وُصِفت بالأغزر.. أمطار دير الزور تغمر 5200 دونم
دير الزور – وائل حميدي
أدّت الأمطار الأخيرة التي شهدتها محافظة دير الزور إلى غمر مساحات لا بأس بها من الحقول الزراعية، ولاسيما تلك الحقول التي تقع عند منحدر سيول الأمطار والتي وُصِفت بأنها السيول الأكثر غزارة منذ عقود حسب شهادة أبناء منطقة الريف الغربي، وعلى الرغم من أن مجموع كميات الأمطار خلال يومي هطولها المُتقطع بلغ 71 ملم، إلا أنها انهمرت بغزارة أدّت إلى تشكل سريع للسيول والذي غمر أجزاء واسعة من حقول القمح والشعير والفصة، ولاسيما في ريف دير الزور الغربي.
مدير الزراعة المهندس فؤاد عبدون أشار في حديثه لـ”البعث” إلى أن مياه السيول غمرت ما مجموعه 5200 دونم من حقول القمح والشعير والفصة، كانت حصة حقول منطقة التبني الأكبر بـ1500 دونم قمح و250 دونم شعير، تلاها حقول منطقة القصُبي بألف دونم قمح و250 دونم شعير، ثم حقول منطقه الطريف بـ800 دونم قمح و200 دونم شعير، ثم منطقتَي معدان والبويطية بمجموع 1450 دونم قمح موزعة على كلتا المنطقتين، إضافةً لغمر مساحة 500 دونم من الشعير فيهما، لتبقى المساحة الأخرى من المجموع خاصة بحقول الفَصَّة في ريف المحافظة الغربي.
وأضاف عبدون أن لِجاناً تم تشكيلها على الفور لحصر أضرار السيول والتي بدأت أعمالها على الفور ميدانياً بناء على تقدير مساحات الغمر المذكورة التي انتهت مع الهدوء النسبي للفاعلية المطرية، ليُصار إلى إعداد التقارير النهائية الخاصة بها.
يُذكر أن مؤسسة مياه دير الزور أعلنت توقفها التام عن ضخ مياه الشرب بسبب ارتفاع العكارة إلى أكبر من الحدّ المسموح به للاستخدام البشري، مبررةً هذا الإيقاف بعدم جدوى الترقيد حالياً بسبب العكارة الكبيرة والتي تمّ تسجيلها لأول مرة على المقياس الخاص، وأكدت المؤسسة أن هذا الإيقاف هو إيقاف مؤقت ريثما تعود نسبة العكارة إلى الممكن التعامل معها بعمليتي التجميع والترقيد.