وزير الزراعة من درعا: عمليات التسويق جيدة.. ولم نجد خططاً لإنعاش قطاع الدواجن
درعا – دعاء الرفاعي
أكد وزير الزراعة المهندس محمد حسان قطنا أن عملية تسويق الأقماح في محافظة درعا جيدة على أمل تسويق كامل الإنتاج، مشيراً خلال جولة له على حقول القمح إلى الجهود الكبيرة التي تبذل من قبل المعنيين في محافظة درعا لتسهيل عملية التسويق.
واطلع قطنا على واقع عملية استلام الأقماح في صومعة إزرع، وكذلك في مركز إكثار البذار في مدينة إزرع، وكيفية عمل المخابر والقبابين وتنظيم الفواتير وغيرها مثنياً على الجهود المبذولة من العاملين.
واعتبر أن معالجة مشاكل الفلاحين تعد أولوية خلال هذه الفترة من خلال العمل على تأمين حصول الفلاحين على كافة مستلزمات الإنتاج مع ضرورة التزام المحافظة بالخطط الزراعية الموضوعة لكافة المحاصيل سواء الاستراتيجية كالقمح وغيرها من المحاصيل الزراعية الأخرى مشيراً إلى أن الالتزام بالخطة الزراعية يحقق الربح للفلاح والتاجر على حد سواء ولايؤدي إلى حدوث فائض إنتاج وبالتالي خسارة للمزارع.
وشدد الوزير قطنا على ضرورة التوسع في زراعة محاصيل متنوعة كالعدس والحمص والخضار الشتوية التي تعتمد على المياه، بما يضمن تحقيق التوازن بين الموارد المائية المتوفرة والمحاصيل الزراعية المزروعة.
وفي سياق الإنتاج الحيواني، لم يخف الوزير قطنا وجود تراجع كبير في تربية الدواجن في درعا مع العلم أنها كانت من المحافظات الرائدة في هذا المجال، مشيراً إلى عدم وجود أية خطط أو مؤشرات واردة من مديرية زراعة درعا تؤكد إعادته إلى ما كان عليه سابقاً، موضحاً أنه يمكن السماح ببناء مجمعات كبيرة لتربية الدجاج ومعامل مرتبطة بتصنيع منتجاتها للإسهام بإعادة إنعاش تربية الدواجن وتوفير منتجاتها للمواطنين بكميات وأسعار مناسبة، فيما يمكن فتح التصدير ضمن شروط لتسويق فائض الإنتاج عن الاحتياج المحلي وتخصيص مداجن معينة للتصدير بشرط أن تعود للعمل بعد توقفها في السابق.
بدوره لفت محافظ درعا لؤي خريطة إلى أن المحافظة زراعية بامتياز وتنتج مختلف أنواع المحاصيل وعلى رأسها القمح، وتتميز بغزارة الإنتاج وتعد مصدراً رئيسياً لمختلف أنواع الخضروات وتعتبر سلة خضار المحافظات الجنوبية من القطر، فيما يتم بذل كل الجهود وتسخر كل الإمكانات المتاحة لتوفير مستلزمات الإنتاج على اختلافها.
من جانبه بين المهندس بسام الحشيش مدير الزراعة أن المساحة المزروعة بالقمح المروي في درعا بلغت لهذا الموسم 81110 هكتار تم حصاد 5800 هكتار منها، بينما بلغت الكميات المسوقة 12894 طن، بينما بلغت المساحة المزروعة بمحصول الشعير 32308 هكتار تم حصاد 7500 هكتار، كما تم حصاد 360 هكتار من الحمص من مساحة مزروعة 10839 هكتار، إضافة إلى تسويق 185 طن للمؤسسة العامة للأعلاف.
وشملت الجولة زيارة موقع لتربية الخيول والعجول والأبقار، إضافة لزيارة أحد مواقع تربية الأغنام في مدينة درعا، وحقول مزروعة بالرمان، واستمع من المزارعين والمربين عن واقع الإنتاج والمطالب وصعوبات العمل حيث تركزت مطالبهم حول تنظيم توزيع المحروقات، وتسهيل الحصول على القروض الزراعية، وتسوية وضع الآبار المخالفة للأشجار المثمرة كالرمان، وترخيص المداجن غير المرخصة وتقديم الدعم لها.