الفنّان محمد جمال.. وداعاً
توفي المطرب اللبناني محمد جمال في الولايات المتحدة عن عمر 89 عاماً.
الراحل جمال ولد سنة 1934 في طرابلس (شمال لبنان) في بيئة حاضنة للموسيقى، حيث كان والده يملك متجراً لبيع الآلات الموسيقية وإصلاحها، وكان يعزف على بعض الآلات.
وكان الطفل جمال الدين تفاحة يملك صوتاً جميلاً ويحفظ الألحان الشهيرة ويغنيها باتقان، ومنها ألحان أجنبية تعلمها من جدته اليونانية. صحبه والده إلى العراق سنة 1949، فأقام هناك سنة تعلم خلالها العزف على العود والمقامات الشرقية.
وفي منتصف الخمسينيات، قبلته الإذاعة اللبنانية مغنياً وملحناً، ونصحه حليم الرومي باحتراف التلحين لكنه آثر الغناء من دون أن يهمل التلحين، فكانت بدايته بأغنيتين من تلحينه: “قالوا لي أهل الهوى” و”أسمر يا شاغل قلبي”.
في 1956 سافر الفنان الراحل إلى القاهرة وشارك في حفلات غنائية، ومثّل أدواراً في أفلام سينمائية مثل “الأرملة الطروب”.
وفضلاً عن أغانيه العاطفية الشبابية، قدّم مجموعة من الأغاني الوطنية؛ للبنان غنّى “يا أخضر وبتبقى أخضر” وللأردن “أردن يا حبيبي” ولفلسطين “يا قدس” ولسورية “سورية يا حبيبتي” بالاشتراك مع نجاح سلام ومحمد سلمان (مؤلّف النشيد اللبناني وملحنه)، كما لحّن أغاني للأطفال.
وللراحل محمد جمال الكثير من الاغاني التي اشتهرت على نطاق واسع وما زالت حتى اليوم منها آه يا إم حمادة، قسم شرقي بلدي، حملتك سلامي يا زهر الربيع، يسعدلي صباحو، غيابك طال، سيارتو أكبر، يا مزيكا، بدي شوفك كل يوم. كما اشتهرت له على نطاق واسع أغنية “سورية يا حبيبتي”.