تفاصيل صغيرة أبعدت تشرين عن المنافسة على لقب الدوري الممتاز
ناصر النجار
حقّق فريق تشرين أمس في المباراة المؤجلة من الدوري الكروي الممتاز فوزاً مستحقاً على الوثبة بهدف نظيف سجله مهاجمه الشاب محمد أسعد قرب نهاية المباراة، فارتقى إلى ثالث الترتيب برصيد 33 نقطة مبتعداً عن الفتوة المتصدّر بفارق خمس نقاط، لذلك يتساءل أبناء البحارة: هل كان بالإمكان أفضل مما كان؟.
اليوم يضرب أبناء تشرين أيديهم كفاً على كف لأنهم أضاعوا فرصة ذهبية بتحقيق اللقب الرابع على التوالي، خاصة وأن المنافسة هذا الموسم وإن كانت مزدحمة إلا أن مستواها كان ضعيفاً بدليل أن الفرق انسحبت من المنافسة فريقاً بعد آخر لسوء النتائج والوقوع بالمطبات العديدة المتتالية، وكان بإمكان فريقهم الدخول في عمق المنافسة مباشرة مع مطلع الإياب بعد الفوز على الفتوة بهدف، لكن الفريق وقع بشرك التعادل فتعادل بأربع مباريات متتالية كان من المفروض أن يفوز في ثلاث منها على الأقل.
المفارقة العجيبة أن فريق تشرين في الإياب هزم فرق المقدمة، ففاز على الفتوة وجبلة والوثبة بهدف وحيد وتعادل مع الجيش 1/1 وسيلعب بآخر مبارياته مع أهلي حلب، وبالمقابل تعادل الفريق مع بعض فرق الوسط والمؤخرة، فتعادل مع حطين والكرامة والطليعة بلا أهداف، ولو فاز على هذه الفرق لكان الآن في الصدارة! ننوه أخيراً بأن فريق تشرين لم يخسر أي مباراة في الإياب على عكس بقية الفرق.
فريق الوثبة من جهته تعرّض للخسارة الرابعة في الإياب بعد أن بقي سجله نظيفاً من الخسارة حتى الأسبوع الرابع عشر وكان أبرز المرشحين للقب، لكنه تراجع إلى المركز السادس برصيد 28 نقطة ولم يحقق الفريق أي فوز منذ الأسبوع الثاني من الإياب، فخسر أربع مباريات وتعادل في مباراتين وبقيت أمامه مباراتان الأولى يوم الجمعة في حمص، حيث يستقبل فريق الفتوة المتصدّر ويختتم الدوري يوم الثلاثاء القادم بلقاء فريق الجيش بدمشق.
الدوري الكروي الممتاز حمل في تفاصيله الكثير من الأحداث الدراماتيكية التي لن تنتهي إلا مع انتهاء الجولتين الأخيرتين التي ستعلن عن اسم البطل الجديد لهذا الموسم وستعلن عن اسم الفريق الهابط الذي سيرافق الجزيرة إلى الدرجة الأولى.