تكاتف “حكومي – خاص – مدني” في عمليات الإنقاذ والإغاثة
دمشق – ريم ربيع
سرعان ما استنهض مشهد الدمار والأنقاض واستنجاد المواطنين في محافظات حلب وحماة واللاذقية إثر الزلزال الذي ضرب المنطقة صباح اليوم، استنهض استنفاراً حكومياً ومدنياً للمساهمة بقدر ما يمكن في إنقاذ العالقين تحت الأنقاض، ومساعدة الجرحى والمصابين، وتقديم العون لمن هدمت منازلهم وخسروا مأواهم الوحيد، حيث سارعت كل وزارة بتقديم ما بجعبتها من إمكانات بعد اجتماع السيد الرئيس بشار الأسد صباح اليوم بمجلس الوزراء، وإعلان خطة التعامل مع الكارثة كل في مجاله، فوضعت إمكانات كل المحافظات لخدمة المتضررين، خاصة وأن بعض المناطق أطلقت مناشدات للمساعدة في ظل شح إمكاناتها بما يتعلق بالآليات أو تأمين مأوى للمتضررين.
وبالتناغم مع الإجراءات الحكومية والرسمية، جاءت “فزعة” المجتمع المدني والجمعيات والمنظمات ليساهم كل منهم بما يملك من إمكانات مادية، أو حتى بشرية للمشاركة في إنقاذ الجرحى وتأمين مأوى لهم، فيما أعلنت جهات عدة فتح حسابات للتبرع سواء من داخل البلاد أو خارجها لتجاوز الفاجعة التي تسببت بسقوط مئات الضحايا والجرحى الذين لا يزال إحصاءهم مستمراً حتى اللحظة، كما شهدت المناطق المنكوبة إقبالاً من المواطنين لفتح بيوتهم وأبوابهم لإيواء المتضررين وتقديم ملجأ لهم.
بدوره القطاع الخاص أيضاً استنفر بما لديه من إمكانيات وآليات للمساهمة في عمليات الإنقاذ، لاسيما مع الحاجة الكبيرة من الدفاع الوطني لأية مساعدة يمكن تقديمها، حيث أكد رئيس اتحاد غرف الزراعة محمد كشتو في تصريح لـ”البعث” وضع كافة إمكانيات الغرف تحت تصرف المحافظين ولجان الإغاثة في المحافظات المتضررة، ودعوة الغرف لتقديم كافة أشكال المساعدة العينية والمادية، وتأمين المأوى للمتضررين وما يلزم من معدات وآليات، وتخفيف ما أمكن من آثار المصاب الجلل، فضلاً عن الاجتماع المفتوح مع الغرف لاستنهاض كافة إمكانات المساعدة، مؤكداً أن الأولوية اليوم لمساعدة المصابين وإزاحة الأنقاض، ليصار بعدها للوقوف على الأضرار التي أصابت المزارعين جراء التنانين البحرية.
بدوره رئيس اتحاد غرف الصناعة غزوان المصري أكد على الدور الكبير والمأمول من الصناعيين، حيث توجه الاتحاد إلى جميع الصناعيين في كافة المحافظات لتقديم يد العون والمساعدة بكافة أشكالها المادية والعينية، من أدوية وتجهيزات طبية وحرامات ومواد غذائية لجميع المتضررين جراء الزلزال الذي أدى إلى تدمير أبنية ومحال تجارية وتسبب بأضرار مادية وبشرية كبيرة، وأمل المصري بسرعة الاستجابة من الصناعيين وتقديم ما يلزم من الغرف، أو من خلال الحساب المصرفي لغرف الصناعة لتقديم الدعم المادي من داخل وخارج سورية.
فيما دعا اتحاد غرف السياحة جميع المنشآت لتقديم يد العون والمساعدة المادية والعينية، وقبول التبرعات من داخل وخارج سورية لصالح المتضررين، ومثله دعا اتحاد غرف التجارة لتقديم الألبسة والأغذية والمساعدات الطبية والخيم والمدافئ والأدوية في المحافظات المتضررة.