رياضةصحيفة البعث

اتهامات خطيرة في كواليس اتحاد الجمباز.. ومشروع بطل العالم ينهار!

حلب – محمود جنيد

تحوّل بطل الجمباز الواعد عبد الله طراب من مشروع بطل عالمي، إلى لاعب محطّم نفسياً، ويفكر جدياً بهجر اللعبة نهائياً، بعد حرمانه من فرصة المشاركة في بطولة العالم للشباب التي ستقام أواخر شهر آذار الجاري.

ما سبق أكده لـ “البعث” المدرّب كمال بودقة المشرف على تدريب الطراب، لافتاً إلى أن أرقام اللاعب وتحديداً على جهاز الحلق تؤهله لنيل ميدالية ذهبية في بطولة العالم، والأمر نفسه بالنسبة لجهاز القفز الذي يمتلك اللاعب في سجله أعلى رقمين على مستوى العالم بالنسبة لفئته الشباب.

وبيّن المدرّب بودقة أن الأسباب الكامنة وراء التغيّر في طريقة التعامل معه ومع اللاعب طراب، جاءت نتيجة الاعتراض على التعامل المجحف مع لاعبي المنتخب، والذين أجبروا على تدريب لاعبين آخرين خلال فترة معسكرهم الداخلي في دمشق، الممتد لسبعة أشهر تحضيراً لبطولة العالم، لقاء عائد مادي متدنٍ، في حين كان رئيس اتحاد اللعبة وأمينة سره يتقاضون مبالغ بصورة غير قانونية، ودون إيصالات قبض رسمية، فضلاً عن اكتشاف مخالفات تنظيمية ومالية أخرى موثقة، رفعت أصولاً لرئيس الاتحاد الرياضي العام لوضعه في صورة المخالفات التي تحصل في الكواليس، ومن بينها شراء مرتبة هوائية، عبر وسيط من إحدى دول الجوار بتقاضي نسبة عمولة. وعندما فضح الأمر وتمّ اكتشاف ذلك، قام رئيس الاتحاد – والكلام ما زال على لسان المدرّب بودقة – ببيع المرتبة التي تعتبر ضرورة ملحة في التدريب لأحد الأندية الخاصة، وسدّد مبلغاً للمورّد الذي تمّ الضغط عليه لسحب شكواه جراء الغبن المادي الذي وقع عليه.

ولم يتوقف الأمر – كما يذكر المدرّب بودقة – عند ما سبق، بل تعداه إلى حرمان سورية من منصبين مهمّين في اتحاد غرب آسيا والرئاسة تحديداً، واللجنة الفنية في آسيا، بعد تزوير توقيعه على شكوى رفعت إلى رئيس الاتحاد الرياضي العام بحق عضو المكتب التنفيذي للاتحاد الدولي للجمباز السوري، يوسف طباع، والذي كان مرشحاً فوق العادة للفوز بمقعد رئاسة اتحاد غرب آسيا، إثر سوء تفاهم حصل في بطولة الفراعنة الدولية، كتصفية حسابات بين رئيس اتحاد الجمباز والطباع، ليقرّر رئيس الاتحاد الرياضي العام سحب ترشيح الطباع ونضال يوسف، الذي يعتبر من أكفأ الفنيين والحكام في العالم، وكان مرشحاً لمنصب رئيس اللجنة الفنية للاتحاد الآسيوي للجمباز.

ونتيجة ما سبق – يتابع بودقة – انقلبت الأمور رأساً على عقب، وتحول البطل ومدربه الموعودان بتكريم لائق على إنجاز ذهبية جهاز القفز في بطولة الفراعنة الدولية بمصر قبل حوالي شهرين، إلى مذنبين، وعوقب المدرّب بالإيقاف مدة عام، وألغي معسكر اللاعب الذي حقق ست ميداليات من بينها ثلاث ذهبيات في بطولة العرب الأخيرة، والذي كان يستعد لبطولة العالم، وحرم من المشاركة في بطولة العالم بسبب مزاعم عدم توفر الإمكانات المادية للمشاركة، والرفض الضمني لمقترح مشاركة اللاعب على حسابه رفقة المدرّب، والتغطية على ذلك بتعمد التأخر باستخراج التأشيرة الخاصة بالسفر، والتذرّع بإجراء اختبار فني شكلي للاعب قبل منحه رخصة المشاركة، لتضيع على الجمباز السوري فرصة التتويج المضمون في البطولة العالمية!!.