نقاشات بنّاءة في جلسة الحوار الثانية حول “الاستئناس” في فرع حلب للحزب
حلب – معن الغادري:
تواصلت في فرع حلب لحزب البعث العربي الاشتراكي لليوم الثاني على التوالي جلسات الحوار حول تجربة الاستئناس والانتخابات الحزبية لمجالس الإدارة المحلية ضمن أجواء من حرية الرأي والطروح البنّاءة والهادفة إلى تعزيز التجربة الديمقراطية.
ونوّه الرفيق الدكتور محمد حزوري عضو اللجنة المركزية للحزب، بأهمية هذا الحوار لأن من شأنه تمتين جسور التواصل بين قواعد الحزب وقياداته، وإشراك الجميع في القرار، وإنضاج وإغناء التجربة الديمقراطية الرائدة، والخروج بمقترحات وتوصيات بنّاءة وهادفة، من شأنها الارتقاء بالعمل الحزبي، مبيّناً أنّ “دورنا كرفاق بعثيين هو العمل بكل إخلاص وتجسيد فكر وقيم ومبادئ حزبنا العظيم بقيادة الرفيق الأمين العام للحزب الرئيس بشار الأسد، عملاً وسلوكاً وممارسة، لنكون جميعاً شركاء حقيقيين في بناء سورية المتجدّدة”.
الرفيقان محمد سالم شلحاوي وعماد الدين غضبان عضوا قيادة فرع حلب للحزب، أكدا أنّ ثقافة الحوار تُعدّ من أساسيات العمل الحزبي ومنهجيته، وجلسات الحوار المنعقدة على مستوى جميع فروع الحزب في سورية، لتقييم تجربة الانتخابات الحزبية تغني مسيرة الحزب، وتكسبه المزيد من الحيوية، وبالتالي لا بدّ من أن يتّسم الحوار بالجدّية والشفافية والصراحة، وأن يكون غنياً بالرؤى والأفكار لتطوير آليات العمل الحزبي، وتحمّل المسؤولية الوطنية لدفع عجلة التنمية والبناء.
الرفاق المشاركون في الحوار من الناجحين المعينين والمستبعدين، والراسبين، أكّدوا خلال مداخلاتهم أنّ الحوار حالة إيجابية، ويعطي الفرصة لمكاشفة الأمور وتبادل الرؤى والأفكار، مؤكدين أهمية جلسات الحوار لإنضاج التجربة وتلافي ما شابها من أخطاء.
ولفت عدد من الرفاق إلى ضرورة التشدّد بالشروط والمعايير الانتخابية، وأن يكون هناك التزام كامل بالتوجيهات والتعليمات، وعدم التهاون مع أي حالة أثارت الجدل واللغط، منعاً للتكرار.
وطالبوا بتعميق هذه التجربة الديمقراطية وترسيخ لغة الحوار في كل مفاصل المنظومة الحزبية، واستمرار فتح قنوات التواصل بين القواعد والقيادات الحزبية، للمشاركة في صنع القرار، وبما يخدم ويعزّز مسيرة الحزب كداعم للعمل الحكومي.
وأشارت بعض المداخلات إلى أهمية دقة اختيار القيادات من ذوي الكفاءة العلمية والخبرة، وتعزيز فرص تمكين الشباب والعنصر الأنثوي من شغل المواقع القيادية في مفاصل الحزب ومؤسسات الدولة.
وانتقد بعض الرفاق آلية الاستئناس واختيار القوائم، لجهة مخالفة البعض التعليمات الانتخابية، والتمثيل غير العادل في الدوائر الانتخابية الكبيرة على حساب الدوائر الصغيرة، كما طالب البعض بإجراء عملية الاستئناس الحزبي على مستوى الشعب الحزبية فقط.
كذلك طالبت بعض المداخلات بإيجاد الحلول للتداخل الحزبي والإداري في بعض المناطق في ريف حلب، وزيادة عدد مقاعد المدينة على حساب الريف، وإلغاء فكرة تضمين قوائم الوحدة الوطنية بالعنصر الشبابي والنسائي.