السفير عبد الهادي: دعم الجهود السورية في مواجهة تداعيات الزلزال
اللاذقية – سانا:
دعا مدير عام دائرة العلاقات العربية لمنظمة التحرير الفلسطينية السفير أنور عبد الهادي المجتمع الدولي للوقوف إلى جانب سورية في محنتها الكبيرة، في مواجهة تداعيات الزلزال، ودعم الجهود السورية في تأمين الإيواء للعائلات المتضرّرة، معرباً عن أسفه لحجم الدمار الذي خلّفه الزلزال.
وقال السفير عبد الهادي في تصريح للصحفيين عقب لقائه محافظ اللاذقية المهندس عامر هلال، واطّلاعه على حجم الأضرار التي خلّفها الزلزال في محافظة اللاذقية: “لا يمكننا أن نقف متفرّجين أمام هذه الكارثة التي حلّت بسورية، وفلسطين كانت أول من تحرّك لدعم السوريين، حيث أرسلت منذ اللحظة الأولى للزلزال فريقاً كبيراً من الأطباء والمسعفين والدفاع المدني والإنقاذ والمواد الإغاثية الممكن إرسالها”، مشيراً إلى أن سيدات فلسطينيات من ذوي الشهداء فضّلن بيع أساورهن لدعم الأسر المتضرّرة من هذه الكارثة.
ونوه السفير عبد الهادي بالتضامن العربي الواسع مع سورية في مواجهة هذه الكارثة، مشيراً إلى ضرورة تعزيز جهود الدعم لمجالات تتعلق بتأمين المساكن للمتضرّرين.
كذلك، بحث محافظ اللاذقية مع ممثلي مكاتب المنظمات الدولية العاملة في المنطقة الساحلية خطة وآلية تعزيز التنسيق لدعم العائلات المتضرّرة، وعمليات التأهيل والصيانة للمرافق المتضررة، بما فيها المدارس وشبكات المياه وخزاناتها والقطاع الصحي، وذلك في ضوء الاستجابة لتداعيات الزلزال الذي ضرب سورية.
وعرض ممثلو المنظمات برنامج العمل وفق الإمكانيات والأولويات بعد تقييم الاحتياجات للعائلات والمنازل والمرافق المتضررة، وحاجة مراكز الإيواء من مختلف النواحي، ولا سيما الدائمة منها.
وأكد ممثلو المنظمات ضرورة توسيع فرق العمل ودعمها بفرق متخصصة للاستجابة للكوارث، وتوزيع مساعدات الإغاثة للمناطق المنكوبة، مشيرين إلى أن جميع المنظمات سيكون لها خطط وبرامج على المدى الطويل بناء على واقع الأضرار وحالات المنازل التي تم إخلاؤها، والعائلات التي قصدت مراكز الإيواء أو تلك التي اختارت السكن لدى الأقارب.
وتمت الإشارة إلى الناحية الاجتماعية التي تتميز بها المحافظة، من حيث استضافتها سابقاً للمهجرين من عدة محافظات، ولجوء الأغلبية من المتضررين للإقامة لدى الأقارب، مؤكدين أن الاستجابة ستكون متناسبة مع هذا الواقع للوصول إلى كل العائلات المتضررة.
وأكد محافظ اللاذقية الحاجة إلى دعم متزايد من قبل المنظمات الدولية، نتيجة حجم الأضرار الكبير الذي تسبب به الزلزال على قطاعات الخدمات والصحة والإيواء والإغاثة، فضلاً عن آثار العقوبات القسرية في تلبية الاحتياجات للمواطنين، مشيراً إلى أن المحافظة تحرص على تزويد المنظمات بتحديث للبيانات المتعلقة بالأضرار، وتنسيق جهودها لإيصال الدعم للمستحقين.
وكان المحافظ التقى رئيسة بعثة منظمة الإسعاف الأولي الدولية عهد العزو، وتناول اللقاء إمكانية الدعم في مجال تأهيل عدد من المدارس المتضررة من جراء الزلزال، لتأمين عودة الطلاب إليها، إضافة إلى مجالات التدخل في مراكز الإيواء، ومنها مركز المدينة الرياضية نظراً للعدد الكبير للعائلات المقيمة فيه.