المقداد خلال لقائه المبعوث الخاص للرئيس الطاجيكي: استعراض تداعيات الزلزال على الشعب السوري
دمشق – سانا:
استعرض الدكتور فيصل المقداد وزير الخارجية والمغتربين خلال لقائه اليوم السفير زبيد الله زبيدوف المبعوث الخاص للرئيس الطاجيكي وسفير جمهورية طاجكستان في دولة الكويت، تداعيات الزلزال وآثاره المدمّرة على الشعب السوري في المناطق المنكوبة.
وأشار الوزير المقداد إلى جهود سورية في عمليات الإنقاذ والإغاثة، والدور السلبي للإجراءات القسرية الأحادية الجانب المفروضة على سورية في الحدّ من آثار هذه الكارثة الإنسانية، وخاصة من جهة تأمين المعدات اللازمة لمواجهتها، مؤكداً أن سورية ما زالت تعوّل على الأصدقاء من مختلف أنحاء العالم في دعمها للتصدّي لهذه الكارثة الإنسانية.
وقدّم الوزير المقداد الشكر لجمهورية طاجاكستان قيادة وشعباً على تضامنها مع سورية في محنتها، منوّهاً بعمق العلاقات التاريخية بين البلدين الصديقين.
بدوره قدّم السفير زبيدوف التعازي باسم قيادة وشعب جمهورية طاجكستان إلى القيادة والشعب في سورية، متمنياً الرحمة للضحايا والشفاء للجرحى، وعبّر عن تضامن طاجكستان الكامل قيادة وشعباً مع سورية، ووضع إمكاناتها إلى جانب الإمكانات السورية لتجاوز هذه الكارثة.
حضر اللقاء السفير محمد حاج إبراهيم مدير الإدارة الأفرواسيوية في وزارة الخارجية والمغتربين، والمستشار الدكتور إحسان الرمان من مكتب الوزير.
.. وبحث مع المدير الإقليمي لصندوق الأمم المتحدة للسكان التعاون لمواجهة تداعيات الزلزال
وقدّمت بكر خلال الاجتماع تعازيها لسورية ولأسر ضحايا الزلزال المدمّر، مؤكدة أن صندوق الأمم المتحدة للسكان سيبذل ما يمكن من جهود فيما يخص تقديم المساعدات للمناطق المتضرّرة.
بدوره عرض الوزير المقداد تداعيات الزلزال على المحافظات المنكوبة، مشيراً إلى أن هذا الزلزال المدمّر جاء بعد اثني عشر عاماً من الحرب الإرهابية على سورية، إضافة إلى الآثار السلبية للإجراءات القسرية الأحادية الجانب المفروضة عليها التي منعت السوريين من تأمين المعدات اللازمة لمواجهة هذه الكارثة الإنسانية، مؤكداً حرص سورية على إيصال المساعدات الإنسانية إلى جميع السوريين على كامل الأراضي السورية.
حضر اللقاء قصي الضحاك مدير إدارة المنظمات والمؤتمرات الدولية في وزارة الخارجية والمغتربين، وباقي أعضاء الوفد.
..والتقى وفداً ماليزياً
وفي وقتٍ لاحق، أعرب الدكتور المقداد عن تقدير سورية العالي لوقوف ماليزيا إلى جانبها في هذه الأوقات الصعبة.
وعبّر الوزير المقداد خلال لقائه اليوم وفداً ماليزياً برئاسة نورمان بن محمد الأمين العام الأول معاون وزير الخارجية الماليزي للشؤون الثنائية عن تقدير سورية العالي لوقوف ماليزيا إلى جانبها في هذه الأوقات الصعبة، مشيراً إلى اعتزاز السوريين بعلاقاتهم التاريخية مع ماليزيا، وبالتعاون القائم بين البلدين في مختلف المراحل وعلى عدة مستويات.
