معروفة أيضاً بتحسين صحة الأمعاء والهضم، يمكن أن يساعد المحتوى العالي من الألياف في البطاطا الحلوة أيضاً في منع الإمساك لدى كل من الأطفال والبالغين، كما أنه يحتوي على كمية عالية من فيتوستيرول الذي له تأثير وقائي على الجهاز الهضمي.
والبطاطا الحلوة غنية بالسكر والنشا بشكل طبيعي، ومع ذلك فإن لديها مؤشرا منخفضا لنسبة السكر في الدم، ويعني انخفاض مؤشر نسبة السكر في الدم أنها تفرز السكر في مجرى الدم ببطء، على عكس الأطعمة النشوية الأخرى، وتساعد هذه المرحلة الثابتة لخلط السكر في الدم على التحكم في ارتفاع نسبة السكر في الدم.
تشير دراسات مختلفة إلى أن البطاطا الحلوة ذات اللحم الأرجواني ضرورية لمحاربة السرطان، فالكاروتينات الموجودة في البطاطا الحلوة مفيدة في منع الإصابة بالسرطان مثل سرطان البروستاتا عند الذكور.
تشير دراسات مختلفة إلى أن الألياف ومضادات الأكسدة الموجودة في البطاطا الحلوة تساعد في تقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية. أظهرت دراسات علمية أخرى أن ارتفاع مستوى الأنثوسيانين في البطاطا الحلوة الأرجواني يساعد في تقليل فرص الإصابة بأمراض الشريان التاجي.
البطاطا الحلوة ذات اللحم الأرجواني ممتازة لوظيفة الدماغ الطبيعية، وجدت القليل من الدراسات التي أجريت على الحيوانات أن الأنثوسيانين الموجود في البطاطا الحلوة الأرجواني يمكن أن يحمي الدماغ عن طريق تقليل الالتهاب ومنع التدهور العقلي.
وتعد أنواع البطاطا الحلوة مصدراً غنياً بفيتامين إي وفيتامين ج وفيتامين هـ ومضادات الأكسدة، فيتامين ج وفيتامين هـ ضروريان لصحة الجلد والشعر، يساعد فيتامين ج في تكوين الكولاجين الذي يعد البروتين الهيكلي الأساسي للبشرة.