لجان الكشف على الأبنية تبدأ عملها في اللاذقية

اللاذقية – مروان حويجة

بدأت اللجان الفنيّة للكشف على الأبنية المتصدعة، وتقييم سلامتها الإنشائية من آثار الزلزال عملها وجولاتها فور صدور قرار تشكيلها وبمتابعة ميدانية لعملها في اليوم الأول، وذلك من أجل البتّ في السلامة التي يبحث عنها المتضررون الذين يتحلقون حول اللجان في الأحياء للاطمئنان على واقع منازلهم وسلامتها.

وقد أكّد رئيس فرع نقابة المهندسين المهندس حاتم حاتم جاهزية اللجان الكاملة للتعامل مع جميع الطلبات وعلى قدر عالٍ من الخبرة والكفاءة الفنية، مبيّناً أنّ اللجان تضمّ في عضويتها مهندسين من نقابة المهندسين والشركة العامة للدراسات الهندسية ومجلس مدينة اللاذقية، داعياً المتضررين إلى تسجيل أسمائهم لدى المخاتير أو لجان الحيّ أو رؤساء البلديات في مناطق اللاذقية والحفة والقرداحة وجبلة ليصار إلى رفعها إلى اللجان المشكّلة لإجراء المعاينة والكشف واتخاذ الإجراءات اللازمة.

وأوضح حاتم أن مهمة اللجان طمأنة المواطنين بأن منازلهم وشققهم آمنة وبإمكانهم العودة إليها أو يطلب إليهم إخلاؤها، علماً أنّه تمّ تشكيل ٢٤ لجنة فنيّة للكشف على الأبنية المتصدعة، وتقييم سلامتها الإنشائية في مدينة اللاذقية.

الدكتور سراج جديد مدير فرع الشركة العامة للدراسات الهندسية بالمنطقة الساحلية أكّد أن اللجان تعمل بالطاقة القصوى وبأفضل الخبرات، مبيناً أن اللجان منتشرة في جميع أرجاء المحافظة وتتعامل مع جميع الطلبات التي تصلها، لتتم معالجتها بالسرعة القصوى، وأوضح أن مهام اللجان تنحصر في تحديد حالة البناء وإمكانية عودة المواطنين إلى منازلهم.

ولدى سؤالنا المهندس مازن هارون معاون رئيس دائرة البناء في مجلس مدينة اللاذقية “رئيس لجنة كشف” عن آلية عملهم الميداني، أوضح أنّ الكشف الذي يجرونه حالياً هدفه تحديد إمكانية عودة الأسر إلى منازلها بعد التثبت من سلامة الجملة الإنشائية الحاملة للبناء، إذ أن هناك عائلات متخوفة من العودة إلى منازلها جراء ظهور تشققات وتأثرها بفعل الزلزال ونحن نقوم بمعاينة واقع البناء، وإذا كان هناك تضرر بالجملة الإنشائية الحاملة “جدران القص، الأعمدة، الجسور والجوائز”، فيتمّ الإخلاء بالكامل، أمّا إذا لم يكن هناك ضرر بالجملة الإنشائية وفي حال اقتصر الضرر على البلوك وجدران القواطع الداخلية وإغلاقات الشرفات فهذا لا يشكل خطورة وبالتالي لايوجد ما يمنع من العودة إلى المنزل، لافتاً إلى أنّ هناك أسراً كانت متخوفة من العودة إلى منازلها إلّا أنها عادت إليها بعد أن أطلعناها حسياً وواقعياً على عدم تضرّر الجملة الإنشائية وإنما تشققات خارجية في البلوك وهذه التشققات يمكن معالجتها وصيانتها.

من جهتها المهندسة إيليانا ديبة عضو لجنة كشف أوضحت أنّ أغلب التشققات التي عايناها في اليوم الأول لعمل اللجنة هي تشققات بين البلوك والفصل مع البيتون “أعمدة وجسور”، وإذا كان وضع الجملة الإنشائية الحاملة للأعمدة والجسور وجدران القص سليمة يكون وضع المبنى سليماً.