وعرض المقداد تأثير الحرب الإرهابية التي واجهتها سورية بمختلف أشكالها والدمار الذي سبّبته المجموعات الإرهابية في إضعاف إمكاناتها الوطنية على مواجهة الكوارث الطبيعية، مشيراً كذلك إلى الأثر غير الإنساني وغير الأخلاقي للإجراءات القسرية الأحادية الجانب في إعاقة وصول المساعدات الإنسانية إلى سورية وفي منعها من ترميم مقدراتها، وتأمين مستلزمات تخفيف معاناة شعبها في مواجهة نتائج الزلزال.
بدوره قدّم نورمان تعازيه وتعازي حكومته لأسر ضحايا الزلزال الذي خلّف آلاف الضحايا والمصابين، مؤكداً وقوف بلاده إلى جانب سورية في مواجهة هذه الكارثة الإنسانية.
وعرض نورمان المساعدات التي تم إرسالها إلى سورية لمواجهة تداعيات الزلزال، والمهام التي سيقوم بها الفريق المختص الذي وصل إلى دمشق، مشيراً إلى نية الحكومة الماليزية إرسال المزيد من المساعدات إلى سورية في الأيام القادمة، بما يعزّز قدرتها على مواجهة هذه الكارثة.
حضر اللقاء: السفير محمد حاج إبراهيم مدير إدارة الشؤون الآفروآسيوية، والوزير المستشار جمال نجيب مدير إدارة الدعم التنفيذي في وزارة الخارجية والمغتربين.
كذلك حضره سمير الكور القنصل الفخري لماليزيا في سورية، وعدد من المسؤولين في وزارة الخارجية الماليزية.
بدوره، بحث المهندس حسين مخلوف وزير الإدارة المحلية والبيئة رئيس اللجنة العليا للإغاثة مع الأمين العام الأول مساعد وزير الخارجية لشؤون العلاقات الثنائية في ماليزيا والوفد المرافق له، المساعدات التي يمكن أن يقدّمها الجانب الماليزي في إطار الاستجابة الإنسانية لمواجهة التداعيات والأضرار التي سبّبها الزلزال الذي تعرّضت له سورية.
وأكد الوزير مخلوف اعتزاز الشعب السوري بالعلاقات التاريخية والصداقة التي تربط البلدين، لافتاً إلى إمكانية الاستفادة من الخبرات الماليزية في مثل هذه الحالات الطارئة، ولا سيما أن سورية خرجت من حرب إرهابية دمّرت وخرّبت البنى التحتية.
وحول الوضع في المحافظات المتضرّرة من الزلزال، أوضح الوزير أننا انتقلنا من مرحلة الاستجابة الطارئة إلى مرحلة التنمية المستدامة والعمل لتأمين من خرجوا من منازلهم بوحدات سكنية مؤقتة، مع توفير متطلبات معيشتهم، بالتوازي مع العمل على تقييم المباني التي تعرّضت لأضرار وتصدّعات للتحقق من سلامتها الإنشائية، مبيّناً الحاجة إلى المعدات والتجهيزات التي تساعد في عملية البناء وإعادة الإعمار في مختلف القطاعات، ومؤكداً تقديم كل التسهيلات اللازمة لدخول المساعدات الماليزية ونقلها إلى المحافظات المتضرّرة ليتمّ توزيعها بإشراف اللجنة الفرعية للإغاثة.
من جانبه، أكد رئيس الوفد الماليزي أهمية العلاقات الثنائية التي تجمع البلدين وتمنّى أن تكون هذه الزيارة المرحلة الأولى لتعزيز وتقوية العلاقات، مبيّناً أن سبب زيارته هو الوقوف على أرض الواقع وتقييم الأضرار ومعرفة الاحتياجات اللازمة لبحث إمكانية تقديمها في مختلف المجالات وخاصة في المجال الصحي، موضحاً أنه ستتم خلال الزيارة مناقشة إعادة افتتاح السفارة الماليزية بدمشق.
ويضمّ الوفد الماليزي ممثلين عن مختلف الجهات الحكومية وبعض المنظمات الماليزية غير الحكومية.