أمين حزب البعث التقدمي في الأردن: أمن سورية القاعدة الصلبة للأمن القومي العربي
عمان – محمد شريف الجيوسي / بيروت – سانا:
اعتبر أمين عام حزب البعث العربي التقدمي ( في الأردن ) فؤاد دبور ، في حديث صحفي، أن الحفاظ على أمن الأمة العربية يستوجب أولاً إدراك التهديدات والتحديات كافة التي تواجهها وتحديد مصادرها كخطوة أساسية نحو صياغة إستراتيجية أمنية قومية.
وأضاف أمين عام البعث التقدمي دبور: إنه من المؤسف والمؤلم تعرض سورية العربية للعدوان بإسهام أنظمة عربية معروفة للجميع إلى جانب أعدائها ، مذكّراً بأن هذا العدوان يستهدف الأمة بكاملها، وخاصة القضية الفلسطينية لصالح الكيان الصهيوني الغاصب على حساب حقوق الشعب العربي في أرضه وثرواته وسيادته.
وبيّن دبور أن تحقيق الأهداف المعادية للأمة يفترض إزاحة العقبة المتمثلة بالدولة الوطنية السورية عن الطريق، وصولاً إلى تحقيق المشاريع والمخططات الموضوعة لإضعاف الأمة العربية والنيل من أمنها وسيادتها واستقلالها.
وشدد دبور على أن سورية بصمودها فإنها تدافع عن أمنها القومي وعن أمن الأمة جمعاء العربية، وتدفع في سبيل ذلك الثمن باهظاً، وما يترتب على ذلك من دمار وخراب بأيدٍ إرهابية مدعومة من أنظمة دول في الإقليم مثل النظام التركي.
وأكد أن صمود سورية على مدى إحدى عشرة سنة ونصف السنة إنما هو حفاظاً على ما تبقى من أمن الأمة المستباح ليس من قبل الأعداء فحسب، وإنما أيضاً ممن افتقدوا أدنى الروابط مع الأمة العربية، ويقيمون العلاقات مع العدو الصهيوني، ويشاركون في حصار الدولة العربية السورية.
كذلك أوضح دبور أن محاولة حصار الدولة الوطنية السورية، بمثابة تحقيق لأهداف العدو الأمريكي – الصهيوني والدول الاستعمارية ، وإسقاط للأمة على مدى مساحتها الجغرافية ونهب لثرواتها والنفطية منها بخاصة، مثلما حصل مع العراق عندما تعرض للعدوان الأمريكي، وما هو حاصل الآن مع القطر العربي السوري الذي يتعرض لعدوان صهيوني- أمريكي إرهابي، ترافق بقيام جامعة الدول العربية باتخاذ قرار بتجميد عضويتها.
وختم دبور بالتأكيد على أن أمن القطر العربي السوري يشكل المرتكز والقاعدة الصلبة للأمن القومي العربي، ولسيادة الأمة واستقلالها، وبناء مشروعها القومي العربي النهضوي، وأنها ستبقى من أهم مرتكزات الامن القومي العربي ، ولن تغيرها مواقف الاخرين المؤلمة .
من جهته، دعا الرئيس المؤسس للمنتدى القومي العربي معن بشور إلى تشكيل لجان على المستوى العربي، والقيام بحملة عالمية لإسقاط الحصار الغربي المفروض على سورية.
وقال بشور في بيان اليوم: إنه سيتم تنظيم ملتقى في الـ 22 من شباط المقبل للتضامن مع سورية في مواجهة ما تتعرض له من حرب وحصار واحتلال، والتعريف بمعاناة الشعب السوري أمام الرأي العام العالمي، لافتاً إلى أنه يتم الإعداد لتشكيل لجان لنصرة سورية، كما تجري اتصالات مع الأحزاب والنقابات والجمعيات الفاعلة في مختلف الدول من أجل دعوتها للتحرك والوقوف إلى جانب الشعب السوري وقواته المسلحة وقيادته الوطنية.
ولفت بشور إلى أنه يجري التعاون مع شعراء وفنانين ورسامين من أجل القيام بفعاليات تخدم أهداف حملة التضامن الشاملة مع سورية، والتي ستنطلق قريباً.