طائرات الاحتلال تشنّ عدواناً جديداً على غزة
الأرض المحتلة – طهران – مكسيكو – تقارير
اندحرت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم عن مدينة جنين ومخيّمها شمال الضفة الغربية، بعد عدوان بري وجوي واسع وحصار شديد استمرّ يومين، ارتقى خلاله 12 شهيداً فلسطينياً، بينهم أطفال، وأُصيب أكثر من 140، إضافةً إلى دمار هائل في البنية التحتية، بينما سطّرت المقاومة الفلسطينية ملحمة بطولية، ونصراً جديداً مكبّدة الاحتلال خسائر فادحة، حيث قتلت وأصابت عدداً من قواته ودمّرت آلياته.
من جهةٍ أخرى، شنّت طائرات الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم عدواناً جديداً على قطاع غزة المحاصر، حيث استهدف طيران الاحتلال بعدّة صواريخ بلدة بيت لاهيا شمال القطاع ومنطقة البيدر جنوب غرب مدينة غزة، ما أدّى إلى إلحاق أضرار جسيمة بمنازل وممتلكات الفلسطينيين.
وفي الضفة الغربية، اعتقلت قوات الاحتلال عشرة فلسطينيين، بعد أن اقتحمت عدّة أحياء في مدينتي الخليل وبيت لحم ومنطقتي الضاحية وشارع بيكر في مدينة نابلس وبلدتي بدو ورافات في القدس.
من جهتهم، أحرق مستوطنون إسرائيليون اليوم مساحات من الأراضي الفلسطينية في في بلدة بورين جنوب نابلس، وأحرقوا مساحات منها وعشرات من أشجار الزيتون فيها.
سياسياً، جدّد رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح تأكيد حق الشعب الفلسطيني في الدفاع عن وجوده وأرضه ومقدّساته بكل الوسائل ضدّ فاشية وإجرام الاحتلال الإسرائيلي.
وشدّد فتوح في بيان أوردته وكالة “وفا” على أن اعتداءات الاحتلال المتصاعدة على مدينة جنين ومخيمها لن تضعف من عزيمة الفلسطينيين ومقاومتهم للاحتلال، بل ستزيدهم إصراراً على الدفاع عن حقوقهم المشروعة في التصدّي للعدوان بكل الوسائل التي كفلتها المواثيق الدولية.
وأشاد فتوح بدور الصحفيين والإعلاميين والفرق الطبية العاملين في الأراضي الفلسطينية ووصفهم بالأبطال لدورهم الكبير بفضح جرائم الاحتلال، مضيفاً: إن الاستهداف المباشر للصحفيين وأطقم الإسعاف في مخيم جنين لن يفلح في تغييب حقيقة إجرام الاحتلال وإرهابه ضد الفلسطينيين وأرضهم ومقدساتهم.
دولياً، أكّد قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني العميد إسماعيل قاآني أن جرائم الكيان الصهيوني وعدوانه على مدينة جنين ومخيمها لن تنال من عزيمة الفلسطينيين ومقاومتهم للاحتلال، بل ستزيدهم إصراراً على الدفاع عن أرضهم ومقدّساتهم وحقوقهم المشروعة.
وأشار قاآني في كلمة له إلى أن الفلسطينيين جيلاً بعد جيل متمسكون بثوابتهم ومبادئهم، ولا يتوانون عن تقديم التضحيات في سبيل استعادة أرضهم وحقوقهم كاملةً غير منقوصة، رغم وحشية الاحتلال ومجازره، في ظل استمرار الصمت الدولي غير المبرر عن ذلك.
وأكّد قائد فيلق القدس أن الشعب الفلسطيني ومحور المقاومة الذي يتصدّى دائماً لمخططات الاحتلال وإرهابه لم ولن يسمحوا له بتمريرها، ليس في جنين فحسب بل في كل فلسطين المحتلة.
وفي سياقٍ متصل، دعت الأرجنتين والبرازيل والمكسيك سلطات الاحتلال إلى وقف التصعيد بحق الشعب الفلسطيني واحترام القانون الدولي.
وقالت الدول الثلاث في بيان مشترك وزعته وزارة الخارجية المكسيكية: “شعرت حكومات الأرجنتين والبرازيل والمكسيك بالقلق من التوغّل العسكري الإسرائيلي الجديد الواسع النطاق في مدينة جنين في الضفة”، معربةً عن خالص تعازيها لأُسر الضحايا، كما حثّت (إسرائيل) على وقف التصعيد الذي أدّى إلى خسائر في صفوف المدنيين، ونزوح السكان، وتدمير البنية التحتية في جنين.