أخبارصحيفة البعث

افتتاح عيادة ما قبل الزواج في منطقة دوما

ريف دمشق – بسام عمار

بمناسبة الذكرى الثانية والخمسين للحركة التصحيحية المجيدة، افتتح فرع ريف دمشق لنقابة الأطباء مخبر وعيادة ما قبل الزواج في منطقة دوما اليوم، بحضور الرفاق رضوان مصطفى أمين فرع ريف دمشق للحزب، والدكتور غسان فندي نقيب الأطباء، وثريا مسلمانية رئيس مكتب المنظمات والنقابات المهنية، وخالد موسى رئيس فرع النقابة ومدير الصحة.

الرفيق مصطفى أكد أن الحركة التصحيحية المجيدة عبر مسيرتها الحافلة بالإنجازات والعطاءات استطاعت بناء قطاع صحي متطوّر على مستوى المنطقة تميّز بمجانيته وكوادره التي تملك الخبرة والكفاءة العلمية والمهنية العالية، حيث غطت مشافي ومراكز هذا القطاع مختلف المناطق السورية التي تقدّم أفضل الخدمات والرعاية الطبية وبجودة عالية، إلى جانب تخريج الآلاف من الكوادر الطبية بمختلف الاختصاصات كل عام، مشيراً إلى أن هذا القطاع يلقى كل الدعم من القيادة وعلى رأسها السيد الرئيس بشار الأسد.

وأضاف: إن لافتتاح المخبر خصوصيته لأنه يُعنى بالصحة الإنجابية للمنطقة التي افتُتح فيها “دوما” والتي أراد لها الإرهابيون وداعموهم الدمار والخراب، إلا أنها بقيت صامدة بفضل أهلها الشرفاء وتضحيات رجال الجيش العربي السوري، وهي اليوم تنفض غبار الدمار عنها من خلال حركة البناء وإعادة الإعمار والقطاع الصحي جزء منها.

وأكد الدكتور فندي أن عيادات ما قبل الزواج هي مشروع صحي ووطني بامتياز والنقابة تدعمه بكل قوة، لأهميته في الحفاظ على الصحة العامة والزوجين والأطفال بحيث يكون المجتمع خالياً من الأمراض الوراثية، وخلال الأعوام الماضية حققت نتائج مهمّة وحققت الهدف منها، لافتاً إلى أن النقابة معنية بالقطاع الصحي وتطوّره بالتعاون مع وزارة الصحة، وخلال الفترة القادمة هناك مشاريع ستطلق في مجال الرعاية الصحية، ومشيراً إلى أن جهود الأطباء والكوادر الطبية المساعدة ساهمت باستمرار عمل القطاع الصحي رغم الدمار الذي طال بناه التحتية وكوادره وجائحة كورونا، واليوم يتابعون عملهم الوطني في إعادة إعماره، لافتاً إلى أن النقابة مستعدّة لتقديم كل الدعم والعون في مجال عمل عيادات ما قبل الزواج.

الدكتور موسى أوضح أن الهدف من العيادة تقديم المشورة الطبية للمقبلين على الزواج والقضاء على الأمراض التي تنتقل وراثياً، ومنها التلاسيميا بأنواعها وفقر الدم المنجلي والأمراض المنتقلة بالجنس ومنها التهاب الكبد “ب” والأيدز، وبالتالي من خلال إجراء التحاليل يمكن كشف هذه الأمراض والتعريف بها، لأن هناك الكثير من الأشخاص الذين يحملونها ولا يعرفون ذلك، وبالتالي هو مشروع رائد هدفه صحي من خلال إنجاب أطفال أصحّاء، وتوعوي من خلال التوعية والإرشاد  بأهمية إجراء التحاليل، وفي الوقت ذاته ليس ربحياً لأن التحاليل تجري بدقة عالية وبأحدث التجهيزات وبأجور، مشيراً إلى أنه وتسهيلاً للإخوة المواطنين في المحافظة تم افتتاح عدد من نقاط سحب الدم التابعة للعيادة لإرسالها لها، كاشفاً أن الفرع يعمل مع مديرية الصحة على إعداد الخريطة الصحية لمعرفة أماكن انتشار الأمراض، وبالتالي التوجّه إليها والتوعية بأهمية معالجتها.

حضر حفل الافتتاح حشد كبير من الفعاليات الطبية والأهلية.