احتفالية التشجيع على القراءة.. “كتابي نافذتي بحرف ولون”
اللاذقية – مروان حويجة
جاءت احتفالية اليوم الوطني للتشجيع على القراءة في نسختها العاشرة “كتابي نافذتي بحرف ولون” غنيّة بالعروض الفنيّة والمسرحيّة والفقرات الموسيقية والغنائية والأعمال التشكيليّة الإبداعية التي تحاكي المناسبة وأهمية القراءة والتشجيع عليها، وتضمّن الحفل فقرات موسيقية وغنائية للكورال متعدّد الأصوات بمعهد محمود العجان للموسيقا بقيادة المايسترو الياس سمعان، وفقرة مسرحية عن أهمية الكتاب وعرضاً راقصاً لفرقة رمال للمسرح الراقص بقيادة الفنّانة المدرّبة غيداء محمد يوضّح أهمية القراءة والتشجيع عليها، وتلا ذلك فقرات مسرحية فلكلورية من تراث اللاذقية.
وتضمنت الاحتفالية انطلاقة ورشات للخط العربي، والرسم وفن الأوريغامي، ومعارض فنية: “رسم، وتصوير ضوئي، وأعمال يدوية، وأعمال يدوية لتزيين شجرة الميلاد”، وتمّ تكريم الفائزين بتحدي القراءة من محافظة اللاذقية من كوادر اتحاد شبيبة الثورة وتكريم الفائزين بمسابقة القارئ الذهبي.
وأوضحت مديرة ثقافة الطفل في وزارة الثقافة ملك ياسين أن هذه الاحتفالية تأتي نتاجاً لمشروع التشجيع على القراءة، الذي أطلقته الوزارة ضمن عنوان “كتابي صديقي”، وتعمل عليه بالتعاون مع المركز الإقليمي للطفولة المبكرة في وزارة التربية في المحافظات كافة، مشيرة إلى أن المشروع يتضمن العديد من الورشات التخصصيّة للأطفال، كما أشارت إلى تكريم الأطفال الذين تميّزوا في “تحدّي القراءة العربي” الذي نفخر بتحقيق سورية المركز الأول فيه من خلال الطفلة شام البكور، وسيتمّ تكريم الأطفال الثمانية الفائزين.
من جهته مدير ثقافة اللاذقية مجد صارم أكّد تميّز الاحتفالية بالتنوع الكبير في كل الأنشطة التي تستهدف الطفل من ورشات للشعر والقصة والرسم والخط والأوريغامي، والتي تشجّع على القراءة وتبرز أهميتها.
بدوره مدير التربية في اللاذقية عمران أبو خليل أوضح أنّ مشروع التشجيع على القراءة هو مشروع مشترك مع مديرية الثقافة لاكتشاف المواهب والعمل على رعايتها والاهتمام بها، وقد كان نتاج ثماره المشاركة الواسعة لأبنائنا في مسابقة تحدّي القراءة وتحقيق مراكز متقدمة وكان لمديرية التربية في اللاذقية مشاركة تربوية بفقرة فنية “عرض مسرحي” هادف قدَّمها طلاب فرقة المسرح المدرسي.
ولفت أمين فرع الشبيبة في اللاذقية غاندي داؤد إلى التشاركية مع مديرية الثقافة في هذه الفعاليات الثقافية التي تنمّي قدرات ومواهب الطاقات الإبداعية الشابة وصقلها، وفي مقدمتها القراءة، لما لها من أهمية كبيرة في إغناء المعرفة والثقافة وتحفيز الشباب على القراءة. من جهتها آمال طوبال مديرة فريق الثقافة لبناء مهارات الحياة باللاذقية أشارت إلى أن مشروع تشجيع القراءة استطاع الوصول إلى آلاف الطلاب في المدينة وريفها، مع العمل باستمرار على تطوير المبادرات التي يتضمنها، ومنها كتاب في جريدة، حيث بدأت بتقديم ملخصات للكتب التي يقرؤها الطفل لتتحول في المرحلة الثانية إلى قراءات جماعية، وتقديم الأطفال دراسات نقدية حول الكتب التي قُرئت، والتعرف على آراء النقاد فيها ليكونوا قادرين على تكوين رأيهم الخاص وتعلم القراءة بين السطور، وبيّنت أن المرحلة الأخيرة من المبادرة تتضمن إقامة ندوات للأطفال أمام الجمهور لمناقشة قراءاتهم، إضافة إلى العديد من الورشات للأدباء والمهتمين بالكتابة للطفل، ولاسيما للطفولة المبكرة.
وعبّر عدد من المشاركين في الاحتفالية عن أهمية القراءة في حياة الإنسان بوصفها فعلاً ثقافياً ومعرفياً يرفد الإنسان بكل العلوم والمعارف والمعلومات المتجدّدة التي تعزّز الانتماء إلى الأرض والهوية وآفاق الفكر والمعرفة، وأشاروا إلى سعادتهم بهذه الاحتفالية بما حملته من عروض هادفة ونوعية.