زاخاروفا: الأنباء عن اتصالات لافروف ومسؤولين أمريكيين سابقين حول أوكرانيا كاذبة
موسكو- سانا
أعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن التأكيدات بإجراء مفاوضات بين مسؤولين أمريكيين سابقين مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف حول أوكرانيا هي مجرد (مزاعم كاذبة).
وأوضحت زاخاروفا حسب ما نقل موقع آر تي عنها اليوم “أن هذه الأخبار مجرّد معلومات مضللة وأخبار مزيّفة تنشرها وسائل الإعلام الغربية”.
وكانت قناة إن بي سي الأمريكية نقلت عن مصادر مطلعة قولها: إن مجموعة من المسؤولين الأمريكيين السابقين أجرت مفاوضاتٍ سرية في نيسان الماضي مع شخصياتٍ روسية مشهورة بينها لافروف في نيويورك، زاعمة أنه تم في هذه المفاوضات بحث مصير المناطق الروسية الجديدة، كما حاول الطرفان إيجاد القضايا التي يمكن لموسكو وكييف التوصل إلى اتفاقات بشأنها.
من جهة ثانية، أكّد المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديمتري بيسكوف اليوم أن نظام كييف يبذل قصارى جهده لجر أكبر عدد ممكن من الدول إلى الصراع في أوكرانيا بشكل مباشر.
ونقلت سبوتنيك عن بيسكوف قوله تعليقاً على زيارة الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي إلى بلغاريا، حيث سيناقش توريد المزيد من الأسلحة: إن “العديد من الدول دخلت بالفعل في هذا الصراع بشكل مباشر وغير مباشر”، موضحاً أن كل المناقشات التي سيجريها زيلينسكي ونتائجها من حيث المبدأ لا تؤثر في نتيجة العملية العسكرية الروسية الخاصة.
وتواصل الدول الغربية إمداد نظام كييف بالأسلحة، وهو الأمر الذي حذرت منه روسيا مؤكدة أنه سيسهم في تأجيج الصراع وتفاقمه.
في سياق متصل بزيادة عدد الدول المنخرطة في العداء المباشر لروسيا، أعلنت وزارة الخارجية الروسية اليوم أنها بصدد إغلاق القنصلية العامة الفنلندية في مدينة سان بطرسبرغ وطرد تسعة دبلوماسيين من هذا البلد، رداً على طرد هلسنكي عدداً مماثلاً من الدبلوماسيين الروس مطلع حزيران الماضي.
ونقلت تاس عن الوزارة قولها في بيان: تم استدعاء السفير الفنلندي أنتي هيلانتر وإبلاغه باعتبار تسعة موظفين في سفارة فنلندا في روسيا والقنصلية الفنلندية العامة في سان بطرسبرغ أشخاصاً غير مرغوب فيهم، مضيفة: إن الاتفاق الذي يسمح بعمل القنصلية الفنلندية العامة في سان بطرسبرغ سيلغى بدءاً من الأول من تشرين الأول المقبل.
وأشار البيان إلى أن هذه الإجراءات تأتي ردّاً على مسار المواجهة الذي تتبعه هلسنكي وطرد الدبلوماسيين الروس من فنلندا، معتبراً أن “معايير دخول هذا البلد إلى الناتو تشكّل تهديداً لأمن روسيا، كما أن تشجيع نظام كييف على خوض الحرب وضخّه بالأسلحة الغربية يعني بوضوح أعمالاً عدائية ضد بلدنا، وبالتالي فإن سياسات السلطات الفنلندية لا يمكن أن تظل دون ردّ”.