مجموعة متوازنة لمنتخبنا الشاب في كأس آسيا.. والمطلوب بدء العمل
وضعتْ قرعة كأس آسيا تحت 20 عاماً منتخبنا الشاب لكرة القدم في المجموعة الأولى، إلى جانب كلٍّ من البلد المضيف أوزباكستان وإندونيسيا والعراق، قرعة جيدة تزيد نظرياً من فرصنا في التأهل إلى الدور القادم قياساً بباقي المجموعات، وخاصة الثانية التي تضمّ قطر وإيران وأستراليا وفيتنام، أو الرابعة التي تضمّ السعودية واليابان والصين وقيرغستان، ولكن هذا لا يعني أن المهمة سهلة والطريق معبدة، فمجموعتنا تضمّ منتخبات لها تاريخها في البطولة ولا يمكن الاستهانة بأيّ منها.
مرحلةُ الإعداد من المفترض هذه المرة أن تكون مختلفة تماماً عما سبقها، وهذا ما وعد به اتحاد كرة القدم والمكتب التنفيذي، وبانتظار الخطوات الأولى التي يجب أن تبصر النور خلال الأسبوعين القادمين، هناك عدة تساؤلات بغرض توضيح ما يفكر به المدير الفني للمنتخب واتحاد الكرة من أجل المرحلة القادمة بالتوافق مع الأجندة المحلية والخارجية لكرتنا، حيث سبق للاتحاد تأجيل موعد المعسكر الانتقائي لمنتخب الشباب لمدة ثلاثة أيام لسبر اللاعبين الذين لم يشاركوا في التصفيات الآسيوية إلى موعد غير محدّد، والمنطقي أن يكون ما بعد منتصف هذا الشهر، أي بعد انتهاء منتخبنا الأولمبي من مشاركته في بطولة غرب آسيا، حيث يضمّ المنتخب عدداً من اللاعبين الشباب، إضافةً إلى أعضاء مشتركين من الكادر الإداري والفني مع منتخب الشباب، وفي حال تمّ ذلك فهل سيكون الوقت كافياً لإجراء التعديلات على المنتخب والوقوف على التشكيلة النهائية قبل بداية الشهر الأخير من السنة؟.
لغة المنطق ترجّح إقامة معسكر خارجي أوّل في شهر كانون الأول المقبل من أجل قصّ شريط الاستعداد الجاد للبطولة، وإلّا سنكون أمام مشكلة مشابهة لما حصل مع المنتخب قبل التصفيات، حيث ظلّ لمدة شهرين تقريباً يعسكر محلياً في دمشق ويجري مباريات مع فرق دوري الرجال، قبل أن يعسكر في لبنان والإمارات، وقد ظهرت الأخطاء ومواطن الضعف التي حاول الكادر الفني التحايل عليها، وذلك لأن اللاعبين لم يلعبوا مع فرق بأعمارهم نفسها.
وكان المدير الفني للمنتخب مارك فوته قد كشف خلال مقابلات سابقة أنه يعدّ لخطة مدروسة من أجل لاعبينا، تكفل لهم كسب الاحتكاك اللازم قبل البطولة، وفي مقدمتها زيادة المباريات الخارجية، أي أن الكرة بملعب الاتحاد ولا يسعنا سوى الانتظار.
المحرر الرياضي