الرئيس الصيني يدعو لفهم عميق للوضع المعقّد الذي يواجه الأمن القومي
بكين – وكالات
دعا الرئيس الصيني شي جين بينغ إلى فهم عميق للوضع المعقّد والخطر الذي يواجه الأمن القومي، وإلى تكثيف الجهود لتحديث نظام الأمن القومي في البلاد.
وفي الاجتماع الأول للجنة الأمن القومي التابعة للجنة المركزية العشرين للحزب الشيوعي الصيني التي يرأسها شي، أشار المشاركون إلى أنّ اللجنة “تحمي بحزم السيادة الوطنية وأمن البلاد ومصالحها في مجال التنمية، ويتم تعزيز الأمن القومي للبلد بشكل شامل”.
وقال المشاركون في الاجتماع: إنّ “قضايا الأمن القومي التي تواجه الصين اليوم باتت أكثر تعقيداً بكثير وأكثر صعوبة”، مشدّدين على ضرورة الاستعداد لأسوأ السيناريوهات وأكثرها تطرّفاً والقدرة على تحمّل الأسوأ.
من جانبهم، دعا المشاركون في الاجتماع إلى البناء الفعّال “لبيئة أمنية خارجية مواتية حول الصين”، لحماية الانفتاح على العالم الخارجي بشكل أفضل، وتعزيز تكامل أعمق للتنمية والأمن، وضرورة إصلاح نهج ضمان الأمن القومي.
وفي شأنٍ آخر، طالبت الصين الولايات المتحدة بتحمّل المسؤولية الكاملة عن الصعوبات الحالية التي تعيق التبادلات العسكرية بين البلدين.
ونقلت وكالة الأنباء الصينية “شينخوا” عن المتحدّث باسم وزارة الدفاع الصينية “تان كيفي” قوله ردّاً على مزاعم الولايات المتحدة: إن الصين رفضت طلبها لعقد اجتماع بين وزيري دفاع البلدين في سنغافورة: إن الصين تولي أهمية لتنمية العلاقات بين الجيشين والتواصل على جميع المستويات، كما أن الاتصالات والتبادلات العسكرية بين البلدين لم تتوقف أبداً.
وأشار تان إلى أنه لا يمكن أن تتواصل الحوارات وتستمرّ عندما لا يتم اتباع المبادئ، كما لا يمكن إجراء الاتصالات دون وجود خط أساس، مضيفاً: إن الجانب الأمريكي يتعهّد بتعزيز التواصل من ناحية ويخلق عقباتٍ من ناحية أخرى، متجاهلاً مخاوف الصين، وعليه فإن هذا ليس موقفاً ملتزماً بالتواصل.
وأكّد تان أنه يتوجّب على الجانب الأمريكي إظهار حسن النية في أفعاله وتصحيح أخطائه، وكذلك تهيئة الظروف والبيئة اللازمة للتواصل والتبادلات بين الجانبين.
ورأى المشاركون أنّ بذل جهود نشطة لضمان الأمن السياسي وتحسين إدارة أمن بيانات الإنترنت والذكاء الاصطناعي والإسراع في إنشاء نظام للرصد والإنذار المبكر للمخاطر الأمنية أمور ضرورية.