افتتاح مركز للتسوية في درعا.. وتوافد المئات من الشبان إليه
درعا – دعاء الرفاعي
ضمن إطار الجهود التي تبذلها الدولة لإعادة الأمن والاستقرار إلى جميع مناطق القطر، وفتح المجال أمام الشبان المغرّر بهم للعودة إلى ممارسة حياتهم الطبيعية وأعمالهم، فقد افتتحت الجهات المختصة في محافظة درعا مركز “قصر الحوريات” وسط المدينة، وذلك بهدف تسوية أوضاع المطلوبين من أبناء المحافظة وفق الاتفاق الذي طرحته الدولة سابقاً مع الوجهاء والأهالي.
وقد شهد المركز منذ لحظة افتتاحه توافد المئات من الشبان المطلوبين، والفارين من الخدمة العسكرية الذين أبدوا ارتياحهم لسرعة وبساطة الإجراءات.
عضو مجلس الشعب عن محافظة درعا، المهندس أحمد سويدان، أشار في تصريح ل”البعث” إلى أهمية التسويات في استقطاب وجذب المزيد من الشبان الذين لم تمكنهم ظروفهم من تسوية أوضاعهم في الأعوام الماضية، موضحاً أن “الهدف هو استكمال التسويات السابقة تقديراً لظروف العديد من الراغبين بالتسوية وعدم تمكنهم من إنجازها سابقاً، سواءً من المتخلفين عن الخدمتين الإلزامية والاحتياطية، أو الفارين من الجيش، وغيرهم من المدنيين”.
إلى ذلك، فقد شهد المركز حضور العديد من الوجهاء من مختلف قرى المحافظة، وأكدوا أن عودة الأمن والاستقرار إلى ربوع المحافظة هو بمثابة عيد وطني لأهالي المحافظة، وأن السوريين وحدهم هم أصحاب القرار في ترتيب أمورهم الداخلية بعيداً عن أي تدخلات من أي جهات خارجية.
وأبدى الوجهاء أملهم في أن تتم إعادة إطلاق الخدمات وإصلاح البنى التحتية بالتوازي مع انتهاء التسوية بالشكل الذي يلبي رغبات الأهالي في القرى والبلدات التي طالتها يد الإرهاب، ويمكنهم من ممارسة حياتهم الطبيعية وفقاً للأولويات والإمكانات المتاحة لدى الجهات المعنية وبالتعاون مع المجتمع المحلي.
وكانت قد بدأت في درعا عملية التسوية الخاصة بأبناء المحافظة في عام 2021 انطلاقاً من أحياء “درعا البلد”، وشملت لاحقاً معظم مناطق الريف الشرقي والغربي، حيث تعمل الجهات المعنية في المحافظة على إطلاق تسويات بين الحين والآخر من شأنها تعزيز حالة الأمن والأمان في جميع المناطق، كما يواكب هذه التسويات عمل ونشاط منقطع النظير من جميع المديريات الخدمية ولا سيما في الأرياف البعيدة عن مركز المدينة.