الرئيس الأسد لوزير خارجية كوريا الديمقراطية: الغرب يسعى لإضعاف الدول الخارجة عن إرادته.. وكان يعتمد على حكومات عميلة لتنفيذ مخططاته واليوم على الإرهابيين
استقبل السيد الرئيس بشار الأسد أمس ري سو يونغ وزير خارجية جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية والوفد المرافق، وجرى خلال اللقاء بحث سبل تعميق التعاون القائم بين سورية وكوريا الديمقراطية في العديد من المجالات، خاصة فيما يتعلق بعملية التطوير الاقتصادي وإعادة الإعمار.
وأكد الرئيس الأسد أن الغرب يسعى بأساليب مختلفة إلى إضعاف وتقسيم الدول الخارجة عن إرادته بهدف إخضاعها، ففي السابق كان يعتمد على حكومات عميلة لتنفيذ مخططاته، واليوم تقوم العصابات الإرهابية بهذا الدور، إلّا أن تكاتف الشعوب لحماية أوطانها واستقلالها كفيل بإفشالها، وشدد سيادته على أن الغرب والدول الأخرى التي تدعم التطرف والإرهاب في سورية وفي المنطقة أن تأخذ العبر من الوقائع والتجارب السابقة، وتدرك أن التهديد الناشئ من تفاقم آفة الإرهاب يتعدّى دول المنطقة ليصل إلى كل العالم، خصوصاً تلك الدول الحاضنة والداعمة لها.
وأكد وزير الخارجية الكوري أن الإنجازات الكبيرة التي يحققها الشعب السوري في حربه ضد الإرهاب ونجاحه في إجراء الانتخابات الرئاسية والمشاركة الواسعة فيها على الرغم من المحاولات الحثيثة لبعض القوى والجهات الخارجية لعرقلتها وجّه ضربة قوية لمخططات تلك القوى الرامية إلى ضرب وحدة سورية ودورها المهم على الساحة الإقليمية، وأشار إلى أن الكثير من شعوب العالم تقف إلى جانب الشعب السوري وتدعم صموده في مواجهة الحرب متعددة الجوانب، التي يتعرض لها، لكنها في العديد من الحالات لا تعبّر عن ذلك علناً بسبب الضغوط التي تمارس عليها من قبل القوى المعادية لسورية، وفي مقدمتها الولايات المتحدة.
حضر اللقاء وليد المعلم نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين والدكتور فيصل المقداد نائب وزير الخارجية والمغتربين ونادرة عساف مديرة إدارة آسيا في وزارة الخارجية والمغتربين وزانغ ميونغ هو سفير جمهورية كوريا الديمقراطية في دمشق.
كما التقى رئيس مجلس الوزراء الدكتور وائل الحلقي وزير خارجية جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية، وأكد أن سورية وكوريا الديمقراطية تقفان في خندق واحد على مدى عقود في وجه الغطرسة الأمريكية والامبريالية العالمية والصهيونية، والمتمثلة في الهيمنة والسيطرة والتحكم بمقدرات شعوب العالم وفرض الحصار عليها وزعزعة استقرارها ونشر الإرهاب ودعمه والتدخل في الشؤون الداخلية للبلدان المستقلة، ولفت إلى أن إرادة الحياة والصمود لدى الشعبين السوري والكوري الديمقراطي وقدرتهما على تحقيق الاكتفاء الذاتي وتطوير الصناعات الوطنية ومساعدة أصدقائهما أدت إلى كبح جماح أمريكا ومن يدور في فلكها.
وأوضح رئيس مجلس الوزراء ضرورة العمل مع أصدقاء الشعب السوري، ومنهم كوريا الديمقراطية، للمشاركة في إعادة بناء وإعمار سورية من خلال إقامة مشاريع صناعية وتنموية وصناعات استراتيجية عملاقة مشتركة تلبي احتياجات الشعبين في البلدين وزيادة قاعدة التبادل التجاري لخلق آفاق واسعة جديدة في العلاقات الاقتصادية والتجارية والصناعية والثقافية والارتقاء بها إلى مستوى العلاقات السياسية التاريخية والمتجذّرة، ولفت إلى أن سورية تمر في مرحلة الاستقرار وإعادة بناء الاقتصاد الوطني السوري لكي يكون أكثر قوة ويلبي طموحات أبناء شعبنا، معرباً عن ثقته بأن النصر سيكون إلى جانب سورية وكوريا الديمقراطية.
من جهته عبّر وزير خارجية كوريا الديمقراطية عن حرص حكومة بلاده على توسيع مجالات التعاون الثنائي مع سورية لتشمل جميع المجالات، مؤكداً أن الشعب السوري بصموده الاسطوري نال إعجاب العالم أجمع من خلال مقاومته لحرب كونية همجية وتمكّن من دحر هذه الحرب وتطهير سورية تدريجياً من الإرهاب.
وتناول الحديث خلال اللقاء آليات تعزيز التعاون الثنائي في المجالات الاقتصادية والتنموية من خلال تفعيل الاتفاقيات الموقعة وتوقيع اتفاقيات جديدة تؤدي إلى زيادة التبادل التجاري والثقافي والتقني والعلمي والطبي بين البلدين.
حضر اللقاء الوفد المرافق لوزير خارجية كوريا الديمقراطية وسفيرها المعتمد في دمشق.
وفي هذا الإطار التقى المعلم وزير خارجية كوريا الديمقراطية الشعبية حيث دار الحديث حول التنسيق بين البلدين في المحافل الدولية.
وقدّم الوزير المعلم عرضاً لآخر التطورات السياسية والميدانية وإنجازات الجيش العربي السوري في مكافحة الإرهاب المدعوم من الغرب وبعض الدول الإقليمية.
وأكد الوزير الضيف على استمرار وقوف بلاده حكومة وشعباً إلى جانب سورية في مواجهتها للمؤامرة التي تشن ضدها وضد شعبها.
حضر اللقاء عن الجانب السوري الدكتور المقداد وأحمد عرنوس مستشار وزير الخارجية والمغتربين ومديرة إدارة آسيا في وزارة الخارجية والمغتربين وعن الجانب الكوري سفير كوريا الديمقراطية الشعبية في دمشق والوفد المرافق للوزير الضيف.