وزير “الإسكان” في احتفال بذكرى تأسيس اتحاد المهندسين العرب: إقامة الفعالية في دمشق تعبير عن اللُّحمة العربية معها
دمشق – بسام عمار
أقامت نقابة المهندسين بالتعاون مع اتحاد المهندسين العرب، اليوم السبت في دمشق، احتفالاً بمناسبة الذكرى الستين لتأسيس الاتحاد تحت شعار “ستون عاماً نحو تكامل عربي هندسي”، وذلك بحضور المهندس سهيل عبد اللطيف، وزير الأشغال العامة والإسكان.
وأشار الوزير عبد اللطيف إلى أن دمشق تبنّت ولادة الاتحاد ونشأته وتطويره، وهو يضمّ الهيئات الهندسية العربية، ويهدف إلى تبادل الخبرات والمهارات والمعلومات بين أعضائه، ومعالجة الإشكاليات الهندسية ذات الطابع القومي، والتعاون في دراسة خطط التنمية للإسهام في تطوّر جميع الدول العربية وتقدّمها.
وأضاف الوزير عبد اللطيف: كان لوقوف الأشقاء العرب أثناء الكارثة الزلزالية وتقديمهم الدعم بمختلف الحالات الأثر البالغ في تخفيف ألم ومصاب الشعب السوري، وخلق شعور عظيم وطيّب في نفس كل سوري، مؤكداً أن المؤتمر في الوقت ذاته تعبير عن اللُحمة العربية.
وتابع: إن المهندس السوري أثبت قدرته وكفاءته خلال الكارثة الزلزالية، حيث عملت الوزارة على تشكيل اللجان الهندسية الفنية بالتعاون مع نقابة المهندسين للكشف الفني على الأبنية المتضرّرة، وساعدت هذه اللجان التي بلغ عددها قرابة المئة في كل محافظة المواطنين عبر إدخال الطمأنينة في نفوسهم للعودة إلى منازلهم بعد إجراء التقييم الإنشائي لواقعها، وبعد التأكّد من سلامة وضعها الفني.
ونوّه الوزير عبد اللطيف بأن الوزارة قامت بالعمل على مراجعة وتقييم القوانين والأنظمة اللازمة، وتحديث الكودات، والتشدّد بالإجراءات والتعليمات لمواجهة أي طارئ مستقبلاً، موضحاً أن إعلان الحكومة للمحافظات التي ضربها الزلزال، مناطق منكوبة، يعني أن مواجهة كل التحدّيات والصعوبات التي تعرّضنا لها بحاجة إلى تعاون الشقيق والصديق، والتشارك مع المؤسسات والمنظمات والنقابات في كل القضايا التي من شأنها تخفيف آثار الكارثة، ومثمّناً جهود الاتحاد لإقامة هذه الفعالية في دمشق، تأكيداً لدورها العروبي والحضاري.
من جهته، أكّد الأمين العام لاتحاد المهندسين العرب، الدكتور عادل الحديثي، أن إقامة الاحتفال في دمشق هي للتضامن معها في مواجهة الحرب الإرهابية والحصار الاقتصادي الظالم الذي تتعرّض له منذ عدة أعوام، ولتقديم الدعم لها في مواجهة تحدّيات وآثار الكارثة الزلزالية، وتقديراً لدعهما الكبير للاتحاد وأنشطته، مشيراً إلى أن صمود سورية وانتصارها، هو انتصار للعروبة وللحق، ولكل الأحرار والشرفاء في العالم، ولافتاً إلى أن سورية ستعود للتعافي التام، وستتم إعادة إعمارها بسواعد أبنائها، ودعم الأشقاء العرب والاتحاد.
نقيب المهندسين، المهندس غياث قطيني، لفت إلى الدور الكبير للنقابة وأعضائها في عملية معالجة تداعيات وآثار الزلزال، من خلال الإجراءات التي ساهمت بتخفيف الكارثة، وترميم الأخطاء، حيث تم تشكيل لجان مجانية للكشف على الأبنية وتقدير سلامتها الإنشائية وحصر الأبنية المتضرّرة بالكامل، والمتصدّعة غير القابلة للسكن، والمتصدّعة التي يمكن ترميمها، إضافةً إلى دعم المتضرّرين بحسم ستين بالمئة من قيمة الأتعاب، وإعادة النظر بموضوع الكودات والأدلة بما يتوافق مع المرحلة القادمة والخريطة الزلزالية.
وأكّد رؤساء النقابات والهيئات الهندسية العربية خلال مداخلاتهم، دعمهم الكبير لسورية في مواجهة تداعيات الكارثة الزلزالية، منوهين بأن دمشق لم تغلق أبوابها يوماً في وجه أي عربي عانى من أي أزمة، ولافتين إلى أن الكثير من المهندسين العرب تخرّجوا في جامعاتها التي احتضنتهم كأبنائها.
جدير بالذكر أن عدد الدول المشاركة بلغ عشراً، وهي إضافةً إلى سورية؛ العراق وفلسطين ولبنان وعُمان والأردن والبحرين و الإمارات ومصر وليبيا.