إيران تُدين اعتداء الاحتلال الأمريكي على دير الزور ونهبه الثروات السورية
طهران – سانا:
أدانت إيران الاعتداء الإرهابي الذي شنّته قوات الاحتلال الأمريكي على بعض المناطق في محافظة دير الزور، واستمرارها بسرقة الثروات الوطنية السورية.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني في بيان: إن استمرار الوجود العسكري غير الشرعي للولايات المتحدة الأمريكية واحتلال أجزاء من أراضي سورية، والاعتداء على مواقع مختلفة فيها، انتهاكٌ لسيادتها الوطنية وسلامة أراضيها وللقوانين الدولية.
وأضاف كنعاني: إن ادّعاء واشنطن الوجود في سورية لمحاربة تنظيم (داعش) الذي لعبت دوراً رئيسياً في إنشائه هو مجرد ذريعة لمواصلة احتلال أراضي هذا البلد ونهب ثرواته الوطنية بما في ذلك الطاقة والحبوب.
ورفض المتحدث باسم الخارجية الإيرانية اتهامات المسؤولين الأمريكيين ضدّ إيران، مشيراً إلى أن توجيه اتهامات لا أساس لها ومن ثم إطلاق أحكام بناء عليها هي طريقة عفا عليها الزمن.
ولفت كنعاني إلى أن المستشارين الإيرانيين لعبوا دوراً مهمّاً في مكافحة الإرهاب إلى جانب القوات المسلحة والشعب في سورية، وهم موجودون على أراضيها بناء على طلب من حكومتها بهدف المساعدة في محاربة الإرهاب، وسيكونون دوماً إلى جانبها لإحلال السلام والاستقرار والأمن الدائم.
وفي سياق متصل، أكّد المتحدث باسم المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني كيوان خسروي أن الولايات المتحدة تحاول التهرّب من تداعيات احتلالها غير الشرعي لجزء من الأراضي السورية، من خلال توجيه اتهامات غير صحيحة لإيران بالهجوم على القواعد الأمريكية غير الشرعية.
وقال خسروي: لا يمكن لواشنطن أن تنسب المواجهة الطبيعية والقانونية مع القوات العسكرية الأمريكية المحتلة إلى دول أخرى من خلال خلق أزمات مصطنعة واللجوء إلى التزييف، مضيفاً: إن إيران تكبّدت الكثير من التكاليف من أجل التصدّي للإرهاب وتحقيق الأمن في سورية، وهي تعارض أي عمل يهدّد استقرار هذا البلد وستتصدّى له.
وأشار خسروي إلى دور الولايات المتحدة في إنشاء ودعم تنظيم (داعش) الإرهابي كأداة بديلة لتحقيق مآرب سياسية في سورية والعراق، مؤكداً أنه “في اليومين الماضيين قامت مروحيات أمريكية عبر تنفيذ عدة طلعات جوية بهدف تكريس زعزعة الاستقرار في سورية بنقل إرهابيي (داعش) في أراضي هذا البلد، وعليهم أن يتحمّلوا مسؤولية ذلك”.
وشدّد خسروي على أن أي ذريعة لمهاجمة القوات الإيرانية الموجودة في سورية للتصدّي للإرهاب بطلب من حكومتها ستقابل على الفور بردٍّ مضاد.