قيادة الحزب: كفاحنا من أجل الاستقلال كفاحٌ من أجل العروبة وفلسطين والقيم التحرّرية في المنطقة والعالم
دمشق – البعث:
أكدت القيادة المركزية لحزب البعث العربي الاشتراكي أن ذكرى الجلاء لهذا العام تكتسب أهميةً خاصة، في وقت يتابع شعبنا معجزة التصدّي لأكبر تمركز لقوى الهيمنة والإرهاب، وأكبر حشد لجميع الحروب في التاريخ الحديث، مبينةً أن جلاء عام 1946 كان إنهاءً للاستعمار القديم بكل مضامينه، وأننا اليوم نخوض المعركة الأهم للقضاء على الاستعمار الجديد الذي يستخدم وسائل وأدوات أكبر خطراً ووحشية من سابقه الاستعمار القديم.
وفي بيان لها، بمناسبة الذكرى السابعة والسبعين لجلاء المستعمر الفرنسي عن ثرى سورية الأبية، نوهت القيادة المركزية إلى حقيقة أن “المؤرخين يعترفون بأن الشعب العربي السوري كان الشعب الأول الذي حرّر بلده بين دول المنطقة، وأن هذا التحرير لم يأتِ نتيجة لتبدلات دولية، وإنما حصاداً لكفاح شعبي في جميع أنحاء سورية.. كفاح بدأ في ميسلون منذ اليوم الأول لهجوم الجيش الفرنسي على سورية، وهذا الكفاح استمرار لتصدي الشعب للاحتلال التركي بداية القرن العشرين”، مؤكدةً أن هذا كله يثبت حقيقة يعرفها العالم عن السوريين وهي أن حماية الاستقلال والتصدّي للعدوان بجميع أشكاله هي سمة ملازمة له، ومكون أساسي من مكونات ثقافته.
وشددت القيادة في بيانها على أن ثقافة التصدّي والدفاع عن الوطن كانت لدى السوريين إسهاماً طليعياً في حركة الشعوب من أجل التحرر، مشيرةً إلى أننا اليوم نجد أن سورية كانت طليعية في التصدي لـ “الناتو” ومفرزاته وإرهابه منذ 12 عاماً، حيث أصبح هذا التصدّي اليوم حدثاً عالمياً يبشر بوضع حد نهائي لنظام القطب الواحد.
ولفتت إلى أن كفاح شعبنا من أجل استقلال الوطن، ضد الاستعمارين القديم والجديد، هو كفاح من أجل العروبة وفلسطين، ومن أجل الإسهام في ترسيخ القيم الإنسانية التحررية على مستوى المنطقة والعالم كله، مؤكدةً أن حزب البعث الذي كانت ولادته حركةً كفاحيةً في خضمّ نضال شعبنا بداية الأربعينيات، استمر في حركته في صفوف الشعب بعد التأسيس عام 1947، وحتى اليوم.