صحيفة البعثمحافظات

“رام جبل” بلا خدمات والبلدية تعترف!!

حمص – صديق محمد

لا تزال مشكلة نقص مياه الشرب وشحها وانقطاعها لفترات طويلة أهم ما تعاني منه أرياف حمص مع استغلال أصحاب الصهاريج لحاجة الأهالي وبيعهم مياه الشرب بأسعار مرتفعة بالإضافة لنقص بالخدمات من كهرباء واتصالات وشبكات صرف صحي ونقل

عدد من أهالي رام جبل التابعة لناحية خربة التين بريف حمص الغربي نقلوا معاناتهم لـ “البعث ” مؤكدين أن القرية تفتقر للكثير من الخدمات وأهمها النقص الحاد في مياه الشرب إذ لاتصل إلى منازلهم خلال العشرة أيام سوى ساعات قليلة لاتكفي لتعبئة خزان واحد، حيث نلجأ لشراء المياه من الصهاريج وبسعر 50 ألف ليرة سورية للصهريج، علماً أن البئر المغذي للقرية لا يعمل إلا بوقت وصل التيار الكهربائي وبسبب التقنين الطويل للكهرباء (5 ساعات قطع مقابل ساعة واحدة وصل) لا يمكن تعبئة الخزان التابع لمؤسسة المياه ليتم ضخها للقرية.

المختار حسن العبد الله بيّن أن قرية رام جبل استقبلت عدداً كبيراً من المهجرين من كافة المحافظات، حيث تم تشكيل مجمع سكني كامل يفتقد للخدمات رغم المطالبات العديدة من المحافظة والجهات المعنية بتوسيع شبكة مياه الشرب للتجمع فالشبكة القديمة لا تكفي القرية علماً أنه تم تركيب عدادات للمنازل الجديدة بالتوسع وكانت النتيجة وعودا بوعود، ولم نر على أرض الواقع أي خدمة “أذن من طين وأذن من عجين “، مشيراً  إلى أن القرية تحتاج لتوسيع شبكة الصرف الصحي.

كما اشتكى مواطنون من واقع المدرسة القديمة التي لا تستوعب الأعداد الكبيرة من الطلاب حيث تم تقسيم الدوام المدرسي إلى صباحي ومسائي، علماً أن عدد الطلاب في الصف الواحد أكثر من 40 طالباً وطالبة مطالبين ببناء مدرسة ثانوية حسب المخطط الموجود للقرية لأنه حتى الآن لم يتم المباشرة بالبناء.

رئيس بلدية رام العنز، غازي النقري، لم يخف مشكلة نقص المياه وقلة الخدمات، مبيناً أنه حتى تاريخه لم يتقدم لنا أي مواطن بشكوى حول توسيع شبكة الصرف الصحي ضمن البيوت الجديدة بالتوسع, لافتاً إلى تباعد المنازل عن بعضها ضمن الأراضي الزراعية وعدم إمكانية مد شبكة صرف صحي بسبب التكلفة الكبيرة للمشروع، مؤكداً إجراء كافة الصيانات التي احتاجتها الشبكة خلال العام الحالي

ولفت رئيس البلدية إلى تعرض أكبال الهواتف للسرقة عدة مرات وهم يدفعون فواتير الهواتف بدون خدمة منذ أكثر من سبعة أشهر، وبخصوص المدرسة تم توجيه كتاب لمديرية التربية تضمن حاجة القرية لبناء مدرسة جديدة تستوعب الأعداد الكبيرة من الطلاب ليتم لحظها في خطة المديرية للعام القادم

رئيس الوحدة الاقتصادية، المهندس قيصر حمدان، أوضح أن المياه تصل قرية رام جبل كل 6 أيام بأسوأ الأحوال، والبئر يعمل على الكهرباء والديزل ولكن تضاعف عدد سكان القرية خلال السنوات الأخيرة نتيجة التهجير أثر على توزيع المياه، وخاصة في البيوت التي تقع في نهاية الشبكة، والمسافات المتباعدة لا تمكن من توسيع الشبكة بسبب التكلفة علماً أن أغلب الأهالي تقدموا بطلبات اشتراك بعدادات وتم تركيبها بالكامل، ومن المتوقع وضعها في خطة مياه حمص خلال العام القادم