شهيد في طولكرم.. ونضال الأسرى يوقف إجراءات الاحتلال التعسفية بحقهم
الأرض المحتلة – تقارير:
تمكّن الأسرى الفلسطينيون نتيجة نضالهم وشجاعتهم من إجبار سلطات الاحتلال الإسرائيلي على وقف الإجراءات التعسفية بحقهم، وجاء هذا الانتصار بعد إعلان الأسرى عن استعدادهم لخوض إضراب “بركان الحرية أو الشهادة”.
في الأثناء وفي استمرار لعدوانها على الأراضي الفلسطينية المحتلة، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي عدداً من مدن الضفة الغربية ما أسفر عن استشهاد فلسطيني واعتقال آخرين.
وفي التفاصيل، أكدت لجنة الطوارئ الوطنية العليا للحركة الوطنية الأسيرة أن “الأسرى الفلسطينيين أجبروا سلطات الاحتلال على وقف الإجراءات التعسفية بحقهم بفضل وحدتهم ومساندة الشعب الفلسطيني لهم، مسطرين صفحة جديدة من صفحات العز والفخر”.
وأضافت اللجنة في بيان: “على الاحتلال أن يدرك أن الأسرى ليسوا وحدهم وليسوا لقمة سائغة لكل عابر على أرضنا”، متوجهةً بالتحية للأسرى في معتقلات الاحتلال “الذين يثبتون دوماً جهوزيتهم الكاملة ووحدة صفهم”، ومعربةً عن شكرها أيضاً لأبناء الشعب الفلسطيني وأحرار العالم الذين ساندوا الأسرى طوال فترة الحراك الماضي.
وكانت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين ونادي الأسير أعلنا الليلة الماضية، أن الأسرى علقوا خطوة الإضراب عن الطعام في أول يوم من شهر رمضان بعد وقف سلطات الاحتلال إجراءاتها العقابية والتعسفية بحقهم، والتي كان أوصى بها الوزير في حكومة الاحتلال ايتمار بن غفير، حيث شملت تقليص كميات المياه والطعام والحرمان من الزيارة، إضافة لإقرارها “قانونا إعدام الأسرى وحرمانهم من العلاج والعمليات الجراحية”، في انتهاك واضح للاتفاقيات والقوانين الدولية.
وبدأ الأسرى منذ الـ 14 من شباط الماضي خطواتهم النضالية بعد إعلان سلطات الاحتلال البدء بتنفيذ الإجراءات التنكيلية التي أوصى بها ابن غفير.
ميدانياً، استشهد فلسطيني واعتقل ثلاثة عشر آخرون خلال اقتحام قوات الاحتلال مناطق متفرقة بالضفة.
وذكرت وكالة “وفا” أن أعداداً كبيرة من قوات الاحتلال اقتحمت قرية عزبة شوفة جنوب شرق طولكرم، وأغلقت مدخلها الرئيسي ومنعت الفلسطينيين ومركباتهم من المرور وحاصرت الشاب أمير أبو خديجة 25 عاماً في أحد المنازل، وأطلقت الرصاص باتجاهه ما أدى لاستشهاده، كما قامت باعتقال شابين آخرين.
كذلك اقتحمت قوات الاحتلال منطقتي سنجر وعصى في الخليل، وبلدات بيت فوريك وبيتا في نابلس، وواد رحال في بيت لحم، وبير الباشا في جنين، وبيت سيرا في رام الله، والرام في القدس، ما أدى إلى إصابة طفل أثناء تواجده في محيط مدرسته، بينما اعتقلت أحد عشر فلسطينياً بينهم جريح كان أصيب برصاص الاحتلال قبل شهر.
وباستشهاد أبو خديجة يرتفع عدد الشهداء الفلسطينيين منذ مطلع العام الجاري إلى 90 شهيداً، بينهم 17 طفلاً.
في سياقٍ متصل، جدد مئات المستوطنين الإسرائيليين اقتحام المسجد الأقصى في القدس المحتلة.
وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس: إن 300 مستوطناً اقتحموا الأقصى من جهة باب المغاربة، ونفذوا جولاتٍ استفزازية في باحاته، بحماية قوات الاحتلال التي كثفت تواجدها عند أبواب الأقصى وفرضت قيوداً على دخول المصلين الفلسطينيين إليه.
وتدعو القوى الوطنية الفلسطينية إلى تكثيف الرباط في المسجد الأقصى طيلة شهر رمضان، للتصدّي لاقتحامات المستوطنين وإفشال مخططات الاحتلال التهويدية بحق القدس والأقصى.