المقاومة اللبنانية تُجري مناورة في الجنوب.. ومحاكاة لعمليات ضدّ الكيان الصهيوني
بيروت – سانا أجرت المقاومة الوطنية اللبنانية، الأحد، مناورة بالذخيرة الحية في جنوب لبنان تُعدّ من الأكبر التي تقيمها أمام وسائل الإعلام، وتخللها عرض عسكري ومحاكاة لعمليات تستهدف الكيان الصهيوني عبر طائرة مسيّرة أو الاقتحام.
وشارك نحو 200 من عناصر المقاومة في المناورة التي أُجريت في بلدة عرمتى على مسافة نحو 20 كيلومتراً شمال الحدود مع فلسطين المحتلة، وذلك لمناسبة قرب حلول ذكرى انسحاب جيش العدو الصهيوني من جنوب لبنان في الـ 25 من أيار 2000.
ونفّذ المقاومون محاكاة لهجوم بطائرة مسيّرة على هدف داخل الكيان، وآخر لعملية اقتحام الشريط الحدودي مع فلسطين المحتلة، واقتحام إحدى المستوطناتِ الصهيونية، ومهاجمة عربات عند الجانب الآخر قبل سحب “جثة” من إحداها ونقلها عبر الحدود، فيما بدا أنها محاكاة لعملية أسر جنود إسرائيليين، ونفّذ عدد من القناصة رمايات على أهداف رسم عليها شعار الكيان، بينما قام مقاومون على دراجات نارية بمناورات إطلاق رصاص حي نحو أهداف محددة.
وقدّم المقاومون عروضاً بدنية وأخرى هجومية تخللها إطلاق نار كثيف من أسلحة رشاشة على وقع تفجير عبوات ناسفة، وذلك بحضور حضور مئات الصحفيين والمصوّرين في أكبر حشد إعلامي يشهده حدث مقاوم منذ سنوات طويلة.
وعرض حزب الله خلال المناورات صنوفاً مختلفة من الأسلحة الخفيفة والثقيلة، كراجمات الصواريخ والعربات المزودة برشاشات ثقيلة أو مدافع مضادة للطيران، إضافةً إلى صواريخ مضادّة للدروع وأخرى تطلق من على الكتف.
ورفع في المكان جدار إسمنتي عالٍ مماثل للجدار الذي رفعه الكيان الصهيوني عند الحدود، وكتبت عليه شعارات “قادمون” قرب صورة لمسجد قبة الصخرة، و”قسماً سنعبر” و”بأس شديد”، وقام عدد من عناصر المقاومة باختراق هذا السور بعد تفجير أجزاء منه.
وخلال المناورة أكد رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله هاشم صفي الدين الجهوزيةَ الكاملةَ لمواجهةِ أيِّ عدوانٍ متوعداً العدوَ الصهيونيَ بأيامٍ سوداءَ لم يرَ لها مثيلاً في حالِ فكرَ في تغييرِ المعادلاتِ التي صنعتها دماءُ الشهداء.
وقال صفي الدين: إن “المقاومة اليوم هي قوة ممتدّة ومحورٌ كامل سيبقى يتطور من غزة والضفة والداخل المحتل ولبنان انطلاقًا من إيران”، مشدداً على أن التفكيك بين الجبهات خيالي.
وأضاف صفي الدين: “إذا كان هناك من يفكر اليوم في الكيان الصهيوني بارتكاب حماقة وتجاوز قواعد اللعبة، وهو يعلم ماذا نعني وماذا نقصد، سوف نمطر هذا الكيان بصواريخنا الدقيقة وبكل أسلحتنا المتوفرة بين أيدينا”.