زاخاروفا: توسيع العقوبات على روسيا يفاقم المشكلات الأوروبية
موسكو – تقارير:
انتقدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا قرار الاتحاد الأوروبي توسيع العقوبات المعادية لروسيا، مشيرة إلى أنه سيكون لها التأثير نفسه لجميع سابقاتها.
ونقل موقع روسيا اليوم عن زاخاروفا قولها اليوم: “إن قادة الاتحاد الأوروبي غير قادرين على الخروج من الحلقة المفرغة للقيود والاعتراف بعدم جدوى جميع العقوبات ضد روسيا وسياسة الضغط على روسيا”.
وأضافت زاخاروفا: “إن الحزمة الحالية سيكون لها التأثير نفسه الذي كان لجميع سابقاتها، ومن ذلك تفاقم المشكلات الاجتماعية والاقتصادية في الاتحاد الأوروبي نفسه”.
وأوضحت زاخاروفا أنه بسبب الخطوات غير المدروسة من جانب بروكسل اصطدم مواطنو الاتحاد الأوروبي بنقص في الطاقة وبالتضخم، بينما يلوح في الأفق تهديد حقيقي بانخفاض التصنيع في اقتصاد الاتحاد الأوروبي.
وحول الحظر المفروض على بث أربع وسائل إعلام روسية أخرى في أراضي الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي قالت زاخاروفا: “إن مثل هذه الإجراءات الاستبدادية للأسف أصبحت ممارسة شائعة في بروكسل”.
وفي سياق متصل أكدت وزارة الخارجية الروسية أن استمرار الاتحاد الأوروبي بفرض العقوبات غير الشرعية ضد موسكو يزيد من عدد الدول الداعمة للموقف الروسي.
وقال بيان نشرته البعثة الروسية لدى الأمم المتحدة عقب مصادقة الاتحاد الأوروبي على حزمة العقوبات التاسعة ضد روسيا أمس: إن وتيرة العقوبات الغربية لا تتباطأ، بل أصبحت الأداة المفضلة لسياسة الاتحاد الأوروبي الخارجية غير الشرعية منذ فترة طويلة، بهدف الضغط على الدول ذات السيادة، فسياسة القيود تتعارض مع نظام العلاقات المالية والتجارية الدولية، والمبادئ الأساسية لمنظمة التجارة العالمية.
وأضاف البيان: إن عقوبات الاتحاد الأوروبي ضد موسكو انتهاك صارخ للمعايير الدولية الأساسية، إلا أنه يستمر في فرضها لمحاولة عزل روسيا دولياً، كونها لا تقبل القواعد الأوروبية غير النزيهة واتباع الإرشادات الغربية المفروضة قسراً.
وأكد البيان أن العقوبات التي تم تبنيها في الحزمة التاسعة لن تؤثر على الروس فحسب، بل ستؤثر بشكل مباشر على المواطنين الأوروبيين، فالاتحاد الأوروبي بحظره عدداً من وسائل الإعلام الروسية يحرم مواطنيه من فرصة الاطلاع على وجهة نظر مخالفة لرأيه، وينتهك حق مواطنيه في الوصول إلى المعلومات وحرية الرأي والتعبير، وحقوق الصحفيين المكفولة في القوانين الدولية.
وفي وقتٍ سابقٍ اليوم، وصف رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الدوما الروسي ليونيد سلوتسكي عقوبات الاتحاد الأوروبي ضد الأحزاب البرلمانية الروسية بأنها “عقوبات ضد خيار الشعب الروسي”.
ونقلت وكالة سبوتنيك عن سلوتسكي قوله على حسابه في تلغرام: إن “ضم جميع الأحزاب البرلمانية الخمسة إلى حزمة العقوبات التاسعة هي ضد اختيار الشعب الروسي، وبشكل عام ضد الجميع”، محذراً من أن مثل هذه الإجراءات لن تقوض وحدة البلاد وأصبحت العقوبات الغربية بمثابة شارة التميز للوطنيين الحقيقيين في روسيا، مشيراً إلى أن القوى السياسية الممثلة في مجلس الدوما تعبر عن مصالح مواطني روسيا.
من جانبها أكدت البعثة الدائمة لروسيا لدى الاتحاد الأوروبي أن عقوبات بروكسل الأخيرة ضد موسكو تتعارض مع نظام العلاقات المالية والتجارية الدولية. وقالت البعثة في بيان لها: إنه لطالما أصبحت الإجراءات التقييدية الأحادية أداة السياسة الخارجية المفضلة لبروكسل، ومن الواضح للجميع أن الهدف الذي يسعى إليه الاتحاد الأوروبي هو الضغط على الدول ذات السيادة ووسائله لتحقيق ذلك غير شرعية.
يُذكر أن الاتحاد الأوروبي فرض أمس رسميا حزمة العقوبات التاسعة ضد روسيا، وتشمل وزراء الثقافة والكهرباء والتعليم الروس، إضافة لوزراء العمل والطوارئ والعدل وشخصيات وأحزاب برلمانية.