في يومها العالمي.. قيادة الحزب تدعو الأجيال الشابة للتمسّك بـ “العربية” الأصيلة
دمشق – البعث:
أكدت القيادة المركزية لحزب البعث العربي الاشتراكي أهمية اللغة العربية كأداة لربط الإنسان العربي بثقافته وتاريخه وإرثه الحضاري، مشيرة إلى أهميتها بين اللغات العالمية والاعتراف بها عالميا كلغة رسمية وأساسية، آملة أن تبقى هذه اللغة مصدر فخر لجميع الأجيال العربية وعاملاّ أساسياً لتكوين شخصيتهم الوطنية والقومية، مذكرة بتأكيد الرفيق الأمين للحزب، السيد الرئيس بشار الأسد على ضرورة “إيلاء اللغة العربية التي تربطنا بتاريخنا وثقافتنا وهويتنا كل اهتمامنا ورعايتنا لتكون درعاً متينة في مواجهة التخريب والتشويش التي تتعرّض له ثقافتنا”.
وفي بيانٍ لها بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية، قالت القياة المركزية إن لغة الضاد واحدة من أهم اللغات العالمية بتقدير الأمم المتحدة واعترافها، وبشهادة الإرث البشري الحضاري والثقافي، مشيرةً إلى أنّ الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أكد أنّ هذه اللغة “ربطت بين الشعوب من خلال الأدب والعلم والموسيقى والشعر والفلسفة، وكانت عصوراً طويلة لغة التواصل الأولى في مجالات التجارة والفن والعلم”.
وتوجهت القيادة للأجيال الشابة لكي تفخر بلغتها لأنها من أغنى اللغات بالمفردات والتعابير، فهي تحوي أكثر من 12 مليون كلمة مقابل 600 ألف للإنكليزية، وأقل من ذلك للفرنسية، كما أنها اللغة الوحيدة المقدّسة، إذ إن حوالي 2 مليار مسلم في العالم يؤدّون بها الطقوس الدينية والقراءة ومناسك الحج وغيرها، إضافةً إلى أنّ رينيه ديكارت وعمانويل كنت وجورج فريديريك هيغل وغيرهم من بناة الفلسفة الأوروبية المعاصرة كانوا يتكلمون اللغة العربية، أو لديهم مساعدون يتكلمون هذه اللغة، للاستفادة من إرث ابن خلدون وابن رشد والغزالي وآلاف الفلاسفة وعلماء الكلام وعلماء الطبيعة العرب، منوّهةّ بأنها لم تكن عنصريةً أو مغلقة”.
وخلصت القيادة إلى أن تمسّك الأجيال الشابة باللغة العربية “دعم بنيوي لتكوين شخصيتهم الوطنية والقومية”، داعيةً الجميع إلى المضي في تعلّم اللغات الحية الأخرى لأن هذا يساعدهم أولاً على متابعة تطوّرات العلم والتكنولوجيا، كما أن معرفتهم لتلك اللغات ستجعلهم يكتشفون كم هي عظيمة لغتهم الأم عبر المقارنة الموضوعية.