قيادة الحزب تندّد بالسلوك الغربي تجاه الكارثة الإنسانية في سورية
دمشق – البعث:
على الرغم من الكارثة الإنسانية التي سبّبها الزلزال المدمّر الذي ضرب عدداً من المناطق في المحافظات، ورغم مناشدات سورية والمنظمات الدولية الإنسانية لجميع دول العالم بما فيها الغرب للتحرّك وفك الحصار المفروض على الشعب السوري والإجراءات القسرية الأحادية الجانب التي تعيق جميع مناحي الحياة، لكن للأسف ما زال المجتمع الدولي يصمّ آذانه تاركاً المنكوبين يقاسون أبشع مصير أمام عناد الإدارة الأمريكية ومن يدور في فلكها من دول الاتحاد الأوروبي.
وأدانت القيادة المركزية لحزب البعث العربي الاشتراكي في بيان السلوك الغربي غير الإنساني، مشيرةً إلى أنه “لم يكن شعبنا العربي السوري بحاجة إلى دليل جديد على نفاق إدارة الولايات المتحدة وأدواتها من حكومات الدول الغربية، وازدواجية المعايير لديها، وازدرائها للقضايا الإنسانية، وربط هذه القضايا وممارساتها المُتمثلة بالاستعمار الجديد ودعم الاحتلال والإرهاب بجميع أشكاله”، مؤكدةً أن الشعب يعلم تمام العلم طبيعة هذه الدول وانتهاكها الصارخ لحقوق الإنسان الأساسية، وأهمها حق الحياة وحق الأمان، بدليل أن هذه الدول وعلى الرغم من الكارثة الإنسانية التي أصابت سورية ما زالت مستمرة في حصارها الظالم، وما زالت تصرّ على منع وصول متطلبات الإنقاذ والإغاثة من أدوية وأدوات طبية وقطع غيار للآليات العاملة على رفع الأنقاض وغيرها من الأمور الضرورية، كما أنها تحاول عرقلة قيام المنظمات الدولية بمهامها تجاه الشعب العربي السوري.
وشدّدت القيادة على أن الشعب العربي السوري ضحّى في مواجهته لهذه القوى العدوانية وما زال يضحّي من أجل حماية استقلاله، ودعم حق الشعوب في تقرير مصيرها، والتوجّه نحو نظام عالمي جديد متحرّر من جميع أنواع الهيمنة وسرقة الثروات والعنصرية والصهيونية، مؤكدةً أن هذه الأنظمة تصرُّ على إظهار هذه الطبيعة الإجرامية في كل مناسبة، حيث جاءت كارثة الزلزال التي ألمّت بسورية لتؤكد من جديد طبيعة الأنظمة الغربية المستهترة بالقيم الإنسانية والقانون الإنساني الدولي، في سبيل إحلال معاييرها غير الأخلاقية والمسيّسة.
وتابعت القيادة في بيانها: نؤكد أنهم بتصرّفاتهم لم يسيؤوا إلى هذا الشعب الذي اعتاد على ممارساتهم، وكان دائماً قادراً على مواجهة هذه الممارسات، وإنما أساؤوا إلى أنفسهم وعرّوا مواقفهم أمام الرأي العام العالمي وكل القوى الشريفة في هذا العالم، منوهةً بأن “التزامنا بالقيم الإنسانية يدفعنا للتضامن مع الشعب التركي الصديق والجار الذي تربطنا به أواصر تاريخية وثقافية متعدّدة”.
وثمّنت القيادة مواقف ومبادرات الدول الشقيقة والصديقة التي اتصل قادتها أو أبرقوا للسيد الرئيس بشار الأسد، الأمين العام للحزب، وأعربوا عن تضامنهم مع سورية، وأرسلوا مواد الدعم والإغاثة والطواقم والآليات، ومواقف الأحزاب والتنظيمات والنقابات العربية والأجنبية، وجميع أشقائنا أبناء الأمة العربية الشرفاء، وجميع شرفاء وأحرار هذا العالم.