السيد نصر الله: واهمٌ من يعتقد أن المعركة مع العدو انتهت
بيروت – سانا
جدّد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله التأكيد على أن المقاومة باتت قادرةٌ على تغيير المعادلات وصنع الانتصارات، وأن التهديدات الإسرائيلية الأخيرة تأتي بعد فشل عدوانه على قطاع غزة المحاصر.
وقال السيد نصر الله في كلمة له بذكرى الـ 23 لعيد المقاومة والتحرير نقلتها قناة المنار: “واهمٌ من يعتقد أن المعركة مع العدو الإسرائيلي انتهت، فهناك جزء من أرضنا ما زال محتلاً”، محذراً إياه من أن يُخطئ التقدير ويرتكب أي خطأ في أي بلد قد يؤدي إلى حربٍ كبرى في المنطقة تؤدي به إلى الهاوية.
وبين نصر الله أنه بعد انسحاب “إسرائيل” من لبنان عام 2000 ومن قطاع غزة تحطمت أسطورتها، وباتت اليوم تختبئ خلف الجدران والنيران، وعاجزة عن فرض شروطها في أي مفاوضات مع الشعب الفلسطيني، مشيراً إلى أهمية تذكير الأجيال بأن انتصار المقاومة الذي تحقق لم يأتِ بالمجان، وإنما حصيلة سنوات طويلة من الصمود والتضحيات.
وأكد الأمين العام لحزب الله تنامي قوة الردع لدى المقاومة، وبأنها باتت قادرة على تغيير المعادلات وصنع الانتصارات، وأن التهديدات الإسرائيلية الأخيرة تأتي بعد فشل عدوان الاحتلال على قطاع غزة المحاصر في عملية “ثأر الأحرار”، وأردف: “نمتلك الأمل بتحرير فلسطين والثقة واليقين بانتصارنا”.
وأشار نصر الله إلى أنه لم تعد هناك هيمنة أميركية في العالم، وباتت الأمور تتجه نحو عالم متعدد الأقطاب، وهو ما يقلق “إسرائيل”، مبيناً أن رهانات الإدارة الأمريكية في المنطقة سقطت ومعها صفقة القرن.
وشدّد نصر الله على أن معادلة الجيش والشعب والمقاومة تبقى مظلة حماية حقيقية يجب عدم التفريط بها وإخراجها من “الجدل البيزنطي”، داعياً إلى حلّ قضية اللاجئين السوريين في لبنان عبر إرسال وفدٍ حكومي لبناني إلى سورية وإجراء محادثات حول المسألة.