نبض رياضي.. الدورة العربية.. الامتحان الأهم
البعث الأسبوعية -مؤيد البش
تنطلق اليوم بشكل رسمي منافسات الدورة الرياضية العربية الخامسة عشرة التي تستضيفها خمس مدن جزائرية على مدار عشرة أيام، حيث ستكون رياضتنا متواجدة في هذا الحدث الكبير بعد غياب استمر لستة عشرة سنة ما يجعل الترقب كبيراً لشكل هذه العودة ولحصيلة الميداليات الملونة.
رياضتنا ستكون ممثلة بنحو 100 لاعب ولاعبة في أربعة عشرة رياضة هي (كرة القدم، الملاكمة، المصارعة، رفع الأثقال، السباحة، الكاراتيه، كرة الطاولة، الريشة الطائرة، الشطرنج، ألعاب القوى، الجودو، الدراجات، الجمباز، الرياضات الخاصة) حيث تبدو الطموحات كبيرة بأن تكون الغلة وافرة رغم التفاوت في التحضير بين لعبة وأخرى.
المكتب التنفيذي للاتحاد الرياضي كان قد بدأ وضع خطة التحضير للمشاركة قبل ثلاثة أشهر فقط، واضعاً الكرة في ملعب اتحادات الألعاب التي تم الاشتراط عليها أن تحقق ميداليات لتحجز تذكرة المشاركة والسفر، قبل أن يتم عقد اجتماعات متتالية لمعرفة مدى الجاهزية واعتماد قوام البعثة بشكل نهائي، حيث خضعت منتخبات بعض الألعاب لمعسكرات خارجية خلال الفترة القريبة الماضية فيما اكتفت ألعاب أخرى بمعسكرات محلية.
لكن اللافت للنظر كان التجربة الجديدة التي انتهجها المكتب التنفيذي للاتحاد الرياضي بالاعتماد على لاعبين من “أصول سورية”، وهذا الأمر سيكون سلاحاً ذو حدين فإن لم تكن النتائج جيدة فإننا سنكون قد خسرنا فرصة احتكاك لرياضيينا، وإن كانت التجربة ناجحة فالتخوف من الاعتماد عليها مستقبلاً في كل الدورات الكبرى مع عدم الالتفات لمخرجات اتحادات الألعاب.
عموماً التفاؤل كبير جداً بأن يكون الحضور السوري في الدورة مميزاً بالنظر للسجل الذهبي لرياضتنا في كل المحافل العربية السابقة، وليس هنالك أي مبرر بأن لا تكون الميداليات كثيرة ومنوعة.
الدورة العربية هي الامتحان الأهم لرياضتنا في العام الحالي، وما سيقدمه رياضيونا خلالها سيكون له انعكاس كبير على المستقبل القريب، فالمطلوب مهما كانت الحصيلة أن يكون التقييم الموضوعي موجوداً بعدها لكل المفاصل بدءاً من المكتب التنفيذي الذي يفترض أن يكون صاحب المسؤولية الأكبر عن كل أمور رياضتنا وانتهاء باتحادات الألعاب مع مكافآت مجزية للمتوجين مادياً ومعنوياً.